نهايـــة الحشــــــد
الشعبــــي فــــي الانبـــــــار
بقلم / المحامي
سركوت كمال علي- كردستان العراق
مع دخول العمليات
العسكرية اسبوعها الثالث في الانبار وعلى الرغم من الاكاذيب التي تروجها الاعلام التابع
للحكومة والاحزاب الشيعية كل يوم من تحقيق تقدم في تلك المعركة الا ان الوقائع والادلة
تثبت عكس ,فالقوات الامنية والحشد الشعبي خسرت حتى الان وحسب اعترافاتهم 3200 شخص بين
قتيل وجريح الا ان هذا العدد ازداد اكثر حتى الان وقابل للزيادة ومن اهم نتائج انهيار
الحشد الشعبي في الانبار:
1- امتناع الكثير من العوائل من ارسال ابنائها للقتال
خوفا من موتهم.
2- وقبل عدة ايام اعلنت مجموعة من عشائر الفرات الاوسط
في محافظة بابل، رفضها فتوى مايسمى (الجهاد الكفائي) للمرجع السيستاني.
وجاء في نص الاعلان
ما ياتي :
نحن مجموعة من
عشائر الفرات الاوسط اجتمعنا في محافظة بابل واعلنا عن عدم دعمنا لاي قتال بين الشيعة
والسنة ونعلن من هنا عن رفضنا لفتوى الجهاد الكفائي التي اعلنها المرجع السيد السيستاني
ونحن نقف مع ابنائنا واخوتنا وانفسنا السنة ولم نقاتلهم بعد اليوم لاننا غرر بابنائنا
وعليه ندعم بقوة عملية وقف التقاتل بين السنة والشيعة ونطالب كل الجهات بوقف نزيف الدم
باسرع وقت ممكن.
وعلى الرغم من
تقديم المغريات الكثيرة للمتطوعين في صفوف الحشد الشعبي الا ان الكثيرين بدؤا بالامتناع
عن التطوع في صفوفها خوفا على حياتهم وقبل ايام دعى
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطلبة الى التدريب على السلاح في المعسكرات التي
تشرف عليها الحشد الشعبي ، كما اعلنت الوزرات
والدوائر الحكومية الى تقديم التسهيلات والامتيازات للموظف الذي يتطوع في صفوف الحشد الشعبي.
ومن اهم اسباب
فشل الحشد الشعبي في مقاتلة داعش هو الفساد المنتشر بين صفوفها اضافة الى القيادات
الفاشلة ، ومن اهم الادلة
على قولي ما حدث في خان بني سعد.
وقبل ايام قام
هادي العامري ومسؤولين اخرين في الحشد الشعبي بزيارة محافظة البصرة و طالب العامري
عشائر محافظة البصرة برفد قوات الحشد الشعبي من ابنائها لمواصلة القتال في المناطق
الساخنة وتحرير العراق من الارهاب كون المعركة كبيرة وقوية وتحتاج الى وقوف كافة المحافظات
لردع هذا الارهاب التكفيري.
وتأتي تلك الزيارة
بعد امتناع اهالي البصرة من ارسال ابنائها الى جبهات القتال.
وفي 23-7-2015
قام وزير الدفاع الامريكي بزيارة مفاجاة للعراق لمعرفة اسباب التاخر في تحرير الانبار، وبعدها قام بزيارة
اقليم كوردستان , وفي تصريحاته للصحفيين قبل الزيارة قال كارتر إن القوات الكردية هي
"قوات برية قوية وناجحة". وصرح بأنه يتطلع الى لقاء البرزاني وهو زعيم مخضرم
لقوات حاربت صدام حسين عشرات السنين.
وفي شهادته امام
الكونجرس في وقت سابق من الشهر قال كارتر إن "الكرد نموذج لما نبحث عنه.. قوات
برية فعالة قادرة على الدفاع عن نفسها متماسكة يمكنها السيطرة على أراض والحفاظ عليها."
ومن ناحية اخرى
انتقد حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية زيارة وزير الدفاع الامريكي للعراق
واكد في تصريح صحفي اَنَّ ما يجري من زياراتٍ متكررةٍ للشخصياتِ الرسميةِ او غيرِ الرسمية
للمسؤولين الامريكيين الى العراق لاتُفضي الى نتائجَ ايجابية، مبينا اَنَّ واشنطن تُعولُ
على اطالةِ امدِ الحربِ من خلال تصريحاتِها بين الحينِ والآخر. واضافَ اَنَّ الهدفَ
الحقيقي من اطالةِ فترةِ الحربِ هو للسيطرةِ على المواردِ النفطيةِ وتقسيِم العراقِ
والحفاظِ على امنِ الكيانِ الصهيوني. ودعا الزاملي واشنطن للايفاءِ بالوعودِ والمعاهداتِ
التي ابرمتها مع العراق، من خلال تقديمِ المعلوماتِ الاستخباريةِ والصورِ الجويةِ وتركيزِ
الضرباتِ على المجاميعِ الارهابية، فضلاً عن الاسراعِ بتجهيزِ العراقِ بالأسلحةِ والاعتدةِ
المتعاقدِ عليها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق