العنصريه الطبقيه فى ثلاثه احداث شائكه فى اسبوع
واحد.
بقلم الإعــلاميــــة / هبــــة عبـدالفـتـاح
رئيس تحرير شبكة فوكس إيجبت نيوز...
1- الوزير في تصريحاته خالف نصوص دستورية قاطعة اولها المادة " 14 " التي تعتبر الكفاءة هي المعيار الوحيد في تولي الوظائف العامة ، وثانيها المادة 53 التي تحظر التمييز بين المواطنين على أساس أي اعتبارات .
2- إقالة الوزير التي نطالب بها الرئيس هي إجراء سياسي مهم وله دلالته ، لكن يجب أن يتكامل معه الإسراع في سن تشريعات مشددة لمعاقبة من يرتكبون جريمة التمييز ، وذلك تطبيقا لنص المادة 53 من الدستورية .
تجلت العنصريه
الطبقيه فى ابشع صورها فى مصر من خلال ثلاثه احداث شائكه كانت متلاحقه خلال اسبوع واحد
كانت بدايتها مع ياسمين النرش ابنه رجل الاعمال المعروف محيي الدين النرش والمعروفه
اعلاميا باسم سيده المطار وهى صاحبه الحادثه
الاكثر شهره فى مصر حيث قامت بالاعتداء على ضابط المطار بالضرب والسب والقذف اثناء
سفرها للغردقه هذا وقد تم ضبطها وهى تحمل مخدرات
فى حقيبتها تزن 200 جرام وقد انتشرت فيديوهات
( بنت الحسب والنسب ) ياسمين النرش على
وسائل التواصل الاجتماعى وهى تدخل فى وصلات غريبه وعجيبه من ( الردح) لضابط المطار
الذى لم يتحرك له ساكنا كرد فعل تجاه ماحدث له من اهانات منها لانه بالفعل احترم نفسه
واحترم مهنته وكذلك لان كل اناء ينضح بما فيه هذا وقد انتشرت تلك الفيديوهات بسرعه
البرق كالنار فى الهشيم وفى تلك الحادثه تتضح مدى العنصريه الطبقيه لرجال الاعمال ونظرتهم
المتدنيه للشعب المصرى المكافح من الطبقات المتوسطه والتى تمثل ثمانين فى المائه من
الشعب المصرى ولماذا يتصرف رجال الاعمال هكذا تجاه الشعب الكادح وخاصه اننا كلنا سواسيه
امام الله ولا يفرق بيننا الا التقوى والعمل الصالح وانما لا حياه لمن تنادى فنحن نعيش
فى عصر ( انت عارف انا ابن او بنت مين ) كما كانت تردد سيده المطار فى وجه ضابط الشرطه
وبالتاكيد فتلك الثقه الكبيره فى نفسها تاتى من استنادها الكبير على مركز والدها وامواله
ووضعه الاجتماعى ولما لا فعندما صدر امر النيابه بتجديد حبسها خمسه عشر يوم على ذمه
التحقيق تدخل فى الامر ثلاثه وزراء ليمنعوا امر الحبس ولكن لكون قضيتها قضيه راى عام فلم تفلح محاولتهم فى اخراجها والا لكانت خرجت من
الحبس فى لمح البصر كما هو متبع فى ( الكوسه ) الشهيره المعمول بها لامثال تلك الطبقه.
ونأتى للحادثه الثانيه فى اليوم التالى لحادثه النرش للاعلاميه الشهيره ريهام سعيد والتى صدر ضدها حكم
بالحبس لمده سنه بعد اعتدائها بالضرب على مساعد
مخرج وفى ذلك عنصريه واضحه لاستخدام سلطاتها
العريضه فى قناه النهار التى تعرض لها برنامجها صبايا الخير ولما لا فهى تعتبر
ان برنامجها صاحب نسبه مشاهده عاليه واعلانات كثيره ولكن لايخفى على احد ان نسبه المشاهده
تلك جاءت من الموضوعات المفبركه والحلقات التمثيليه للجن والاشباح وعفاريت ريهام سعيد
والتى من الواضح حتى للبسطاء انها حلقات تمثيليه رخيصه للاستخفاف بعقول المشاهدين وبالرجوع لقضيتها نجد انها ( بقدره قادر) تطل علينا
فى برنامجها صبايا الخير على قناه النهار لتؤكد لنا ان الحكم بالحبس جاء مع ايقاف التنفيذ
وفى ذلك مثال اخر رائع ومميز
( للكوسه) التى تعم البلاد وكل ذلك والشعب يعيش فى دور
المتفرج ولا يملك شىء سوى السخريه من احوال البلد التى تتمتع بالعنصريه الطبقيه فى اكبر صورها ولكن ما تلبث ان اربعه ايام حتى حدثت الطامه الكبرى فاذا بوزير العدل المستشار
محفوظ صابر يطل علينا فى قناه (TEN) فى برنامج الاعلامى رامى رضوان وهو يتحدث باسلوب
يقطر طبقيه وعنصريه ويؤكد على انه من المستحيل
ان يصل ( ابن الزبال ) لسلك القضاء وان يكون قاضيا وذلك لانه ياتى من بيئه اجتماعيه
منحدره ومتدنيه وفقيره ويكفى على ( الزبال ) انه قام بتربيه ابنه وتعليمه لكن عليه ان
يمتهن اى مهنه اخرى تناسب وضعه انما القضاء مستحيل وفى ذلك الحديث منتهى العنصريه الطبقيه
التى نعيش فيها فلماذا لا يكون من حق اى فرد من طبقات الشعب الكادح ان يمتهن اى وظيفه
محترمه فى سلك القضاء او فى النيابه اذن فما هى فائده النجاح والتفوق لسنوات طويله
فى ظل ظروف العيش الصعبه اليس كل هذا من اجل ان يكرم الله اى شاب مكافح من اسره كادحه تقتطع من قوتها من اجل
ان تعلم ابنائها بوظيفه مميزه تنتشله من الفقر وتضمن له حياه كريمه هل مجتمعنا يفرض
علي الشاب المتفوق ان يعيش طوال عمره يحمل عقبه مهنه والده فى حياته سواء كان عامل
نظافه او غيرها من المهن الفقيره الا يستطيع
اى شاب ان يغير من وضعه الحالى ليعيش حياه كريمه بعد حصوله على التفوق الدراسى والا
هل سيبقى الوضع كما هو عليه فى ظل العنصريه الطبقيه التى يتشبع بها مجتمعنا بمعنى ان
يصبح ابن زبال زبالا مثله وابن المكوجى مكوجى
مثله وهكذا فهل نسى مجتمعنا ان سيد الخلق اجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان
راعى غنم فلماذا تلك العنصريه التى يعيش فيها مجتمعنا والتى اشعلت فتيل النيران فى
مجتمعنا وادت الى تمرد الشعب بعد حدوث ثلاث حوادث مستفزه عن العنصريه الطبقيه فى اسبوع
واحد حتى وصل تمرد الشعب الى ان قام وزير العدل الذى لا يحكم بالعدل بتقديم استقالته
لتهدىء ثوره الشعب المطحون وفى ذلك دق لناقوس الخطر عن مجتمع يتوغل فيه سرطان العنصريه
الطبقيه فهل من حلول لوقف العنصريه الطبقيه فى مصر وتحقيق العداله الاجتماعيه بين البشر
وكذلك تكافؤ الفرص.
0 التعليقات:
إرسال تعليق