وعـايــزنا نـرجــع زي زمـــان !
بقلـم : يـاســر عـامــر

هو: رجع اليها باكيا، بعد غياب سنوات لم يحس هو مرارتها، ولكن كان مشغولا بالبحث عن غيرها، بعد ان فاض به الصبر، من وجهة نظره، فتارة امه تشكو منها، وتارة اخري، اخته او احد من أهله، فقد كان يري اية امرأة خير منها، وبعد ان خاض التجارب، واكتشف ان الأعوام والسنين مرت، وبدأ الشيب يزحف ببطيء على راسه، لا يدري شيب الشيخوخة ام شيب ما حدث له من اهوال، لا بد ان يعترف امام نفسه، امرأة واحدة تستطيع ان تنقذه مما هو، ظهر الحق وزهق الباطل، وها هي السماء جليا، بلا غيوم ، حتى ليلها يضيئه القمر والنجوم، كل ذلك يمر عليه داخل راسه وهو في طريقه اليها، حاملا الورود وبعض ذكريات الماضي، واثقا انها ستظل كما كانت يستسمحها فتسامح، ويطلب منها فتعطي.

وركع تحت قدميها باكيا ركوع لا يخل بالعقيدة، ثم بكي حتى ابتلت الأرض وغاصت فيها قدميها، فأسرع يغسلهما بدموع الندم، ويقبلهما باحثا عن الجنة التي تحت قدميها، بعد ان ذاق نار جهنم، ومر على الصراط حبوا فقد كانت له الام والزوجة والحبية والصديقة واشياء اخري كثيرة.

هي: قامت منتصبة شامخة بعيون جافه ليس بها دموع، وبقلب لا يسمع له دقات، ورفعت راسه لينظر اليها، بطريقة لا توحي بالخضوع، ونظرت في عينيه ولم تمسح دموعه بيديها كما كانت تفعل، وكما توقع منها، ولم تمهله وقتا للاستغراق في التفكير، حي بادرته بسؤالها الغير استفهامي ولكنه اندهاشي..... وعايزنا نرجع زي زمان؟!!!! رافعة حاجبيها.

هو: متسرعا بدون ادني تفكيرا نعم، فالمسامح كريم، وانتي بيت الكرم.

هي: اجابته بجواب شرطي، وكأنها لم تسمع منه كلمة واحدة، بشرط!!!

 هو: اؤمري .... هكذا أجاب

هي: قول للزمان ارجع يا زمان.

هو: سكت وتبدلت نظراته لاندهاشه وحيره، ولكن انقذته لباقته وحماسه للرجوع اليها فأجابها سأنادي على الزمان باعلي صوت واتوسل اليه ان يعود كما كان.

هي: وكأنها لم تسمع فقد صمت اذنيها... ولي عندك طلب، ولم تمهله الإجابة فقالت وهات لي قلب لا داب ولا حب.


هو: بعد ان صور له غروره وحكمته انها تقترب للعودة قائلا سأعطي لكي قلبي الذي لم يذق طعم الحب ولم يدب الا في هواكي.

هي: ودمعتين يستعدا لاتخاذ طريقهما على كل خد من خدودها التي اثرت فيهما الدموع فحفرت مجاري لها... فأجابت مستمرة في طلبها واصفة القلب المطلوب .... ولا انجرح ولا داق حرمان.

هو: مغشيا عليه

هي: غلقت الأبواب وتركت بجواره ورقه صغيرة كتبت له فيها




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير