ثـــــورة البصـــــرة...ثورة
الكهرباء وسوء الخدمات
بقلم/ المحامي
سركوت كمال علي – كوردستان العراق
منذ ثلاثة ايام
وما زالت المظاهرات مستمرة في محافظة البصرة للمطالبة بتوفير الكهرباء والخدمات الاخرى
حيث بلغ درجات الحرارة في محافظة البصرة اكثر من 52 درجة مئوية حيث شهدت الكهرباء إنقطاعا
متكررا وصل إلى أكثر من ٢٠ ساعة يوميا.
واندلعت المظاهرات
ليلة الخميس على الجمعة في قضاء المدينة التابع
لمحافظة البصرة, حيث خرج المئات من المتظاهرين الغاضبين من سوء الخدمات في منطقة المدَيّنة
شمالي محافظة البصرة، اشتبكوا من قوات الشرطة المحلية في ساعة متأخرة من الليل، بعد
أن اقتحموا دائرة حكومية وأضرموا النيران فيها، واستخدمت قوات الامن الرصاص الحي لإيقاف
تقدم المتظاهرين، مما تسبب في مقتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين.
وأحرق المتظاهرون
مقرات للمجلس الأعلى الشيعي الذي ينتمي إليه المحافظ , وقطعوا عدة طرق في قضائي المدينة
والقرنة.
والمنطقة تشهد توترًا أمنيًا، مما استدعى نشر المزيد
من قوات الشرطة، واستقدام وحدات من الجيش إلى وسط المنطقة، بعد مطالبة العشائر بالثأر
من عناصر الشرطة، التي أطلقت النار على المتظاهرين.
واندلعت المظاهرات
الليلة امام مبنى المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ والمطالبة بالتحقيق في مقتل وجرح عدد من المتظاهرين.
وشهدت بعدها اندلاع
اشتباكات عنيفة جدا بالاسلحة بين المتظاهرين
والقوات الامنية ومازالت مستمرة لحد هذه اللحظة.
وعلما بان محافظة
البصرة تعتبر من اغنى محافظات العراق بالنفط اضافة الى وجود موانئ فيها , ومنذ
2003 لم تشهد المحافظة اي اعمار او اضافة ابنية او خدمات جديدة.
والصراع مستمر
بين الاحزاب الشيعية حول هذه المحافظة و بين كتلتي عمار الحكيم ونوري المالكي الذي
يحاول بكافة الوسائل من انتزاع محافظة البصرة من كتلة عمار الحكيم الذي ينتمي اليه
محافظ البصرة.
والغاية من هذا
الصراع لما يتمتع به هذه المحافظة من خيرات لا تعد ولا تحصى وشعبها محرومين من كافة
انواع الخدمات كما هو حال بقية المحافظات العراقية.
وربما ستتمدد هذه
المظاهرات المحافظات الجنوبية الاخرى وهي الشرارة الاولى لثورة اهل الجنوب ضد الطغيان
والظلم الذي يعاني منه العراق منذ 2003 , من اناس تلبسوا بلابس الدين وهم بعيدون كل
البعد عن الدين فاختصاصهم القتل والتخريب والسرقة فعظم من يحكم العراق الان اما كان
سائق تكسي او بائع كارتات شحن الموبايل او بائع خضروات او بائع الالبسة الداخلية النسائية
والسبح.
هؤلاء هم من اتى
بهم المحتل وطالما كان في العراق برميل نفط واحد فان شعبه لن يعيش بسلام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق