مافيات الكهرباء
في العراق
بقلم/ المحامي
سركوت كمال علي
شارك اليوم الاف
المتظاهرين في بغداد في تظاهرة انطلقت من ساحة التحرير وسط بغداد اليوم الجمعة احتجاجا
على تردي خدمتي الماء والكهرباء . اضافة الى خروج تظاهرات مماثلة في المحافظات الجنوبية
, ورفع المتظاهرون شعارات منددة بتردي خدمتي الماء والكهرياء والمطالبة باقالة وزير
الكهرباء قاسم الفهدواي وتوفير الطاقة الكهربائية وتحسين شبكة مياه الشرب.
ومن جهة اخرى تعالت
اصوات كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة باقالة ,نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة بهاء الاعرجي
,وذلك لفشله في مسك ملف الكهرباء والطاقة في البلد ,بالاضافة الى الغموض الذي يلف موضوع
بيع محطات توليد الطاقة ,وهو المشروع التي يتم بإرادة الاعرجي . وتفاقمت ازمة الكهرباء
خصوصا في الايام الاخيرة مع ارتفاع درجات الحرارة في عموم العراق.
قال نائب رئيس
الوزراء لشؤون الطاقة بهاء الاعرجي، يوم الاربعاء الماضي، ان”ازمة الكهرباء والحلول
المطروحة بحاجة الى وقت وامكانات مادية وبشرية كبيرة؟.
ومن جهة اخرى اعلنت
لجنة النزاهة بانها تحقق حاليا في 144 ملف فساد اداري ومالي يخص وزارة الكهرباء . ملمحاً
ان هذا الملفات اغلبها لا تشمل مسؤولي وكوادر الوزارة الحالية كون اغلب العقود والمشاريع
تم في المراحل والسنوات السابقة .
ان الاشخاص الذين
يقفون وراء اقالة وزير الكهرباء هم نفس الاشخاص الذين تسببوا في تدهور هذا القطاع بسبب
سرقاتهم للمبالغ المخصصة لهذا القطاع في زمن المالكي وحاليا يحاولون العودة مرة اخرى
لانهم الظاهر لم يشبعوا بعد, فالسبب الحقيقي وراء انهيار الكهرباء في العراق هو نوري
المالكي وعصابته من ال الكربولي وال الشهرستاني الذين كانوا مسيطرين على قطاع الكهرباء
والنفط طوال حكم نوري المالكي.
والوزير الحالي
عندما استلم وزارة الكهرباء استلمها قطاع منهار بالكامل والمبالغ التي تم تخصيصها لتطوير
هذا القطاع في السنوات السابقة تم الاسنيلاء عليها بصورة غير مشروعة.
والمفروض بدلا
من المطالبة باقالة وزير الكهرباء , هو ان يكون المطالبة بمحاكمة كل من كان سببا في
تدهور هذا القطاع طوال السنوات الماضية.
وقال ممثل المرجعية
الدينية العليا في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة ان “المواطنين
يعانون في معظم المناطق من نقص كبيرا في الخدمات وبالخصوص الطاقة الكهربائية مع ارتفاع
درجة الحرارة العالية في هذا الصيف اللاهب”.
واشار الى انه
“كان من المتوقع من الحكومات المتعاقبة أن تولي اهتماما خاصا بحل هذه المشكلة وتنفذ
خططا صحيحة لسد النقص في هذه الخدمة الأساسية”.
واستدرك الكربلائي
بالقول “من المؤسف نرى بان كل حكومة تضع اللوم على ماقبلها ولاتقوم بتخفيف معاناة المواطنين”.
ولفت الى ان “المواطنين
يعانون من جوانب أخرى منها عدم توفر فرص العمل المناسبة التي يحقق لهم الحق الأدنى
من العيش الكريم حيث هناك نسبة عالية من البطالة والحكومات المتعاقبة أغفلت في وضع
خطط لمعالجة المشكلة رغم الإمكانات الكبيرة التي تتوفر لدى العراق”.
ودعا االكربلائي
الحكومة المركزية والحكومات المحلية بإن تتعامل مع طلبات المواطنين المشروعة باحترام
وعدم اللجوء إلى الأساليب الخشنة في التعاطي مع مطالبهم المشروعة.
كما دعا الحكومة
المركزية والحكومات المحلية بان تبذل قصارى جهدها في سبيل تحقيق تلك المطالب والتخفيف
من معاناة المواطنين ولو مرحليا, محذرا من الاستخفاف بها.
ووجه الشيخ الكربلائي
خطابه للمسؤولين بالقول “المأمول من المسؤولين أن يعملوا على تحقيق مطالب المواطنين
وسد احتياجاتهم, وليتصوروا بعض الوقت أنهم يعشون في نفس الظروف الصعبة التي يمر بها
عامة الشعب عسى أن يتحسسوا معاناة الشعب”.
لقد نسي الشيخ
عبد المهدي الكربلائي بان من يحكمون العراق هم عبارة عن مجموعة من الفاشلين الذين لا
يعرفون غير التفنن في سرقة الشعب العراقي.
واما بالنسبة لبهاء
الاعرجي الذي يقول ان حل ازمة الكهرباء يحتاج الى امكانيات مادية وبشرية كبيرة , فاحب
ان اذكره ان المبالغ التي صرفت وسرقت من قبلكم والتي كانت مخصصة لقطاع الكهرباء كانت
تكفي لانارة الولايات المتحدة باكملها , ولكن لا تعرفون كيف تبررون سرقاتكم سياتي اليوم الذي
تحاكمون فيه من قبل الشعب وتسحلون في الشوارع وهذا اليوم اصبح قريبا جدا ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق