الأحد، 22 مارس 2015

غرفـــــــة الكـراكــيب ...


غرفة الكراكيب ... قصة قصيرة !!
بقلم: ياسر عامر.....

     من الواضح أننا جميعا لا نستطيع التخلي عن الكراكيب ... ومصطلح كراكيب هذا يطلق على أشياء
                  كثيرة اصبحت ذكري ولكننا لا نستطيع الاستغناء عنها، وفي كل بيت مهما كبر وغلي ثمنه .

 ومهما كان قيما إلا ولا بد أن تجد به غرفة أو مكانا للكراكيب ، وفي الأفلام الأجنبي تجد ما يسمي بالقبو ثم تفاجأ بأن القبو ده يوجد به أثمن ما لدي البطل فتجد صور لعائلته الذين ماتوا أو حتى زجاجات ويسكي معتقه ، وقد تجد صندوقا به اشياء ثمينه ، وفي أفلام الرعب عادة ما يأتي الشبح من غرف الكراكيب تلك وتكون هي محور الفيلم وطبعا تكون الغرفة دي ضلمه بإضاءه خافته وبها درج او درجين للسلم مكسورين ، وحيث انني كاتب فعادة لا استمتع بتلك الأفلام ولا اشعر بشعور الرعب إطلاقا لأني بحكم المهنة اتوقع ما سيحدث وبالتالي احرم نفسي من عنصر المفاجآة ، ولكني لم أكن أتوقع أن أقضي وقتا بغرفة الكراكيب تلك وأكسر مقولة اللي يخاف من العفريت يطلع له ، فانا مبخافش من العفاريت ومع ذلك طلعت لي .... ففي ليلة ليلاء سوداء وشتاءا قارص ومنزل كبير في حجمه وعمره اتت بي الظروف وإضطرتني أن أقضي ليلة به عند صديق لي من الأرياف ، وفكرت أن أبيت في غرفة الكراكيب تلك لأجد كتابا أو شيئ يسليني ويكسر حدة الملل ولكن لم تأتي الرياح بما تشتهي المراكب ... حيث حدث ما لم يكن على بال وبدات اسمع وقع خطوات رغم ان الغرفة بعيده بمسافة معقولة عن المنزل ... ثم تتراجع وتقترب أنها لأكثر من واحد واصواتها مختلفه ... ثم بدأت اسمع صوت ضحكات مكتومة تأكدت ان الأشباح علمت بوجودي وبدأت تضحك على المغفل الذي وقع بين أيديهم ... ثم بدأت تقترب الأشباح رويدا رويدا وسمعت اصواتا أخري كانها تجر شيئ على الأرض لعله مسكين مثلي وقع بين أيديهم ومات من الرعب وبدأوا يأكلوه .... يا نهار منيل انهم يقتربوا ساكون ضحية لهم ... لا أؤمن بالأشباح ولكني تاكدت اليوم .... تغيرت حركاتهم وصوت أقدامهم أعتقد انهم يجمعون أنفسهم بدأوا يتهامسوا .... وبدأ الرعب يزداد .... أفكر كيف أكتم صوت دقات قلبي المتزايده حتى لا يعلموا بمكاني ..... يا لهوي أنا شخص تعيس أموت من الرعب .... لا بد ان أظهر نوعا من الشجاعه .... على الأقل أموت شجاعا .... لازم الأشباح دي تعرف أني شخص شجاع يمكن يخافو ويسيبوني في حالي ... فكرت بطريقه أعلمهم بها أني ضيف على صاحب المنزل وعليهم أن يبداوا به أولا .. ولكن كيف أخبرهم بذلك ... بدأت أرجلي ترتعد أحس بالبرد ثم تتساقط مني حبات العرق قلبي يدق ويدق عيناي لا تصدق ما تري يداي ترتعشان .... صداع رهيب .... ضوضاء ... قشعريرة تسيطر على جسمي سقطت على الأرض بدات الأشباح تقترب أغمضت عيني ... فتح الباب وشعرت بإضاءة وسخونه أنها لشباح تحمل في يدها مصابيح صغيرة ... تقترب وتقترب ... أكتم أنفاسي .... ما هذا إنهم ثلاثة وماذا يحملون يحملون فوانيس رمضان وبكل فانوس شمعة إنهما ولدان وبنت .... أطفال .... لإن الأشباح تسخر بي وترسل لي أبنائهم ليخوفنني .... ما هذا إنهم اولاد صديقي الملاعين .... جاءاو يرحبوا بي وهم يحملون فوانيس رمضان حللو يا حاللو رمضان كريم يا حلو ... إدينا بقشيش ياتروح ما تجيش يا حالللو .... وانا كمان روحت ومش جاي تاني يا حالو يا حالو.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق