الشيطــان
عيـــــوش يتـفنــن فـــي ممــــارســــات الــزنـــدقــــــة
بقلم الكاتب والناقد المغربــي
خــالـــــد هــــــــــــــــرواش
لطالما تميزت انتاجاته
السينمائية بالخروج عن المالوف،والتي جعلت الاضواء تسلط عليه في كل مرة اطل فيها علينا
بفلم يمزج بين الواقع كما يدعي، وتوظيف اشياء جديدة لم نعهدها من قبل،وكلما توجه اليه
النقاد بسؤال محير يعطينا نفس الجواب وهو ان "ابداعاته المستوحاة من الزندقة"،
تكشف المستور عنه وتحتوي جرعات شافية للواقع المغربي المعاش .
نبيل عيوش او
"شيطان الانس" عاد الينا من جديد باطلالة جديدة ليست كسابقاتها، من خلال
عرض فلمه "الزين اللي فيك" بمهرجان كان الفرنسي، وما احتواه من مشاهد فاضحة
تجمع بين العري وتوظيف معجم اصطلاحي مخل بالاخلاق.
الزنديق عيوش وفي غياب الرتوشات الابداعية واللمسات الفنية السحرية ،لعب على الوتر الحساس بكل اريحية من خلال استحضاره كلاما فاحشا، والذي شكل عصب الفلم بامتياز،هذا ان جاز تصنيف عمله ضمن خانة السينما.
لا غرو فيه ان الدعارة موجودة بالمغرب كسائر بلدان العالم ان لم اقل بكل اقطار المعمور، والكل يعلم بهذا الامر صغيرا وكبيرا،هو واقع مرير طبعا لكن ان يلجا شخص نجهل نسبه ودينه وتركيبته البسيكولوجية ،والى اي جهة ينتمي وينتج عملا يستفز كل المغاربة فهو امر غير مقبول بتاتا.
هو نوع من التحرر
ذاك الذي جاء به مخرجنا الذي صار راسه مطلوبا من طرف كل المغاربة،تحرر لا ولن يكتمل
الا بازالة ستار الاحترام والحشمة ،وهذا لن يتحقق ايا عيوش لاننا مسلمون وعرب تحكمنا
شريعة واعراف دينية.
عندما تسربت بعض
مقاطع الفلم الشبيه "بالقصارة" خرج عيوش بتصربح لوسائل الاعلام، مفاده انه
لا يجب تسليط حكم مسبق على الفلم الا بعد مشاهدة كل مقاطعه وكانه يستحمرنا.
تطرق المخرج لموضوع
كهذا بتفاصيله الدقيقة والتي جعلتني اشمئز منها كباقي المغاربة الغيورين على هذا البلد
،مس بكرامتنا جميعا وجعلنت نتحسر تمام التحسر،خاصة وان محيطنا يتخبط في عديد الطابوهات
والمشاكل، والتي يجب الغوص في محيطها والخوض في عمقها بطرق مقبولة ومستصاغة لدى الجميع،كمشكل
البطالة والصحة ...الخ.
عبد الله ديدان
الرجل المحبوب لدى الجميع، خرج بدوره عن المالوف وقبل بدور مشين ،وشارك الى جانب المومسات
في حوارات مخجلة وشاذة.
لبنـــــي ابيضــــــار المــــرأة
القـــــذرة
حاولت تمثيل ماسي عاملات الجنس اللائي يفضلن حياة الليل دون النهار ،وكانها تحرض الفتيات على ارتياد عالم الجنس والسهر الماجن،والشيئ نفسه يقال على امين الناجي الذي اخذه تيار التمثيل الى براتن الفوضى وقبول ادوار مسيئة باخلاقيات المهنة.
وكخلاصة يجب على
الجهات المسؤولة والمعنية بامن واستقرار المغرب كبر شانه او صغر ان تتصدى لهذا العمل
المنحرف، ومعاقبة من اخرجه ومن ادى ادواره، والا فسنشهد في القريب العاجل ممارسات اكثر
صدمة من التي نعيشها الان ،فتصبح الزنا والانحرافات بشتى اشكالها مسالة اخلاقية تمارس
في واضح النهار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق