نـــازحـــي الانبـــــار
والمصيــر المجهــــول
كتب
المحامي / سركوت كمال علي
كــــوردســـتان
العـــــراق
بعد دخول قوات
داعش الى مدينة الرمادي شهدت المدينة نزوحا جماعيا منها وبلغ عدد النازحين لحد هذه
اللحظة 32000 الف نازح وتم منعهم من عبور جسر بزيبز من قبل القوات الامنية اضافة الى
منع وصول الادوية والاغذية الى النازحين وهناك ارتفاع في عدد الوفيات بين الاطفال بسبب
الجوع ونقص الادوية واذا استمر الوضع على ما هي عليه فان اعداد الوفيات ستزداد الى
اضعاف مضاعفة فالنازحون يفترشون التراب وفي العراء, فهم ممنوعون من دخول بغداد الا
بكفيل ، وعلى الرغم من محاولة منظمات الاغاثة الانسانية من ايصال المواد الغذائية والادوية
الى النازحين الا ان القوات الامنية منعت ذلك اضافة الى تعرض بعض النازحين الى الضرب
من قبل القوات الامنية المتواجدة عند جسر بزيبز.
ومن ناحية اخرى
وحسب شبكة رووداو الاخبارية وقعت مشادة كلامية بين النواب الكرد والنواب الشيعة بسبب بسبب ذكر اسمي إقليم كوردستان وتنظيم داعش معا من
قبل النواب الشيعة. وتلي خلال اجتماع اليوم للبرلمان العراقي، بيان يحمل توقيع 70 نائب
شيعي، أشار إلى أنه "من غير المقبول استغلال الحالة الأمنية في كوردستان، لصالح
تنظيم داعش"، حيث أكد عضو ائتلاف الكتل الكوردستانية في مجلس النواب العراقي،
نوزاد رسول، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، على أن المقصود بذلك هو "استقبال
النازحين السنة في إقليم كوردستان".
وقال نوزاد رسول
لرووداو: "معظم النواب الكورد استاؤا من تلك النقطة ورفضوا البيان"، قائلين
للنواب الشيعة: "كان الأحرى بكم أن تشكروا إقليم كوردستان على احتضانه للنازحين،
بدلا من موقفكم هذا" ، فبدلا من قيام الحكومة العراقية بايصال المساعدات للنازحين
وبدلا من فتح الطريق لهم لدخول بغداد او توفير مخيمات لهم.
فأنها تمنع الاخرين
ايضا من تقديم يد العون لهؤلاء النازحين ولقد اقرت كل القوانين الدولية ومنها الاعلان
العالمي لحقوق الانسان ومنها المادة(13) التي تنص على (المادة 13.
( 1 ) لكل فرد
حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
( 2 ) يحق لكل
فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.
اضافة الى ان المادة
(5) من العلان العالمي لحقوق الانسان تنص على (لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات
أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة).
لوحدث ما حدث في
اي دولة اخرى هل كانت ستتعامل حكومتها مثلما تعاملت الحكومة العراقية مع قضية النازحين.
وقبل ايام وعندما
حلت ذكرى وفاة موسى الكاظم رضي الله عنه دخل مئات الالاف من الايرانيين الى العراق
بدون ان يطلب منهم احضار كفيل بينما العراقي الذي هجر من بيته بسبب السياسات الفاشلة
والمؤامرات الخبيثة ضده يمنع من دخول الى عاصمة دولته فكيف لهذا المواطن ان يطلب في
المستقبل ان يدافع عن بلده وهو غريب فيه والغريب اصبح هو اهل البلد.
واليوم قام وكيل
وزارة الهجرة والمهجرين سلام الخفاجي بفضح حكومة المنطقة الغبراء عندما صرح بصدور اوامر
من قيادات عليا في الحكومة العراقية توصي بعدم مساعدات العوائل النازحة من المناطق
الغربية.
كما انه قال في
تصريح صحفي بانه ابلغ بعدم تقديم المساعدات للاجئين النازحين من الانبار وان هذا الامر وضع وزارة الهجرة
والمهجرين في موقف محرج.
ومن ناحية اخرى
توفي اليوم خمسة اشخاص من النازحين والذين يمنع دخولهم الى بغداد.
وبالأمس ولدت امرأة
من النازحين في العراء ...
وتتوال الاخبار
عن ازدياد حالات الوفاة بين اطفال النازحين بسبب المرض والجوع.
0 التعليقات:
إرسال تعليق