أعلنت
رفضها للقمع وحذرت من العودة لظلمات الدولة البوليسية وتكميم الأفواه
كتب / اكرم عماد
"الصحفيين
الإلكترونيين": الانتهاكات "كارثية" ولن نقبل بتشريعات "حكومية"
أعربت نقابة الصحفيين
الإلكترونيين عن رفضها التام للانتهاكات المستمرة للصحفيين عموماً والصحفيين الإلكترونيين
على وجه الخصوص، منددة في الوقت نفسه بالتحركات الحكومية التي تحاول إقرار قوانين الصحافة
والإعلام على الرغم من مناقشة اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية لها واستعداها
لإقرارها، مؤكدة أنها حق أصيل لأبناء المهنة دون أي تدخل من جانب الدولة.
وأوضحت النقابة
في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أن أحوال الصحافة في مصر تمر بأحوال
كارثية في ظل ممارسات قمعية تتم بشكل يبدو ممنهجا ضد الصحفيين والإعلاميين، مؤكدة أن
استهداف الصحفيين يهدد بالعودة إلى عصور تكميم الأفواه، مشددة على أن المواجهة الآن
مع أجيال مختلفة لن ترضى عن الحرية بديلا.
ونقل بيان النقابة
عدد من الممارسات القمعية التي تتم ضد الصحفيين ، بدأت بحالة مصور شبكة يقين أحمد جمال
زيادة الذي برأته المحكمة بعد ما 487 يوماً في السجن دون اتهام حقيقي ومع ذلك تتعنت
أجهزة الداخلية في تنفيذ قرار الإفراج عنه، بالإضافة إلى اعتقال الزميل أحمد القاعود
مراسل صحيفة الدستور بالبحيرة دون اتهام معلن مع تحطيم محتويات منزله بشكل لا يمكن
قبوله بأي حال، وكذلك اعتقال الزميل عاطف عبد المولى الصحفي بصحيفة المصريون من منزله
دون وجه حق بعد الاعتداء عليه أثناء حملة لتنفيذ الأحكام لم تكن تستهدفه هو أصلا.
وكشفت النقابة
عن اعتقال الزميلان أحمد فؤاد وعبد الرحمن عبد السلام من موقع كرموز بالإسكندرية –
في أحداث منفصلة- بتهم غير معقولة واتهامهم بالانتماء لجماعة إرهابية رغم أنهما كان
يمارسان عملهما بكل مهنية ونزاهة وليس أدل على ذلك من أن الأحراز هي كاميرا وجراب كاميرا
وبطاريات.
وأكدت النقابة
أن استخدام الحبس الاحتياطي في التنكيل بالصحفيين ومحاولة إذلالهم وتركيعهم لن تجدي
لأن الصحفيين والإعلاميين يرفضون تلك الممارسات وسيتصدون لها بكل قوة وثبات فلا بديل
عن الحرية التي دفع زملائنا ثمناً غالياً من دمائهم الطاهرة كي ننعم بها، كما أن تلفيق
الاتهامات والتعسف الواضح ضد الزملاء والاعتداء البدني واللفظي عليهم ومحاولة إسكات
أصواتهم لن تجدي نفعا.
وأشارت النقابة
إلى المصور الصحفي محمود شوكان والذي يقبع خلف القبض بدون اتهامات لمدة تجاوزت الــ
600 يوماً وهو ما لا يقبله عقل أو ضمير أو منطق.
واتهم البيان قوات
وزارة الداخلية باستخدام العنف المفرط الذي يصل إلى مرحلة الشروع في قتل الصحفيين ضاربة
المثل بإصابة علاء أحمد مصور مصراوي وزميله نادر نبيل ومصور الفجر عمرو عبد الرحمن
بالخرطوش في أحداث مختلفة، مع التنكيل بالصحفيين والمصورين ومنعهم من أداء عملهم مثل
وفاء حسن ومؤمن سمير وحمدي بكري من موقع فيتو وشمي الدين مرتضى من وكالة أونا وإيمان
أحمد من البوابة نيوز وأحمد عادل ومحمد أمين من دوت مصر ونورهان عمار من بوابة الوفد
وعمرو سيد من صدى البلد وهاجر هشام من مصر العربية، فضلا عن اقتحام راديو حريتنا التابع
لمركز الأندلس لدراسات التسامح وإجراء تحقيق مع الزملاء المتواجدين في الموقع عن
"طريقة تحرير الأخبار" وغيرها من الأسئلة الغريبة مع القبض على مدير المركز
أحمد سميح وإحالته للنيابة .
وعبرت عن دهشتها
من ملاحقة الزملاء الصحفيين في المصري اليوم والدستور وغيرها قضائياً، مطالبة أجهزة
الأمن بالتفرغ لمواجهة الإرهاب فهو العدو الحقيقي وليس الصحفيين، مشيرة إلى أنها لن
تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الانتهاكات المتزايدة.
وطالبت النقابة
في نهاية بيانها الزملاء الصحفيين والإعلاميين بتوحيد الصف والكلمة والموقف ضد تلك
الهجمة الشرسة التي تسعى للتنكيل بالصحفيين واستغلال الحالة الأمنية المهلهلة وإلقاء
عيوبها على شماعات مفضوحة بهدف تكميم الأفواه والعودة إلى العصور المظلمة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق