الخميس، 19 مارس 2015

عبور منطقي لافسي برشلونة الاسباني ويوفنتوس الايطالي



كتب / خالد هرواش – المغرب

عبور منطقي لافسي برشلونة الاسباني ويوفنتوس الايطالي

بلغ دوري ابطال اوربا ادواره الحاسمة، وبلغنا معه ذروة الفرجة والمتعة،خاصة عندما يتعلق الامر بفرق من طينة يوفنتوس رمز المجد والعراقة،دورتموند الالماني صانع ملاحم الالف ليلة وليلة،وبرشلونة الكاطالوني الظاهرة الغير مالوفة، ناهيك عن مانشيستر سيتي الصياد الذي يصطاد بالمياه الضحلة والعميقة ،عكرة كانت اوصافية.

اربع فرق قدرها كان مختلفا وهدفها واحدا مواصلة التالق ،اما الدور فهو اياب الثمن،والزمن امسيةاستثنائية،امسية اربعاء كانت وستظل شاهدة على ملحمتين من ملاحم الابداع الكروي،ومدونة بمداد اصفر لحظات قد لا يمحوها الزمن.

فاولى هذه الملاحم قادتنا الى اسبانياحيث القمة بين افسي برشلونة وماشستر سيتي على مسرح "كامب نو"، وعرفت الدقائق الخمس الاولى من الجولة الاولى سيطرة "السيتيزن" والذي استحوذ لاعبوه على الكرة لكن من دون خطورة تذكر، بعدها وفي حدود الدقيقة السادسة انفرد البرازيلي "نيمار" وسدد كرة قوية ردها القائم الايمن لمرمى "هارت" ،واطلق "اجويرو" من الضفة الاخرى قذيفة ارتطمت بالدفاعات الكاتالونية وتحولت للركنية ،والتي نفذها "سيلفا" باتقان نحو المعترك لكنها لم تجد من يتابعها من لاعبي الفريق السماوي.لتتحول السيطرة كاملة لافسي برشلونة وافساح المجال امام "ميسي" والذي كاد ان يقتنص هدف السبق لفريقه بعد مرور ربع ساعة من اللعب ،بعد تنفيذه ركلة خطا على حدود مرمى الضيوف، الا ان كرته علت مرمى "هارت" بقليل،ليعود نفس اللاعب في حدود الدقيقة '31' وينطلق لوحده من منتصف الملعب، متلاعبا بدفاعات الازرق وممررا كرة بينية "لراكيتيتش" المتحرر من الرقابة ،والذي رفع الكرة فوق "هارت" مسجلا هدف السبق لافسي برشلونة.


وكادت الدقيقة '40' ان تحمل هدف ثانيا للكاتالونيين عن طريق "نيمار"، والذي انفرد لوحده على الجهة اليسرى وتلقى كرة من "ميسي" لكن عرضيته اعترضتها ارجل المدافعين فخرجت للركنية،ليعود "سواريز"بعدها باربع دقائق ويضيع هدف الخلاص بعدما ارتطمت كرته بالقائم منهيا الجولة الاولى بافضلية البلوجرانا.

وتواصلت سيطرة افسي برشلونة خلال الجولة الثانية، وجاءت اولى المحاولات عن طريق "البا" بعد مرور اربع دقائق والذي انفرد "بهارت" الا ان هذا الاخير وقف سدا منيعا وحال دون الهدف المنشود ل"البا"،وكاد "اجويرو" ان يعيد الامور لنصابها حينما استغل تهاون "تيرشتيغن" وارسل بكرة زاحفة ابطل مفعولها مدافعي الفريق الكاتالوني،وكاد "سواريز" ان يضاعف النتيجة في حدود الدقيقة '63' عندما توصل بكرة "ميسي" العرضية الا ان قذيفته عانقت الشباك الخارجية.

واستمرت المباراة سجالا بين الطرفين باهذار "اجويرو" ركلة جزاء بعد اسقاطه داخل مربع العمليات من طرف "بيكي"،فتصدى لها "تيرشتيغن" بنجاح .


فيما تواصل اداء هارت المبهر بابطال مفعول محاولات ثلاثي النار "ميسي"،" سواريز "و"نيمار" لينتهي اللقاء بفوز اصحاب الدار بهدف وحيد والمرور بذلك لقادم الادوار.

في حين دارت الملحمة الثانية بملعب "سيجنل ادونا بارك"،بين دورتموند الالماني والسيدة العجوز يوفنتوس الايطالي،والتي بدات على ايقاع رفع لوحة تفنن في صنعها انصار المحلي، اعادت بنا الذاكرة لسنة '1997' حينما تنازل الايطاليون عن امجد الكؤوس لصالح دورتموند.

الالمانيون دخلوا المباراة وهم يتطلعون لتذويب هدفي الذهاب، لسيما انهم يملكون هدفا غال سجلوه بطورينو،لكن ما خفي عنهم هو ان يوفنتوس جاء لالمانيا وعينه على الثار والمرور لدور الربع،فكان للاعبيه ما ارادوا في ظل انحلال خطوط الفريق الاصفر،فهذا "تيفيز" لم يمهلهم سوى "3" دقائق فارسل باولى قطرات الغيث كواحد من بين اهدافه الرائعة،فيما تكلف "موراتا" بالباقي مسجلا هدفين على التوالي في حدود الدقيقتين '70' و'79'.

وبذلك توقفت قاطرة دورتموند عند دور الثمن فيما توجب على السيدة العجوز انتظار ما ستسفر عنه قرعة الربع.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق