زهـــــــــــا حــــــديــــــد
المعماريــــة العــراقيـــــة الخيــاليــــة
كتب المحامي / سركوت كمال علي
كوردستان العراق


زَها حديد  (Zaha Hadid)، معمارية عراقية ، ولدت في بغداد 31 أكتوبر 1950 وهي أبنة وزير المالية الأسبق محمد حديد (الموصل 1907- لندن 1999)، الذي اشتهر بتسيير اقتصاد العراق خلال الفترة (1958 - 1963). ظلت تدرس في بغداد حتى انتهائها من دراستها الثانوية، حاصلة على شهادة الليسانس في الرياضيات من الجامعة الأميركية في بيروت 1971 لها شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، حاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، تخرجت عام 1977 في الجمعية المعمارية "AA" أو "Architectural Association" بلندن، عملت كمعيدة في كلية العمارة 1987، انتظمت كأستاذة زائرة أو استاذة كرسي في عدة جامعات في أوروبا بأمريكا منها هارفرد وشيكاغو وهامبورغ وأوهايو وكولومبيا ونيويورك وييل.

تعلمت الرياضيات في الجامعة الأمريكية ببيروت (1968-1971). كما درست العمارة في الجمعية المعمارية في لندن (1972-1977)حيث مُنحت شهادة الدبلوم عام 1977م.

تميزت زها حديد بنشاط أكاديمي واضح منذ بداية حياتها العملية، فقد بدأت التدريس في الجمعية المعمارية. وكانت بداية نشاطها المعماري في مكتب ريم كولاس وإليا زنجليس أصحاب مكتب OMA ثم أنشأت مكتبها الخاص عام 1978. وفي عام 1994 عينت أستاذة في منصب كينزو تاجيه، في قسم التصميم (الدراسات العليا) بجامعة هارفارد ومنصب سوليفان في جامعة شيكاغو بمدرسة العمارة كأستاذ زائر. وهي الآن أستاذ زائر في بعض الجامعات مثل جامعة ييل. كما قامت بإلقاء سلسة من المحاضرات في أماكن كثيرة من العالم، وهي أيضًا عضو شرف في الأكاديمية الأمريكية للفنون والأدب والمعهد الأمريكي للعمارة.

لعب المحيط العائلي لزها حديد دوراً رئيساً في صقل موهبتها وتوفير تعليم على أعلى مستوى لها، فقد رأت النور في 31 أكتوبر 1950 في العاصمة العراقية بغداد، وكانت عائلتها منفتحة على الثقافة الغربية، حيث كان والدها رئيساً لحزب ليبرالي، ودرست بداية في مدرسة كاثوليكية فتحت لها مجالات واسعة لإتقان لغاة أجنبية منها الفرنسية، ثم تخصصت في الرياضيات في الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وبعد أن دخل العراق في عهد الانقلابات والصراعات السياسية الطاحنة هاجرت عائلتها إلى العاصمة البريطانية لندن في سنة 1972، وهناك تعلمت في معهد الهندسة البريطاني في لندن، وحصلت على شهادة التخرج في سنة 1977، ويعود عشقها للهندسة إلى رحلة مثيرة علقت بذاكرتها أيام الطفولة حين أخذها والدها لزيارة المعالم الأثرية للحضارة السومرية في الجنوب العراقي، وهذا ما يفسر الشبه الكبير بين عدد من تصميماتها وروح الهندسة السومرية، حيث استطاعت حديد أن تمزج بين الثقافة السومرية والروح العصرية في أغلب أعمالها.

وعملت في بداية حياتها العملية مع شركة "ميتروبوليتان للهندسة" تحت إشراف أستاذها المهندس الهولندي المعروف روم كولهاس، وهو الذي أشرف على مشروع تخرجها وكان عبارة عن فندق بروح عصرية على مقربة من جسر هانغرفورد في لندن، ولم تمض سوى سنوات ثلاث حتى افتتحت مكتبها الخاص، واستمرت كذلك في تدريس الهندسة، وبعد عشر سنوات مثيرة وصعبة خلال ثمانينات القرن الماضي، بدأ اسمها يكبر ويشتهر عالمياً بعد أن فازت بعدد من الجوائز وعملت على بعض المشاريع الكبرى، وعلى الرغم من أن عدداً من كبار المهندسين خلال تلك الفترة تحدوا حديد أن تنجز بعضاً من مشاريعها الكبرى على اعتبار أنها معقدة للغاية وغير مسبوقة في مدارس الهندسة العالمية، لكنها نجحت في إنجاز عدد منها مما جعل منها المهندسة الأشهر في العالم جنبا إلى جنب مع الرجال.

وتعتبر شركتها "زها حديد للهندسة " ومقرها في العاصمة البريطانية لندن أحد أشهر شركات الهندسة في العالم، ويعمل تحت امرتها 350 شخصاً، وكان لها السبق في عدد من أشهر المعالم الهندسية في مختلف دول العالم من الصين شرقاً إلى الولايات المتحدة غرباً، لكن أعمالها لا تشمل فقط البنى التحتية، بل كذلك المجوهرات والأثاث والأحذية، وتم اختيارها في أكثر من مرة ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم من خلال اللائحة السنوية التي تنشرها مجلة "فوربس" الأميركية المتخصصة.

أقامت زها حديد العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية تشمل التصاميم المعمارية والرسومات واللوحات الفنية. وقد بدأتها بمعرض كبير في الجمعية المعمارية بلندن عام 1983. كما أقامت مجموعة من المعارض الأخرى الكبيرة في متحف جوجنهايم بنيويورك عام 1978 ومعرض GA Gallery بطوكيو عام 1985 ومتحف الفن الحديث في نيويورك عام 1988، وقسم الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد عام 1994، وصالة الانتظار في المحطة المركزية الكبرى بنيويورك عام 1995. كما تشكل أعمال زها حديد جزء من المعارض الدائمة في متحف الفن الحديث بنيويورك ومتحف العمارة الألمانية في فرانكفورت.

العمارة التفكيكية في أعمال زها حديد تتميز أعمال زها حديد باتجاه معماري واضح في جميع أعمالها وهو الاتجاه المعروف باسم التفكيكية أوالتهديمية وهو اتجاه ينطوي على تعقيد عال وهندسة غير منتظمة، كما أنها تستخدم الحديد في تصاميمها بحيث يتحمل درجات كبيرة من أحمال الشد والضغط تمكنها من تنفيذ تشكيلات حرة و جريئة.

وقد ظهر هذا الاتجاة في عام 1971 ويعد من أهم الحركات المعمارية التي ظهرت في القرن العشرين. ويدعو هذا الاتجاه بصفة عامه إلى هدم كل أسس الهندسة الإقليديسة (نسبة إلى إقليدس، عالم الرياضيات اليوناني) من خلال تفكيك المنشآت إلى أجزاء. ورغم الاختلاف والتناقض القائم بين رواد هذا الاتجاه إلا أنهم يتفقون في أمر جوهري وهو الاختلاف عن كل ما هو مألوف وتقليدي.

وفقا لتصنيف جينكز لعمارة التفكيك، فإن أعمال زها حديد تقع ضمن الاتجاه البنائي الحديث New constructivism وقد ارتبط هذا الاتجاه أيضا بأعمال ريم كولاس؛ وتتلخص رؤيتهم للتفكيك قي تحدي الجاذبية الأرضية من خلال الإصرار على الأسقف والكمرات الطائرة، مع التأكيد على ديناميكية التشكيل،حتى أنه أطلق على أعمال زها حديد اسم ( التجريد الديناميكي ).

تسنى لها أن تحصل على شهادات تقديرية من أساطين العمارة مثل الياباني كانزو تانك، قفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية.

كما حصلت على جائزة بريتزكر المشهورة في مجال التصميم المعماري، حيث تعادل في قيمتها جائزة نوبل، وبذلك تصبح زها أول امرأة تفوز بها منذ بدايتها التي يرجع تاريخها لنحو 25 عاماً، كما أنها أصغر من فاز بها سناً وكان ذلك عام 2004.كما فازت المهندسة العراقية بأرفع جائزة نمساوية عام 2002، حيث حصلت على جائزة الدولة النمساوية للسياحة. و اُختيرت زها كرابع أقوى امرأة في العالم في 2010 حسب تصنيف مجلة التايمز. وحاصلة على وسام التقدير من الملكة البريطانية، و اختيرت كأفضل الشخصيات في بريطانيا عام 2012.

الخيال والمثالية هو ما يميز تصميمات المهندسة (زها حديد)، والتي يدعي البعض أنها غير قابلة للتنفيذ، حيث أن أبنيتها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة، ويؤكد بعض النقاد أن هذه التصميمات تطغى عليها حالة من الصرامة.
بينما فندت عملياً المعمارية العراقية اتهامات بعض النقاد بأنها مهندسة (قرطاس) أي يصعب تنفيذ تصميماتها، بعد اكتمال تشييد متحف العلوم في فولفسبيوج شمال ألمانيا، الذي افتتح في نوفمبر 2005، والذي يؤكد أن مقولة (مهندسة قرطاس) ليس إلا ادعاء كاذب من معماريين يعيشون مع الماضي؛ لأن كل الذي وضعته على شاشة كمبيوترها استطاع الآخرون تنفيذه، كما أورد موقع (الشرقية).

وقال أحد النقاد عنها: "جميع تصميماتها في حركة سائبة لا تحددها خطوط عمودية أو أفقية، أنها ليست عمارة المرأة؛ فهي فنانة مرهفة تقدم ما تشعر به من تأثير التطور التقني والفني في جميع اتجاهاته في عالم أصبح قرية صغيرة".

كما أكد اندرياس روبي: "مشاريع زهاء حديد تشبه سفن الفضاء تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء مترامي الأطراف، لا فيها جزء عال ولا سفلي، ولا وجه ولا ظهر، فهي مباني في حركة انسيابية في الفضاء المحيط، ومن مرحلة الفكرة الأولية لمشاريع زهاء إلى مرحلة التنفيذ تقترب سفينة الفضاء إلى سطح الأرض، وفي استقرارها تعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة".

كما وصفها باترك شوماخر بأنها كانت: "صرخة فيما قدمته منذ عقدين من الزمن من أعمال في الرسم أو في العمارة".

أنجزت زها حديد العديد من المشروعات وفازت في مسابقات معمارية عديدة، ومن هذه المشروعات ما تم تنفيذه ومنها ما تحت التنفيذ. و من أهم هذه المشروعات محطة إطفاء الحريق في ألمانية، متحف الفن الحديث في مدينة سينسيناتي بأمريكا، مركز الفنون الحديثة في روما، معرض منطقة العقل في الألفية بلندن، جسر في أبوظبي، محطة لقطار الأنفاق في ستراسبورج، المركز العلمي في ولسبورج، محطة البواخر في سالرينو، مركز للتزحلق على الجليد في انسبروك، والمركز الرئيسي لشركة بي إم دابليو بألمانيا ونستعرض هنا بعضا من هذه المشاريع .

ومن اهم اعمالها:


مركز حيدر عليف في باكو:

حينما سُئلت حديد عن خصوصية هذا المبنى قالت: "هو آخر ما أنجزته، مما يجعله يختزل خبرة 30 سنة من الأبحاث كانت ثمرتها بناية مدنية ثقافية وملهمة في الوقت ذاته. بناية تتفاعل مع المدينة وتمنح الناس مكانا يتواصلون فيه. فالذين يتابعون أعمالي يعرفون أن خلق أماكن عامة يمكن للناس استعمالها بحرية، كما تسمح للمدينة بأن تنساب بطريقة سلسة وسهلة، مهم بالنسبة لي، لأنها تربط كل شيء ببعض. أومن أيضا بأنه علينا الاستثمار في هذه الأماكن العامة سواء كانت فضاءات أو بنايات، لأنها عنصر حيوي لحياة مدينية غنية. في مدينة باكو، مثلا، تنساب المساحة الخارجية حول نفسها لتحديد سلسلة من الأماكن العامة بالداخل، وبذلك تُدخل النسيج المديني للعاصمة إلى كل جزء أو ركن في المركز. يمكنك اعتبار البناية منظرا طبيعيا، أو على الأصح منظرا هندسيا يلامس الأرض ويتمدد منها من دون أن يقف أي شيء في وجهه. بالداخل مثلا هناك أماكن مترابطة من دون أي شي يعترضها، وهذه كانت الفكرة النظرية منذ البداية وجرى تنفيذها بنجاح".

وأردفت حديد قائلة: "هذا المشروع لم تبخل عليه باكو، عاصمة أذربيجان، بشيء؛ فالميزانية كانت مفتوحة، وهذا مهم، لأنها عندما لا تكون كذلك، يكون هناك تنازل أو حل وسط لا يكون في صالح العمل".

و نالت زها حديد جائزة متحف لندن للتصميم لعام 2014، وذلك لتصميمها مركز حيدر علييف في باكو بأذربيجان، وتعد حديد أول امرأة تفوز بالجائزة الكبرى في المسابقة التي دشنت منذ سبع سنوات.

قاعة عرض في حديقة بألمانيا:

تم تصميم المشروع كفراغ عرض في مهرجان الحديقة في مدينة ويل أم رين بألمانيا عام 1999م. الفراغات الرئيسية للمشروع عبارة عن قاعة عرض ومقهى وهي تمتد عبر الممرات وتسمح بدخول أشعة الشمس وتوفر لمن بالداخل فرصة الاتصال بالخارج عبر الجدران الزجاجية. وتخفي الحجرات الثانوية في عمق المبنى، كما أن الشرفة عبارة عن حيز مغطى يقع جنوب المقهى.



والإنشاء المقترح للمشروع لا يقف ككائن منعزل في المنطقة ولكنه يظهر منسابا مع شبكة الممرات الموجودة في المنطقة المحيطة به. ومركز أبحاث البيئة يقع شمال قاعة العرض، ونصفه يغطس في الأرض التي توفر عزلا حراريا جيدا. وعلى الجانب الآخر تعمل قاعة العرض كمنطقة عازلة تسمح باستخدام طاقة الشمس في الشتاء. الجزء الغاطس من مركز أبحاث البيئة يصبح دورا مفتوحا في المعرض مما يتيح قدر من التنوع الفراغي.

مركز الفنون الحديثة بروما:


مركز العمارة والفن المعاصر بروما وهو أول متحف وطني للفن المعاصر في إيطاليا. هذه المؤسسة الجديدة أنشئت بقرار من البرلمان، وتصميم المبنى هو الخطوة الأولى في خلق المؤسسة.

وقد تم تخصيص موقع حضري كبير لإقامة المبنى عليه في مقاطعة فلامينيا على الحافة الشمالية لمركز روما التاريخي ، على أرض مساحتها 3000 متر مربع ويشمل المركز فراغات للعرض الدائم والمؤقت، ومركزا معماريا، ومركزا للمؤتمرات، ومكتبة .

وقد منحت زها حديد الجائزة الأولى في المسابقة الدولية التي أقيمت في فبراير 1999م لاختيار تصميم لهذا المركز.

منصة التزحلق:


في ديسمبر عام 1999م فازت زها حديد بالمسابقة العالمية لمنصة التزحلق الجديدة في جبل بيرجسل في أنسبروك. وقد تم افتتاحه في نهاية عام 2001. ويعد هذا المشروع علامة مميزة في المدينة. وهو جزء من مشروع تجديد حلبة الألومبياد، التي لم تعد تتوافق مع المقاييس الدولية. ويحتوي المبنى خليطا من التجهيزات الرياضية العالمية ومقهى وشرفة للرؤية. وهذه العناصر المختلفة تتحد في تكوين واحد جديد، يمتد على ميول الأرض لأعلى قمة الجبل، وعلى طول حوالي 90مترا وارتفاع 50 مترا. أنشائيا ينقسم المبنى إلى برج خرساني رأسي وإنشاء فراغي من الحديد. يكامل المنحدر مقهى. ويوجد مصعدان لنقل الزائرين إلى المقهى الموجود على ارتفاع 40 مترا فوق ظهر جبل بيرجسيل. ومن هذا الارتفاع بإمكانهم التمتع بجبال الألب المحيطة وكذا مشاهدة المتزحلقين على الثلج وهم يطيرون فوق خط سماء المدينة.


مركز العلوم في ولسبورج بألمانيا:


في شهر يناير من عام 2000 منحت هيئة تحكيم عالمية الجائزة الأولى لزها حديد في مسابقة لتصميم مركز العلوم في لسبورج بألمانيا، على أرض مساحتها 1200متر مربع.

ويعد المركز الأول من نوعه في ألمانيا، ويبدو كشيء غامض يدفع للفضول والاكتشاف، فالزائر يواجه بدرجة عالية من التعقيد والغرابة أوجدها نظام إنشائي مميز. ويقع المبنى في مكان في مدينة ولسبورج، يحتوي على سلسلة من المباني الثقافية التي صممها كبار المعماريين، مثل ألفار آلتو. مركز العلوم يشبه منطقة جليد عائم، أو سفينة فضاء، وهو يعرف الزوار على التطورات العلمية الأخيرة. ويشغل المبنى موقعه المثلث الشكل بدون أي تحريف. وتمر طرق المرور التي تؤدي إلى ولسبورج وكذلك قناة الميتلاند من خلال المبنى، حيث تتشابك الفراغات الداخلية والخارجية.


في الطابق الأرضي توجد الفراغات العامة، المدخل والمطعم، وفي الطابق العلوي توجد منصة مفتوحة تأوي أنشطة العرض. وقد أنشئ المبنى بدرجة عالية الشفافية والمسامية، كما أن الفراغ الرئيسي _فراغ العرض_ يرتفع لكي يغطي الساحة العامة الخارجية مع وجود وظائف ثقافية وتجارية متنوعة تم إنشاؤها في مخاريط خرسانية.


وقد تم تطوير تنسيق صناعي للأرض شبيه بفوهة البركان داخل فراغ العرض يسمح برؤى من مستويات مختلفة لفراغ العرض ويبرز استيعاب الوظائف الأخرى لمركز العلوم. كما يوجد امتداد شبيه بالثقب لجسر مثير من الزجاج يخترق المبنى وهو يسمح برؤية فراغات العرض والرؤيا من خلالها.

محطة قطار ستراسبورج ألمانيا:




قامت مدينة ستراسبورج بعمل خط مترو جديد يهدف إلى تشجيع الناس على ترك سياراتهم الخاصة خارج المدينة في مواقف تم تصميمها لذلك، واستخدام المترو للوصول على المناطق المختلفة داخل المدينة. وكان الخط رقم Bالذي يجري من الشمال إلى الجنوب جزء من هذه الخطة.

وقد دعيت زها حديد عام 1998 لتصميم محطة المترو وموقف يسع 800 سيارة شمال خط المترو، وقد انتهى المشروع في ديسمبر 2001. وتحتوي المحطة على فراغ انتظار رئيسي ومخزن للدراجات، ودورات مياه، ومحال تجارية، بينما قسم موقف السيارات إلى جزأين. وقد بنيت الفكرة الأساسية للتصميم على تجميع مجموعة من الخطوط لتتحد في تكوين واحد، وهي عبارة عن نماذج الحركة المختلفة من السيارات والمترو والدراجات والمشاة. هذا الإحساس الثلاثي الأبعاد عمل على تحسين معالجة الفراغ، حيث أن فكرة الخطوط تستمر في خطوط الإضاءة في السقف. وبشكل عام فإن الفكرة تعمل على خلق فراغ نشيط وجذاب.

مشروع القبة الألفية، لندن:


القبة الألفية أرض كبيرة بنيت في لندن بمناسبة دخول الألفية الثالثة عام 2000م، وتحتوي القاعة على عدة مناطق عرض، عهد إلى زها حديد بتصميم إحداها وهي منطقة العقل. وقد قامت زها حديد بتصميم كل العناصر الخاصة بهذه المنطقة التي تشرح عمل العقل البشري.

يوحي التصميم بطريقة عمل العقل، القطاعات الإنشائية الثلاثية المستخدمة في تنفيذ المنطقة تتداخل مع بعضها ثم تنفتح لكي تخلق سطحا مستمرا، يسمح برحلة إنسانية عبر الفراغ، ويعرض محتوى المعرض وإنشاء العرض كفكرة واحدة. ومثل إستراتيجية الرواية فأن العناصر الثلاثة توضح الوظائف العقلية، المدخلات وعملية التفكير والناتج، من خلال رؤية منظورية وبصرية ومعروضات توضيحية، ونحت، وأجهزة حاسب آلي، ووسائل سمعية بصرية وعناصر تفاعلية .يتكامل المعرض مع محتواه باستخدام مواد مصنعة، فالحوائط والأرضية والسقف صنعت من الزجاج مع إنشاء مصنوع من الألمنيوم يشبه قرص العسل.

جسر أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة:


يعتمد مجتمع الإمارات على استخدام السيارة بشكل كبير، وهذا يتطلب طريقا جديدا حول شاطئ الخليج الجنوبي لربط الإمارات بعضها ببعض. في عام 1967 تم بناء جسر(المقطع ) من الحديد لربط مدينة أبوظبي (المبنية على جزيرة ) باليابسة، وفي السبعينات تم بناء الجسر الثاني لربط الجزء الجنوبي من الجزيرة (جسر المصفح ). وفي عام 1997 فازت زها حديد في مسابقة تصميم هذا الجسر.


ولهذا الجسر الثالث أهمية كبيرة في تطوير نظام المرور، كما يعد حافزا على التنمية العمرانية في مدينة أبوظبي، وتبدو الفكرة التصميمية للجسر في تجميع مجموعة من جدائل الإنشاء في شاطئ واحد، وهي ترتفع وتندفع فوق القناة. والجسر عبارة عن منحنى يشبه شكل الموجة. ويرتفع العقد الأساسي للجسر حوالي 60مترا فوق مستوى الماء ويصل إلى 20 مترا في النهاية. وتعد اليابسة بمثابة منصة الانطلاق لإنشاء الجسر. وظهر الطريق معلق بشكل كابولي في كل جانب من الإنشاء الأساسي له. وترتفع عقود من الحديد من أعمدة خرسانية بشكل غير متماثل في اتجاه طول الطريق بين ظهر الطريق في اتجاه اليابسة وقنوات الملاحة، وينزلق العمود الفقري للطريق وينزاح من الشاطئ خلال موقع الفراغ المركزي.

محطة إطفاء الحريق بألمانيا:



تعد هذه المحطة من الأعمال الأولى التي أنجزتها زها حديد وساهمت بشكل كبير في تحقيق شهرتها العالمية. يعرض تصميم المحطة أسلوبها في استخدام الإنشاءات المضلعة والمثلثة الشكل، والشق خلال الفراغ وخلق الإحساس بالحركة طوال الوقت. وقد وصف المبنى في الوسط المعماري (كتعبير عن مطافئ جاهزة في أي لحظة، كما لو أن الإنشاء بالكامل يمكن أن ينفجر في أي لحظة)، وقد بنيت المحطة في الفترة من 1991 إلى 1993 بألمانيا.

وقالت زها حديد عن هذه المحطة :"مبنانا يعمل مثل الطربوش يغطي الموقع ويعطيه تعريفا. ولكن عندما تتحرك خلال المبنى، فإنه يبدو كما لو كان جهاز عرض. لقد تم تصميمه لكي تدرك التغيرات الفراغية والحسية بالكامل بينما تتحرك عبر المناطق المختلفة للحيز".

مشروع محطة البواخر في ساليرنو:

فازت زها حديد بتصميم محطة البواخر في ساليرنو عام2000. محطة البواخر تصنع علاقة حميمية بين المدينة والماء، وهي تشبه المحارة في شكلها، حيث أنها كبنية من منشآت القشرية وذات محيط ناعم وعناصر مناسبة بداخلها. وسقفها ذو أعصاب ممتدة، للحماية من أشعة الشمس الشديدة.

عندما يصل الراكب على المحطة، يبدأ في الحركة في فراغ ديناميكي منظم حول نقاط مركزية مثل المطعم وغرفة الانتظار. وتعمل الطبوغرافيا المائية على تكوين فراغات مختلفة، كما تمد برؤية واضحة من زوايا مختلفة.

وقد نحتت الأرض كتل ناعمة و ممرات مائلة، وكل هذه المساحة تقود الراكبين بوضوح عبر المبنى، وفكرة الإضاءة تعمل في مستوى آخر أيضا؛ من الخارج وهو يؤثر كما لو كان منزلا خفيفا على الميناء. وعلامة رمزية لآثار المدينة. تتكون المحطة من ثلاثة عناصر متداخلة؛ مكاتب إدارية ومحطة للمعدات ومحطة لقوارب النزهة، حركات الراكبين اليومية سريعة وشديدة، في الطابق الأرضي يصل الركاب ويشترون التذاكر والقهوة والصحف، ويصعدون بواسطة المنحدرات إلى المستوى العلوي ويصلون على مدخل السفينة. وإجمالا، فإن المحطة الجديدة، هي بمثابة تكوين بصري وتشكيلي وانتقالي بين الأرض والبحر، مثل علامة تشكيلية تذوب قيها اليابسة داخل الماء.

مركز روزنثال للفن المعاصر في مدينة سينسيناتي بأمريكا:

مركز روزنثال للفن المعاصر




أُنشئ مركز الفنون الحديثة في سينسيناتي عام 1939م، وهو واحد من أقدم المؤسسات التي تعنى بالفنون المرئية في الولايات المتحدة. وفي عام 1997 فازت زها حديد في مسابقة لتصميم المبنى الجديد للمركز في وسط الحي التجاري بمدينة سينسيناتي في ولاية أوهايو بأمريكا.

المبنى الجديد يوفر فراغات للعرض المؤقت وهو ليس معرضا دائما. ويتضمن برنامج المشروع بجانب فراغات العرض قاعات للمحاضرات ومكاتب ومناطق إعداد المعروضات، ومتجر للهدايا ومقهى ومناطق عامة. ويتكون المشروع من ستة طوابق إضافية للقبو. وزعت الفراغات على هذه الأدوار التي ترتبط مع بعضها من خلال عناصر الحركة الرأسية المكونة من سلم رئيسي يتحرك في قلب المبنى من خلال منظومة فراغية ثلاثية الأبعاد تتناوب على جوانبه مناطق مقفلة ومفتوحة، وتبدو أجنحة العرض كما لو قطعت من كتلة خرسانية واحدة وهي تطفو فوق فراغ البهو الرئيسي.

ولقد تم تصميم نظام الحركة داخل المبنى عن طريق دمج المداخل وصالات التوزيع مع ممرات الحركة، وذلك لتسهيل حركة المشاة في المناطق المحيطة مع خلق الإحساس بحركة الفراغ العام، وتقود هذه الممرات الزائرين عبر منحدر صاعد مفتوح ومعلق يمر بالبهو الرئيسي للمبنى ويستمر هذا المنحدر في الصعود حتى يخترق الحائط الخلفي، وفي الجانب الآخر منه يصبح عبارة عن بسطة في مدخل أجنحة العرض.

وتختلف فراغات العرض في الحجم والشكل لتتلاءم مع التنوع الكبير في مقاييس ومواد الفن المعاصر. والرؤية داخل أجنحة العرض من خلال نظام الحركة ممتعة، بينما يتعرج منحدر السلم صاعدا خلال شق ضيق في مؤخرة المبنى . وتتشابك أجنحة العرض مثل القطع المخرمة الثلاثية الأبعاد المصنوعة من المصمت والمفرغ . وفي المساء ينبعث الضوء من النوافذ ويجعل المبنى يبدو رائعا . سينسيناتى ليست نيويورك، فهي مدينة في ولاية أوهايو، بعيدة عن الأضواء وشهرة كاليفورنيا إلا أن المتحف الجديد الذي صممته زها حديد في سينسيناتى، يبدو أنه سيسلط الضوء على هذه المدينة الصغيرة. متحف الفنون المعاصر في سينسيناتى هو أول بناية تصممها زها حديد في أمريكا، وهو أول متحف تصممه إمرأه في أمريكا .

تصميماتها المستقبلية

أوبرا دبي:


سيتم إنشاء هذه الدار وسط جزيرة في مياه خور دبي تبلغ مساحتها أكثر من ثلاثة ملايين قدم، مربع وتتسع لنحو 2500 شخص بالإضافة إلى الموظفين من إداريين وغيرهم، وستضم منشآت حديثة تشتمل على مكتبتين، ثقافية وموسيقية، ومدرسة موسيقية، ومسرح داخلي وآخر خارجي، وقاعات للفنون والاستقبال والعرض والكواليس، إلى جانب صالات للباليه والحفلات الموسيقية العالمية والفولكلورية الشعبية ومرسى ليخوت الزوار وفندق فخم ومرافق خدمية وترفيهية، إلى جانب المتحف الشامل ومتحف الفنون، حسب ما أوردت وكالة أنباء الإمارات.


الاستاد الوطني الجديد في اليابان:


الاستاد الوطني الجديد في اليابان أو مايعرف بجوهرة 2020، شهد الربع الأخير من العام 2012 إعلان اللجنة الأولمبيه في اليابان عن مسابقة لتجديد وتطوير الاستاد الوطنى في طوكيو لخدمتها في مارثون استضافة ألومبياد 2020، تقدم إلى المسابقه " 46 مهندس معمارى " من داخل اليابان وخارجها، وتمت تصفيتهم إلى 11 فقط فيما بعد؛ وبالتحديد في نوفمبر من العام نفسه تم الإعلان عن الفائز بشرف إنشاء رمز اليابان الجديد وكانت المعمارية زهــا حديد.


إنضم إلى اليابان في هذا السباق كلا من اسطنبول ومدريد، ولكن بفضل التقدم التكنولوجى و التصميم المستقبلى لديها كان الفوز حاسماً ومن نصيب البلد الأسيويه اليابان حيث علقت اللجنة الأولمبيه الدولية "ان هذا المشروع أكثر مستقبليه عن تصميمات باقي المنافسين ". وتم الإعلان عن” ألومبياد اليابان 2020″ في سبتمبر الماضي وأن استاد زها حديد هو المضيف لحفل الافتتاح والختام للدوره.

لكن بعد شهرين من هذا الإعلان تجمع عدد من المهندسين المعماريين اليابانينن أمثال ( فوميهيكو ماكي، تويو ايتو، سو فوجيموتو، كينغو كوما و ريكن ياماموتو) بندوه “بعنوان إعادة التفكير في الملعب الأولمبي الوطني الجديد في السياق التاريخي” هدفها الأساسى الاعتراض على تصميم الاستاد الوطنى الأولمبى الجديد .. بعد أن كان سبباً رئيسيا في فوز اليابان باستضافة الحدث التاريخى.

وتتلخص آراء المعترضين أن المشروع غير مناسب للطراز اليابانى القديم وأن الحجم المقترح مبالغ فيه عوضاً عن التكلفة الباهظه لهذا المشروع.

تصميم مجموعة من اليخوت الفاخرة:


في عام 2013 أعلنت زها حديد عن مشروعها الجديد لإنشاء 5 يخوت فاخرة بالتعاون مع شركات بناء السفن في هامبورغ. وستكون اليخوت الصغيرة بطول 90 متر هي مجموعة مكملة ومستوحاة من يخت كبير بطول 128 متر، وتصميمها عبارة عن دعامات متشابكة، واليخوت كلها ستكون مصنوعة من هياكل متينة تدعم التصميم، حيث سيتم بنائها على يد شركة Blohm+Voss الخبراء في صناعة اليخوت والهندسة المعمارية البحرية. وتقول  زها أن اليخوت الصغيرة يمكن تعديل تصميمها على حسب ذوق أصحابها، ويضمن اليخت أعلى مستويات الجودة والسلامة.





المبنى العائم بدبي:


مبنى يحمل اسم Opus في دبي، وهو من تطوير شركة أمنيات العقارية، المبنى عبارة عن مكعب تم تفريغه من الداخل ليصبح برجين بارتفاع 21 طابق، يربطهما حدود الصندوق من أسفل وأعلى بطريقة انسيابية،و سيضم هذا المبنى مجموعة مطاعم عالمية إلى جانب العلامات التجارية الشهيرة على مساحة 250 ألف قدم مربع، في الصباح سيكون المبنى لامعاً بانعكاس أشعة الشمس عليه، أما في المساء فتمتص واجهتها الزجاجية الضوء وتتألق بإضاءة صناعية رائعة، يهدف أصحاب المبنى لأن يكون علامة سياحية مميزة في دبي بالقرب من برج خليفة في منطقة الخليج التجاري، وسيكون مبنى متعدد الأغراض ليضم مكاتب للشركات وفندقاً. على أن يكتمل بناؤه سنة 2016.

مركز الثقافة باليابان:



مركز فنون وثقافة في اليابان، باسم مركز تشانغشا ميكسيهو العالمي للفنون والثقافة؛ سيبنى المركز على مساحة 115,000 متر مربع، وتصميمه مكون من تموجات فريدة منفصلة تليق بهكذا صرح للثقافة والفنون، وهو مكون من مسرح ضخم ومتحف للفن المعاصر وقاعة للأحداث المختلفة في مباني منفصلة ومتجاورة لتمنح الزائرين القادمين من كل مكان تجربة ثقافية قوية تسمح لهم بالإلتقاء والتبادل الثقافي بمختلف أسباب قدومهم، كما يتميز بإطلالة ساحرة على بحيرة ميكسي مع مدخل لجزيرة فيستيفال.

المسرح الكبير في مدينة الرباط بالمغرب:



كشف مكتب زها حديد عن الصور التي تمثل تصميم “المسرح الكبير” الذي سيبدأ تنفيذه في مدينة الرباط بتكلفة تقارب الـ100 مليون يورو (حوالي 1.35 مليار درهم مغربي)، سيضم المبنى مسرحاً رئيسياً يتسع لـ2,050 شخص بجانب مسرح صغير يتسع لـ520 شخص، وسيضم المشروع كذلك مدرجاً خارجياً يتسع لـ7,000 شخص، وقد تم تخصيص مساحة 47,000 متر مربع في قلب مدينة الرباط على ضفاف نهر أبي الرقراق لتنفيذ هذا المشروع، مع مساحات خضراء مزروعة بالحشائش على مساحة 27,000 متر مربع، هذا وسيتم تنفيذ المشروع في 56 شهراً حسب العقد الموقع بين وكالة تهيئة نهر أبو رقراق ومكتب زها حديد الذي تقاضى 10 ملايين يورو مقابل التصميم ومتابعة البناء.

دار أوبرا بمدينة قوانغتشو:



تم افتتاح هذا المبنى في عام 2011 ليصبح أكبر دار أوبرا في جنوب الصين وثالث أكبر دار أوبرا في الصين كلها، يمتد المشروع على مساحة 70,000 متر مربع في قلب مدينة جوانجتشو بمقاطعة كونغدنغ جنوب الصين، ويتكون التصميم من كتلتين رئيسيتين، تقع دار الأوبرا بالقرب من نهر بيرل لذا استوحت حديد الشكل المدهش للأوبرا من أشكال الحصى التي تقع على ضفاف النهر، واستوحت انسيابية تصميمه الخارجي من تأثير الرياح والمياه على الصخور لتبدو وكأنها نحتت المبنى، وبقدر غرابة المبنى من الخارج بقدر جماله الاستثنائي من الداخل؛ حيث أرادت حديد من خلال تلك الانسيابية الفائقة تمثيل آثار نحت النهر في الوديان، تتسع القاعة الرئيسية في الدار لـ1,800 شخص، وتضم بجانبها قاعة أصغر متعددة الوظائف تتسع لـ400 مقعد لحضور عروض الأوبرا والمسرحيات. ويعتمد التصميم الداخلي على الإضاءة الطبيعية التي تدخل من نوافذ مثلثة موزعة ببراعة لأكبر استفادة من الإضاءة الطبيعية، أينما نظرت داخل أو خارج المبنى ستلمس بصمة زها حديد المعتادة في الخطوط الانسيابية السلسة التي تتناغم مع بعضها في تناسق بديع.

دار الملك عبد الله للثقافة والفنون في الأردن:


دار الملك عبد الله للثقافة والفنون في العاصمة الأردنية عَمّان، حيث سيكون مُلتقى للتدريب، التعليم، والإلقاء وسيحتوي على مركز للفنون وقاعات مناسبات ومؤتمرات ومراكز تعليمية لمختلف الأعمار، كما سيضم المبنى كذلك مسرحاً كبيراً يتسع لـ 1600 شخص ومسرحاً آخر يستوعب 400 شخص، وسيتم تزويد هذه المسارح كما المركز بأكمله بأنظمة صوتية متطورة، استوحت زها حديد شكل هذا المبنى من آثار مدينة البتراء العريقة، حيث تقول زها: "أن أكثر ما لفت انتباهها في البتراء هو الطريقة التي تتداخل بها مجاري المياه الطبيعية مع المكان، لذا كان تصميم هذا المبنى من الداخل متماشياً مع خطوط تلك المجاري الطبيعية". أما من الخارج فأرادت زها حديد إعطاء بريق مميز للمبنى من خلال التفريغ الذي يمتد بارتفاع المبنى ليظهر الأجزاء الداخلية منه، وليُضفي شعوراً بالديناميكية على شكل المبنى من الخارج، ولم يتم تحديد جدول زمني بعد للبدء في تنفيذ هذا المشروع أو الانتهاء منه، لكنه سيكون بالتأكيد علامة مميزة لمدينة عمّان.


مكتبة ومركز تعليمي في فيينا:


فازت زها حديد بتصميم مكتبة ومركز تعليمي في جامعة الاقتصاد والأعمال في فيينا بالنمسا. التصميم يقع على مساحة 28000 متر مربع في منتصف الجامعة، و يحوي بداخله على مكتبة وفصول تعليمية ومكاتب إدارية ومكتبة بيع كتب ومطعم ومركز مؤتمرات، وتم الانتهاء منه في العام 2012.

متحف “غوغنهايم والأرميتاج”:



بعد منافسة كبيرة مع دانييل ليبيسكيند وماسيميليانو فوكساس، فازت زها حديد بتصميم متحف للفنون في مدينة فيلنيوس بليتوانيا عاصمة الثقافة الأوروبية للعام 2009. المتحف الجديد والذي يحمل اسم متحف “غوغنهايم والأرميتاج” هو عبارة عن مشروع مشترك بين الحكومة الليتوانية ومتحف الأرميتاج الشهير في روسيا ومتحف غوغنهايم في أميركا. يأتي المبنى بالسمات المميزة لتصاميم زها حديد في الانسيابية والسرعة والخفة.

” يبدو مبنى المتحف كما لو أنه جسمٌ غريبٌ عائمٌ يتحدى قانون الجاذبية. أما الخطوط المنحنية للمبنى فإنها تحاكي خطوطه الموتورة والممدودة، وتخلق بذلك وجوداً صوفياً مغايراً لخط الأفق العمودي للمنطقة التجارية في فيلنيوس. إنه بمثابة تجلٍّ للأهمية الثقافية التي اكتسبتها هذه المدينة مؤخراً. يبشِّر تصميم هذا المتحف بلغة مستقبلية في هندسة العمارة. وهو جزء لا يتجزأ من خط بحثي ابتكاري ضمن مدرسة زها حديد التي تجمع بين آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال التصميم الرقمي وبين أساليب الابتكار. وهذا من شأنه أن يسهِّل عملية نقل منحنيات التسارع وتعديلات النحت على السطح من لوحة الرسم إلى الواقع". كُلف هذا المشروع تقريبًا 260 مليون ليتاس (أي ما يعادل 117 مليون دولار)، وكان خطوة هامة لجذب السياح إلى ليتوانيا.

محطة مترو الرياض:




يتم حالياً إنشاء محطة مترو الملك عبدالله في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، ومن المخطط أن تصبح المحطة نقطة محورية في مدينة الرياض لتعمل على تخفيف الإزدحام المروري بشكل كبير، لتصميم عبارة عن تموجات كبيرة تعبر عن التدفق اليومي لحركة المرور في الرياض والتي يسكنها 5 مليون شخص، ومن المتوقع الإنتهاء من إنشاء المحطة بحلول العام.

القاهرة اكسبو سيتي:



نجحت زها حديد بالتعاون مع شركة الاستشارات الهندسية Buro Happold اللندنية في الفوز بالمسابقة المخصصة لتصميم القاهرة اكسبو سيتي، و تقول زها حديد عن المشروع: "أن طبيعة دلتا النيل هي صاحبة الالهام في تنفيذ المشروع حيث سيتوسط المشروع نهر و له فروع ممتدة الي جميع جوانب المدينة الثقافية"

سيقع المشروع علي مساحة 450 ألف متر مربع ليضم مركزاً دولياً للمعارض و مجمع للمؤتمرات و فندق لرجال الأعمال يصل إلى حوالي 33 طابقاً و سوقاً للتسوق، سيقع المشروع بين وسط القاهرة و مطار القاهرة الدولي، وقد بدأ العمل في المشروع منذ عام 2009.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير