مهرجان اللحمة للجميع. !!!!!

مقال بقلم : ياســـر عــامــر


مهرجان اللحمه للجميع .. وأنا أقف في وسط زحام شديد رجال ونساء أطفال  وشباب ، لافتات كبيرة، كتب عليها "مهرجان اللحمة للجميع يرحب بالمواطنين"  وقال إيه صواني كبيرة كده زي اللي بنشوفها في التليفزيون، والسائل إياه ينظفها أحسن من السائل التاني داهية تاخد الأولاني والتاني مع بعض، ونجوم مجتمع وناس مشهوره وأخري مقهورة ، وكل واحد وواحده، واقف وواقفة، فاتح وفاتحه،  فمه وفمها، لأغراض المساواة، استنوا الكبير جاي ويأتي الكبير في وسط موكب من العجول التي تذبح تحت قدميه، ويقف ويغرف ويحدف حتة لحمة في فم طفل يحمل في يده الحلل، معلنا بداية مهرجان اللحمة، ولفيف من الكبار ومعهم بعض الصغار ..... في السن طبعا يلف الكبير ويتفقد معارض اللحمة، ده معرض كذا للفخاد الضاني، وده معرض كذا للكوارع بالفتة، وده معرض اللحمه المشوية، وده معرض اللحمه المسروقة، أقصد المسلوقة، وهاتك يا أكل ويلقي الكبير الخطبة، ويقول أن اللحمه الآن في يد الجميع، وشعار المرحلة القادمة "حتة لحمة لكل مواطن “وتفاصيلها "إن اللحمة اللي في المطاعم بالشيئ الفلاني هيعاد طبخها وهتتقدم للناس الحته بجنيه، وهيبقي فيه معارض لحمه متنقله تحت شعار "ليه تيجي للحمة؟،طالما اللحمة ممكن تجيلك؟، وكمان هنعمل معارض نسميها معارض الأسرة، كل مواطن يجيب أسرته الجعانه، وكل فرد سيجد نوع اللحمه المناسب، ولكني للأسف وجدت نفسي غارقا في عرقي، كقطعة اللحمة في الشوربة، نائما في سريري وأنا أصرخ وأقول اللهم إجعله خير، يارب يبقي حقيقه وميكونش حلم، فبصراحه القراءة شيء جميل جدا وأول كلمة نزلت على نبينا الهادي هي إقرأ وبداية ديننا هي القراءة، ولكن هل المعده الخاويه تتفق مع عقل مليان ؟ وهل يستطيع العقل هضم الكتاب؟ والمعدة لا تجد شيئ تهضمه؟  وقالوا زمان إذا جاعت البطون تاهت العقول، ويا جماعة الجوع كافر مالوش مله ولا دين، نعم كانت هناك كتب بجنيه، وقرأنا كثيرا، ولكننا لم نستوعب، وإذا استوعبنا، لا نفهم وإذا فهمنا لا نعمل، وإذا عملنا لم ننتج، وإذا أنتجنا لا نحقق نفعا، فالمعده الخاويه مثل العقل الخاوي، ولا بد ملئ البطون أولا، إذبحوا العجول لتغذية العقول، ولنغير الشعار ونجعله" عجل لكل مواطن" ولنجعل يوما في السنه نحتفل به بأكل اللحمه ونعمل مهرجان اللحوم زي ما فيه دول كتير بتعمل مهرجانات سنويه للخضار ومهرجانات للفاكهة ومهرجانات للزهور ومهرجانات للطين الناس فيه تقلع هدومها وتتمرغ في الطين عشان يحسوا بالنعمه اللي هم فيها قول أمين.

1 التعليقات:

  1. المقالة دى فيها ميكس جميل جدا ..
    ميكس بين سلاسة السرد و الحوار و خفة طريقة التعبير و الوصف ..
    و بين دسامة و ثقل الفكره نفسها و المعنى اللى الكاتب يقصده من المقالة
    و دى مهاره عاليه جدددددا على فكره فى قدرة توصيل اللى الكاتب عايز يقوله للناس ببساطه و سلاسة
    ده بقي غير الميكس اللى بين دمج اللغه العربيه مع اللغه العامية ..
    الدمج ده بيعمل التفات و انتباه للى بيقرأ .. ما بيخليهوش يسرح او يمل ,,
    مضمون قوي و أسلوب حلو ..
    بالتوفيق ان شاء الله ..

    ردحذف

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير