المؤامرة الكبرى
ضد اهل السنة في العراق
كتب المحامي /
سـركوت كمـال علي
كـــوردستــان
العــــراق
بعد ان خاض العراق
ثماني سنوات حربا مع ايران والذي لقن فيه ايران درسا لن ينسوه فخسائرهم كانت في تلك
الحرب مئات الالاف من القتلى اضافة الى مئات الالاف من المعوقين وعندما فشلت الآيات
الشيطانية في قم وطهران من تحقيق ما كانوا يحلمون به في تصدير ثورتهم الى باقي الدول
وان يجعلوا من كربلاء عاصمة لإمبراطورتيهم, ويوم وافق شيطانهم الاكبر على وقف القتال
وصف موافقته تلك كمن جرع كاسا من السم.
وعلى الرغم من
توقف القتال بين البلدين استمر حقدهم الاسود على العراق, وكانوا ينتظرون الفرصة التي
يستطيعون من خلاله الانتقام ممن انتصر عليهم وذلهم , وكانت فرصتهم الكبيرة عندما احتلت
الولايات المتحدة الامريكية العراق واسقطت صدام.
فتحالفوا معها,
فكافئهم الامريكان بان قدموا العراق لهم على طبق من ذهب, وبدؤا من اول يوم لاحتلال
العراق بارتكاب ابشع الجرائم فقاموا باغتيال كل طيار شارك في قصف ايران وباغتيال كل
ضابط شارك في قتالهم, وبالتعاون مع الموساد قاموا باغتيال خيرة العلماء العراقيين والاساتذة
الجمعيين وخيرة اطباء العراق.
ومع هذا لم يكتفوا
بكل هذا فجاءوا بعميلهم القذر نوري الهالكي لينفذ ابشع الجرائم الانسانية ضد اهل السنة
في العراق وضد الاكراد ليفشلوا ما حققه خلال سنوات قصيرة من انجازات.
وخلال ثماني سنوات
من حكم نوري الهالكي فعل ما لم يفعله اي طاغية في العالم.
وعلى اثر ذلك بدأت
الاعتصامات في المحافظات السنية واول ما بدا في مدينة الرمادي بتاريخ 21 ديسمبر
2012 وذلك بسبب قيام قوة امنية بمحاصرة منزل وزير المالية العراقي من القائمة العراقية
رافع العيساوي واعتقال افراد من حمايته.
كان اعتقال افراد
حماية العيساوي ومداهمة منزله سبباً مباشراً للدعوة إلى التظاهر ضد الحكومة من قبل
زعماء القائمة العراقية حيث خرج بضعة الاف من المتظاهرين إلى شوارع الأنبار بعد صلاة
الجمعة وقام المتظاهرين بأغلاق الطريق السريع في الفلوجة وطالب زعماء سنة بمحاسبة القوات
التي قامت بمداهمة منزل العيساوي و ايقاف استهداف الرموز السنة.
بتاريخ الاربعاء
26 ديسمبر 2012 خرج عشرات الالاف من المتظاهرين السنة متوجهين إلى الطريق التجاري الدولي
بين العراق والأردن وسوريا وقاموا باغلاقه وهم يهتفون باسقاط النظام ويرفعون علم العراق
السابق الذي يحتوي على النجمات الثلاثة والذي تم تغييره اعقاب سقوط نظام صدام حسين
في 2003 وقد شارك في التظاهر مجموعة من الزعماء السنة بينهم رافع العيساوي وزير المالية
الذي القى كلمة اثناء الاعتصام وفي سامراء نظمت مجاميع قليلة اعتصاماً يؤيد التظاهرات
في الأنبار في نفس اليوم اصدر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بيانا عبر فيه عن دعمه للاحتجاجات
وإنه يرفض سياسات المالكي الطائفية.
واصل الالاف من
المحتجين اعتصامهم في الأنبار على الطريق الدولي بين العراق و الأردن ولليوم الخامس
على التوالي حيث شارك مايقرب 200 الف محتج في التظاهرة بتاريخ الخميس 27 ديسمبر
2012 وشهدت الاحتجاجات رفع العلم العراقي السابق ورفع شعارات تطالب باسقاط النظام والقى
الشيخ علي حاتم سليمان شيخ عشائر الدليم كلمة في الجموع حيث حذر حكومة المالكي من أن
السنة قد يلجأون إلى العنف ضدها في حال لم تنفذ مطالبهم وان معركتهم ستنتقل إلى بغداد
قريباً وفي مدينة الموصل قامت مجاميع بتنظيم احتجاج صغير دعماً لمتظاهري الأنبار.
نزل الاف السنة
إلى شوارع الأنبار بتاريخ الجمعة 28 ديسمبر 2012 وقامو باغلاق الطرق الرئيسية التي
تربط العراق بالأردن وسوريا واعلنوا انهم لن يغادروا المكان حتى سقوط نظام المالكي
وقد قامت مجاميع منهم بحرق العلم الإيراني حيث يتهم المتظاهرين المالكي بالولاء إلى
إيران وتهميشهم بعد ان كان السنة هم المسيطرين في العراق خلال حكم المخلوع صدام حسين
الرئيس السابق للعراق مما يجعل الشراكة مع الطوائف الاخرى وكانها تهميش لهم ولعلمائهم
وفي سامراء والموصل خرجت تظاهرات مؤيدة لتظاهرات الأنبار ردد فيها المعتصمون هتافات
تطالب بأسقاط النظام وفي نفس اليوم ظهر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر
تحت مسمى "مؤتمر المصالحة والسيادة الوطنية" وهو يدعو إلى الحوار وليس من
المقبول أن نعبر عن الآراء بقطع الطرق وإثارة الفتن والطائفية والاقتتال والجعجعة بالحرب
والتلويح بتقسيم العراق.
ستمر المحتجون
السنة في الأنبار باحتجاجهم على الطريق الرئيسي بين العراق والأردن وهم يغلقون الطريق
منذ اسبوع كامل وكان وصول نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك ابرز الأحداث حيث
لم يلقَ المطلك ترحيباً او حفاوة عند وصوله إذ قام المتظاهرين برشقه بالحجارة والهتاف
ضده بعد ان حاول ان يلقي كلمة لهم مما جعل افراد حمايته يفتحون النار على المتظاهرين
في محاولة لتفريقهم مما ادى إلى اصابة اثنين من المتظاهرين و في مساء نفس اليوم ظهر
المالكي في لقاء تلفزيوني عبر قناة الجزيرة وقال ان اجندات اجنبية تقف خلف التظاهرات
وطالب المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم قائلاً ان الرسالة التي كانوا يريدون نقلها وصلت
و ان هذا يكفي حتى لا تتعقد الامور.
استمرت الاحتجاجات
لليوم السابع حيث تظاهر أكثر من 1000 شخص في مدينة سامراء واستمرت المظاهرات في الرمادي
مركز الاحتجاجات وفي الموصل خرج حوالي 500 شخص إلى الشوارع مطالبين باسقاط النظام واقامة
اقليم "سني" في العراق وفي جنوب ووسط العراق حدثت اعمال عنف وتفجيرات ارهابية
عديدة في المناطق ذات الاغلبية الشيعية حيث استشهد اكثر من 25 شخصا ًواصيب 87 اخرين
بجروح واستهدفت الانفجارات بشكل خاص الزائرين المتوجهين سيرا على الاقدام إلى كربلاء
في ذكرى الأربعين وقد اعتبرت التنظيمات الارهابية ان هذه الانفجارات تاتي رداً على
عدم تنفيذ مطالب المتظاهرين السنة وقام مسلحين مجهولين باطلاق النار على نقطة تابعة
للجيش العراقي في الفلوجة وقتل من فيها وفي مساء نفس اليوم حذر رئيس الوزراء العراقي
نوري المالكي المتظاهرين من وجود أجندات أجنبية وراء احتجاجاتهم التي وصفها بانها غير
دستورية وقال المالكي لقد صبرنا عليكم كثيرا ولا تتوقعوا أن المسألة مفتوحة وكذلك اوضح
موافقته على الإفراج عن المعتقلات.
بتاريخ السبت
5 يناير 2013 اعلن نائب الرئيس السابق للعراق المخلوع صدام حسين الهارب عزة الدوري
دعمه وتاييده للاحتجاجات السنية في الأنبار وذلك في كلمة مصورة بثتها قناة العربية
السعودية واضاف هذا التهديد مخاوف لدى الأوساط العراقية من ان حزب البعث المحضور في
العراق هو المحرك الرئيسي للاحتجاجات وفي نفس السياق اصدر رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر
بياناً اوضح فيه انه في حال لم تستطع الحكومة ملاحقة الدوري واتباعه فان رجاله سيقومون
بتلك المهمة وطالب محتجي الأنبار بالتنصل عنه لانه من عملاء الغرب وأمريكا.
وبتاريخ 7 يناير
2013 خرج آلاف المحتجين في شوارع مدينة الموصل شمال غرب العراق وقامت قوات الامن العراقية
أعيرة نارية في الهواء أثناء محاولة مئات المحتجين التجمع في ساحة الأحرار بالموصل
واكد مسؤولين ان عجلات قوات الامن قامت بدهس أحد المتظاهرين واستخدمت الهراوات لتفريقهم
فيما استمرت التظاهرات في الأنبار حيث خرج خمس الاف شخص إلى الشوارع في احتجاجات.
وبتاريخ 8 يناير
2013 خرج 7000 متظاهر في مدن العراق الجنوبية وهي كربلاء و بابل في مظاهرات مؤيدة لنظام
المالكي وهم يلوحون بصوره مع لافتات تؤيد الأحزاب الشيعية في الحكومة فيما قاطع وزراء
القائمة العراقية و الأكراد جلسة مجلس الوزراء لابداء تأييدهم للاحتجاجات التي تندد
بالحكومة.
وبتاريخ 9 يناير
2013 المصادف يوم الاربعاء اعلنت الحكومة العراقية اغلاقها لمعبر طريبيل على الحدود
العراقية مع الأردن الواقع في محافظة الأنبار وبررت ذلك بان العمل توقف تماما ولا تمر
من المعبر اي شاحنات او سيارات ركاب وان المسؤولين عند البوابة لا يعملون وذلك بسبب
اغلاق المحتجين السنة الطريق الرئيسي الواصل إلى المعبر.
وبتاريخ 15 يناير
2013 المصادف يوم الجمعة بعد ان نادى بعض زعماء الاعتصامات في الأنبار والموصل وسامراء
بتوجه المتظاهرين إلى بغداد للتظاهر فيها يوم الجمعة التي سميت تحت عنوان جمعة بغداد
صبراً الا انهم اعلنوا لاحقاً عدولهم عن الذهاب إلى بغداد درءاً للفتنة كما وصفوها فيما واصل المحتجين تظاهرهم التي تستمر منذ 50 يوما
في ساحات الأنبار والموصل وسامراء وسط اجراءات امنية مشددة من قوات الجيش العراقي.
مجزرة الحويجة:
مجزرة الحويجة
حسب شهادة وزير التربية المستقيل محمد تميم احتجاجا على المجزرة وكان يقوم بدور الوسيط
بين المعتصمين السلميين والجيش المحاصر لساحة الاعتصام ليلة 22-23 نيسان 2013 وحتى
الفجر حين تمت المجزرة.
اولا تمت محاصرة
المعتصمين السلميين اربعة ايام ومنع عنهم الطعام والماء والدواء ، وكان السبب المعلن
وجود ارهابيين بين المعتصمين الذين نفوا ذلك وفتحوا الساحة امام القوات للتفتيش دون
قيد او شرط . رفضت القوات الحكومية ذلك وقالت ان بين المعتصمين من يحملون السلاح. مرة
اخرى نفى المعتصمون ذلك وقالوا فلتأت القوات وتفتش واذا وجدوا موس حلاقة او حتى سكين
مطبخ ، فان لهم الحق أن يفعلوا ما يشاءون (وكان المعتصمون قد نصبوا خيمة المطبخ على
مسافة تزيد على 150 مترا من الساحة تلافيا لمثل هذا الموقف).
وعندما اسقط في
يد القوات القادمة اصلا لإشعال الحرب ضد المعتصمين، رفعوا سقف المطالب الى انهاء الاعتصام
وازالة الخيام فورا. وبالطبع رفض المعتصمون في البداية انهاء الاحتجاج لانهم يطالبون
بحقوق مهضومة لدى الحكومة ولم يتم تلبية شيء منها. عندها هدّد الجيش باقتحام الساحة.
وبالطبع أدرك المعتصمون
ان هذا الاجراء سوف يشعل فتيل حرب لا تبقي ولا تذر ولذلك تمسكوا بالسلم والحكمة ووافقوا
ولكنهم قالوا للجيش فقط امهلونا سويعات لكي نطلع ساحات الاعتصام الاخرى على الموقف
لان لدينا عهدا معهم ان لا نغادر الساحة حتى يتم تنفيذ المطالب، ولا نريد ان يفهموا
اننا خذلناهم بل أننا نريد فقط حقن الدماء. وكانت هذه هي فرصة الجيش الذهبية في الانقضاض
فورا على المعتصمين وحدثت المذبحة.
وهناك تفاصيل اخرى
مصورة من ساحة الاعتصام ومن خلال شهود العيان تفيد بأن قوات الجيش وقوات سوات قامت
بفتح النار الحي على المدنيين ومن خلال صور الشهداء تظهر الاطلاقات على الرأس والصدر
مباشرة , وانها كانت تدهس الموجودين العزّل احياء بالعجلات وانها كانت تجهز على الجرحى
بإعدامهم في الساحة فورا، وان طفلا معاقا ذا عشر سنوات كان بين المنتفضين مع ابيه المسنّ
، اجهز عليه جندي بقلب كرسيه ذي العجلات وضربه به. وان القوات كانت تستخدم بعض المندسّين
عيونا على المعتصمين وأن هؤلاء هم من خدع المعتصمين بان القوات كانت قابلة للتفاهم
واوهموهم انها لم تكن تبيّت لمجزرة. واخطر من هذا وذاك ان قوات الجيش كانت تدفن الشهداء
فورا لكي يضيع عدد الضحايا، ولذلك فأن عددهم الحقيقي اكثر من ما اعلنته مديرية صحة
المحافظة. كان صراخ الشاهد وهو يتوسل على الهاتف ان تنقل الصورة الى الاعلام تدمي القلب:
نرجوكم نرجوكم ابلغوا العالم “اننا نُذبح”.
لقد شوهد افراد
القوات المطوقة للساحة وهم يتمشون ويدخنون ويتضاحكون باسترخاء امام المعتصمين، فلو
كانوا يعتقدون ان هناك سلاحا في الساحة كيف تسنى لهم كل هذا الترف؟
التفاصيل كثيرة،
وقد تضيع الحقيقة فيها، ولكن المالكي خرج يطالب بحقن الدماء وتلافي الفتنة. وعلما بان
المالكي هدد بانه سوف ينهى الاعتصامات بالقوة امام شاشات التلفزيون.
وفعلا نفذ تهديده.
وبتاريخ 24 ابريل
2013 المصادف يوم الاربعاء على خلفية احداث الحويجة حدثت اشتباكات عنيفة بين مسلحين
من ماتم تسميته ب"جيش العشائر" الذي شكله المعتصمين السنة وقوات الامن العراقية
ادت إلى مقتل واصابة ما لايقل عن 30 حيث قام المسلحين بالسيطرة على مركز شرطة وقاعدة
عسكرية تابعة للجيش في منطقة سليمان باك واحرقو مسجداً شيعياً قبل ان تقوم القوات الجوية
بشن غارة جوية ادت إلى مقتل مالايقل عن 18 مسلحاً واصابة اخرين بالرغم من ذلك فقد فرض
المسلحين سيطرتهم على المدينة فيما قتل 5 جنود خلال الاشتباكات اما في تكريت فقد ادى
كمين لرتل عسكري للجيش استخدم فيه قنابل حرارية وقذائف صاروخية إلى مقتل ثلاث جنود
و4 مسلحين وقتل 3 جنود اخرون في اشتباك في محافظة ديالى في وقت لاحق حدثت اشتباكات
عنيفة في مدينة الموصل شمال البلاد حينما شن المسلحون هجمات متفرقة على مراكز الشرطة
والقواعد العسكرية للجيش ما ادى إلى مقتل 3 من الشرطة واربعة جنود من الجيش وسيطروا
على اجزاء كبيرة من غرب المدينة واستولوا على مركز للشرطة فيها.
وبتاريخ 25 ابريل
2013 المصادف يوم الخميس اعلنت القوات العسكرية العراقية عن استعادة سيطرتها على المناطق
الغربية من مدينة الموصل التي سيطر عليها المسلحين السنة بعد محاصرة مركز شرطة كان
قد سيطر عليه المسلحين واحتجزوا فيه 17 رهينة من قوات الشرطة ولقى 31 مسلحاً حتفهم
خلال الاشتباكات في انحاء المدينة فيما قتل 15 شرطي بالاشتباكات وفي سلمان باك التي
سيطر عليها المسلحين فقد حاصرت القوات الامنية المدينة وطوقتها بالدبابات والعجلات
العسكرية وامهلت المسلحين 48 ساعة لتسليم انفسهم واسلحتهم والا تم الهجوم عليهم بعد
ساعات قليلة من الحصار توصل الطرفين إلى اتفاق يقضي بانسحاب كامل للمسلحين من المدينة
حيث تمكنت العشائر المتواجدة في المنطقة من عقد اتفاق بين الطرفين للحل السلمي واخراج
كل المسلحين من المنطقة وتسليمها لقوات الجيش والامن العراقية واكدت القوات الامنية
ان هنالك منازل وسيارات تم تفخيخها في المدينة من قبل المسلحين وسيتم العمل على تفكيكها
من قبل وحدات مكافحة الإرهاب.
وبتاريخ 26 ابريل
2013 المصادف يوم الجمعة خرجت مظاهرات حاشدة في المناطق "السنية" تحت عنوان
"جمعة حرق المطالب" في اشارة إلى تحول المطالب من السلمية إلى الصراع العسكري
حيث اعلن خطيب جمعة الرمادي عن تشكيل جيش تحت اسم "جيش العزة والكرامة" موضحين
ان مهمته الدفاع عن "اهل السنة" في العراق وان هذا الجيش سيعتمد على العشائر
في اعداده وتسليحه فيما خرج خطيب الفلوجة مرتدياً الزي العسكري وهو يطالب المحتجين
ب"الثأر لدماء الحويجة" في اشارة إلى القتال ضد الحكومة العراقية وتعرضت
عدة نقاط ومراكز تفتيش للجيش والشرطة العراقية إلى هجمات مختلفة بعبوات ناسفة او بقذائف
ار بي جي من قبل مسلحي اسمو انفسهم بجيش العشائر.
وبتاريخ 28 ابريل
2013 اعلنت الحكومة العراقية صباح يوم الأحد عن اغلاق مكاتب 10 قنوات تلفزيونية في
العراق ومنعها من تغطية اي احداث في البلاد لتحريضها على العنف والطائفية على حد وصفهم
وشمل هذا القرار اغلب القنوات التي غطت احداث الاحتجاجات العراقية منذ اندلاعها في
نهاية 2012 ومنها الشرقية والجزيرة وبغداد والبابلية وصلاح الدين والانوار 2 والتغيير
والفلوجة والغربية وقتل صباح اليوم الأحد 5 جنود من الجيش العراقي بالقرب من ساحة الاعتصام
في الرمادي برصاص مسلحي "جيش العزة والكرامة" فيما امهلت القوات الامنية
المعتصمين 48 ساعة لتسليم قتلة الجنود الخمسة والا تم الهجوم على الساحة واخراجهم بالقوة.
وبتاريخ 29 ابريل
المصادف يوم الاثنين طرح أسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي مبادرة لحل الازمة الحالية
ومنع دخول البلاد في حرب اهلية دعا فيها إلى استقالة الحكومة العراقية الحالية التي
يراسها نوري المالكي وحل البرلمان واجراء انتخابات برلمانية مبكرة فيما اصيب ثلاث جنود
وقتل اثنين اخرين في اشتباك مع مسلحين في الموصل وقتل جندي واصيب اخر اثناء قيامهما
بدوية في منطقة المدائن حينما اصابهم قناص فيما تحشدت القوات الامنية في مدن وانحاء
الانبار وقامت بحملات دهم وتفتيش في مختلف مناطقها بحثاً عن المسلحين وحدث اشتباك بين
العمليات الخاصة "سوات" ومسلحي عشائر البوعلوان بعد مهاجمتهم لمنزل أحد وجهاء
القبيلة بحثاً عن مشتبه به يعتقد انه كان ضيفاً لديه.
وكان من اهم احداث
يوم الثلاثاء 30 ابريل 2013 هو تصريح مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي ان الحكومة
تريد ايقاظ الفتنة في محافظات العراق وانها تستهدف الرموز لكي تركع الجماهير وقال كذلك
ان اعتقال الدكتور محمد طه حمدون ليس بالامر الهين وهذه هي الشرارة الاولى. تكذيبا
لما ذكرته الحكومة في ان الإغلاق سيستمر 48 ساعة.. اكد المشرف العام على منفذ طريبيل
اللواء قاسم التميمي ان منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن تم اغلاقه. هيومت رايتس ووتش
Human Rights Watch تطالب هيئة الاعلام العراقية
بالتراجع فورا عن قرار غلق القنوات الفضائية. نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون
الشعلان ينفي وجود اتفاق لتفتيش ساحة اعتصام الرمادي. انفجارات واطلاق نار كثيف في
امرية المواقع الواقعة شمال تكريت.
فض اشتباكات الانبار:
اشتباكات محافظة
الأنبار التي بدأ في 30 ديسمبر 2013 بدأت اشتباكات في الأنبار العراقية بعد أن قامت
قوات الأمن بفض مخيم اعتصام في الرمادي وبعد اعتقال نائب مجلس النواب أحمد العلواني
وقتل أخيه علي العلواني والتمثيل بجثته هي امتداد للاحتجاجات في وسط وشمال العراق والتي
انطلقت منذ شهر ديسمبر 2012.
بعد فض الاعتصام أمر رئيس الوزراء نوري المالكي قوات
الجيش بالانسحاب من مدن الأنبار وتسليم إدارتها إلى الشرطة المحلية والاتحادية، وأشار
بيان صادر عن مكتبه إلى متابعة عمليات الجيش ضد "أوكار القاعدة" في صحراء
الأنبار. وقال إن فض الاعتصام جاء استجابة لما قال أنه "كثرة المناشدات من شيوخ
العشائر ورجال الدين والحكومة المحلية التي وصلت حد الاستغاثة".
في 2 يناير
2014 أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق
والشام يسيطر على نصف الفلوجة.
في 5 يناير، قصفت
طائرات عسكرية عراقية المسلحين في الرمادي، وفي 6 يناير أقال رئيس الوزراء قائد شرطة
محافظة الأنبار هادي رزيج وعين محله اللواء إسماعيل المحلاوي.
في 6 يناير، وجه
نوري المالكي نداءً إلى سكان الفلوجة في بيان قصير، طالب فيه "أهالي الفلوجة وعشائرها
بطرد الإرهابيين من المدينة حتى لا تتعرض أحياؤها إلى أخطار المواجهات المسلحة".
أعلن قائد القوات
الجوية العراقية أن الطيران نفذ 400 طلعة جوية في يوم واحد ضد مسلحي الأنبار.
ردود الفعل:
صالح المطلك رئيس
كتلة الحوار الوطني ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات رأى أن "الزج" بالجيش
لاقتحام المدن "خطيئة كبرى" وقال إن "وجود - ما بين أربعة إلى عشرة
أشخاص - من داعش في الفلوجة لا يبرر اقتحامها من قبل الجيش المكون بالآلاف"
أعلنت الولايات
المتحدة تسريع عمليات تسليم صواريخ وطائرات من دون طيار للحكومة العراقية. حيث أشير
إلى تزويد العراق بطائرات من دون طيار من نوع سكان إيغل و40 طائرة من طراز ريفن في
وقت لاحق من العام.
سقوط الموصل:
في العاشر من يونيو/حزيران
تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مدينة الموصل وكذلك على منشئات حيوية في المدينة من
أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار ، وقنوات تلفزيونية، وأعقب ذلك إطلاق سراح ألف سجين
من السجن المركزي .واتهمت أطراف رئيس الوزراء نوري المالكي بسقوط المدينة نتيجة اعتماده
على قيادة عمليات نينوى التي لم تكن تطلع مجلس المحافظة على الخطط وأنه يستمع إلى تقارير
استخباراتية ولا يستمع إلى القيادات المدنية في المحافظة.
وبتاريخ 30حزيران
2014 سقطت تكريت.
وخلاصة القول للأحداث
السابقة فبعد سقوط كل من الموصل وتكريت وغيرها من المناطق تسبب في نزوح الالاف من ابناء
تلك المناطق الى اقليم كوردستان والى دول الجوار وما تسبب ذلك من ازدياد معاناتهم فقد
فقدوا بيوتهم وفقدوا اعمالهم وتحول حياتهم الى ما يشبه الجحيم.
وبعد معارك تكريت
الاخيرة وما قام به الميلشيات الشيعية القذرة من سرقة بيوت ومحلات النازحين وحرقها
وحرق بساتينهم. فاصبح من المستحيل على نازحي تكريت العودة مرة اخرى الى بيوتهم وذلك
لأنها دمرت اضافة الى الخوف على حياتهم من عصابات
الميلشيات القذرة.
وقبل ايام قليلة
انتقلت المعارك الى الرمادي مركز محافظة الانبار مما اضطر الالاف من ابناء هذه المدينة
الى ترك بيوتهم واللجوء الى الصحراء بهدف الوصول الى مدينة بغداد وعند بوابات مدينة
بغداد ومنذ ثلاثة ايام يقف الالاف من ابناء الرمادي ولا يسمح لهم بالدخول الا بعد ان
يتكفلهم احد الاشخاص من اهل بغداد.
ومن جهة اخرى يتهيأ
الميلشيات القذرة لدخول مدينة الرمادي للانتقام من اهلها من خلال سرقة بيوتهم ومحلاتهم
وحرقها وتدمير مدينتهم.
لقد استطاع عملاء
ايران وعلى راسهم المالكي من اخماد ثورة اهل السنة في العراق واذلالهم من خلال تسليم
المناطق السنية الى داعش والميلشيات الشيعية القذرة ومن تهجير اهلها واذلالهم.
فلوا قام المالكي
بالاستجابة لحقوق المعتصمين في ساحات الاعتصام لما وصل اليه الامر الى ما وصل اليه
في العراق.
وعلى اهل السنة
في العراق بأن يعلموا أن المعاناة باقية إلا ما شاء الله .
0 التعليقات:
إرسال تعليق