كتب - محمد عبد
السيد
الامم المتحدة
وحصاد السنة الدولية للتربة
في 2015، احتفلنا
"بالسنة الدولية للتربة"، ولسبب وجيه. فالتربة تتحمّل جميع الإنتاج الغذائي
الزراعي والحيواني، والخشب لإنتاج الوقود، وتصفي المياه حتى نتمكن من شربها، ويتمكّن
للسمك العيش فيها. ونستخدمها أيضاً للبناء - وبالتالي فإنها تُثبّت بيوتنا وتصون البنية
التحتية.
ونحن نقترب من
نهاية السنةالدولية للتربة 2015، هذه هي المسائل
الستّ الضرورية التي يمكن الخروج بها. تقاسَم الحقائق المبيّنة في هل تَعلَم على تويتر
باختيار النص والترويج للتربة الصحية من أجل حياة صحية!
1- التربة تخزن المياه وتصفيها المياه، وتحسّن الأمن
الغذائي:
تقوم التربة الوظيفية
بدور رئيسي في توفير المياه النظيفة، والقدرة على التكيّف مع الفيضانات والجفاف. فتسرُّب
المياه داخل التربة يحبس الملوّثات ويمنعها من الرشح إلى المياه الجوفية. وعلاوة على
ذلك، تلتقط التربة المياه وتخزنها، مما يجعلها متاحة للامتصاص من قبل المحاصيل.
هـل تعلــــم: من أصل 1.4 مليار هكتار من أراضي المحاصيل
في جميع أنحاء العالم، تتغذى نحو 80 في المائة من الأمطار، تمثل نحو 60 في المائة من
الإنتاج الزراعي العالمي.
2- التربة تساعد على مكافحة تغير المناخ والتكيف
معه، بالدور الرئيسي الذي تكتسيه في دورة الكربون:
عندما تدار التربة
على نحو مستدام، يمكنها أن تكتسي دورا هاماّ في التخفيف من آثار تغير المناخ بتخزين
الكربون (عزل الكربون) وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف
الجوي. وتشجع المنظمة اتّباع النهج الموحد، المعروف باسم الزراعة الذّكية مناخياً،
لتطوير الظروف التقنية والسياساتية وشروط الاستثمار، التي تدعم الدول الأعضاء في تحقيق
الأمن الغذائي في ظلّ تغير المناخ.
هل تعلم: يمكن
للتربة حبس حوالي 20 (بيتاغرام من الكربون) في مدّة 25 سنة، أكثر من 10 في المائة من
انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تسبب فيها الإنسان.
3- التربة هي أساس النبات الذي يتم زراعته أو إدارته
للأعلاف والألياف والوقود والمنتجات الطبية:
تشجع التربة الخصبة
نمو النبات بتزويده بالعناصر الغذائية، بوصفها خزان المياه، وتعمل كركيزة تُرسي فيها
النباتات جذورها. وفي المقابل، يمنع كلّ من النبات، والغطاء الشجري والغابات تدهور
التربة والتصحر بتثبيتها، والحفاظ على دورات المياه والمواد الغذائية، والحدّ من التعرية
المائية والتعرية الريحية
هل تعلم: المحتوى
الغذائي لأنسجة النبات يرتبط مباشرة بالمحتوى الغذائي للتربة، وبقدرته على تبادل المواد
الغذائية والمياه مع جذور النبات.
4- التربة السليمة،
تربة حيّة. فالتربة تستضيف ربع التنوع البيولوجي في كوكبنا:
لا توجد الأنواع
بالكثافة التي توجد في أوساط التربة، في أي مكان آخر في الطبيعة. يمكن للنظم الزراعية، وممارسات الزراعة البيئية التي تكرس عناية
كبيرة لرعاية التنوع البيولوجي للتربة، مثل الزراعة العضوية، والزراعة من دون حرث،
وتناوب المحاصيل والزراعة المحافظة على الموارد، أن تزيد من الإنتاجية الزراعية على نحو مستدام دون تدهور موارد
التربة والمياه.
هل تعلم: أن أكثر
من 1000 نوع من اللافقاريات، قد توجد في متر مُربّع واحد من تربة الغابات.
5- التربة السليمة
أساس إنتاج الغذاء الصحي:
يعتمد توافر المواد
الغذائية على التربة. إنّ النُّهُج الزراعية العديدة والمتنوعة تعزز الإدارة المستدامة
للتربة، وذلك بهدف تحسين الإنتاجية، على سبيل المثال: الزراعة الإيكولوجية، والزراعة
المحافظة على الموارد، والزراعة العضوية والزراعة بدون حرث، وزراعة الغابات.
هل تعلم:بحلول
2050، يجب أن يزيد الإنتاج الزراعي بنسبة 60 في المائة عالميا، لتلبية الطلب على الغذاء
وحده، وفي البلدان النامية، يجب أن يزيد بنسبة 100 في المائة تقريبا.
6- التربة مورد غير متجدد والحفاظ عليها أمر ضروري
لتحقيق الأمن الغذائي:
التربة هي مورد
محدود، وهذا يعني أنه في حالة فقدانها وتدهورها، لا يمكن استردادها في غضون عمر الإنسان.
إن إدارة التربة الزراعية في العالم والإنتاج المستدامين، أمر لابدّ منه لعكس اتجاه
تدهور التربة، وضمان الأمن الغذائي العالمي الحالي والمستقبلي.
هل تعلم: 33 في المائة من التربة متدهورة، بين التدهور
المتوسط والشديد بفعل عوامل التعرية، ونضوب المغذيات، والتحمض، والتملح، والضغط والتلوث
الكيميائي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق