قصــة في سطـورمحمد
وريبـكا واقـع من وحـي الخيــال
كتب /
خالد هرواش – المغرب
الجزء2
فرحت الاسرة بقدوم
البنت الامريكية ،وهي التي رأت فيها زوجة مستقبلية لابنها، وطريقا معبدا نحو الديار
الامريكية،او بعبارة اصح نحو رغذ الحياة حيث العالم الاخر،حيث سيتحسن الحال من حسن
الى احسن .
انه الحلم الذي
يراود معظم شباب المغرب،في ظل ازمة شغل خانقة تعانيها افتى فئة في المجتمع ،فللعيان
ان يقوم بجولة في كل مدينة من مدن المملكة،وكذا في كل قرية من قراها،وكذا ضواحيها وله
ان يلحظ الاعداد الكببرة من الشباب العاطل عن العمل والتي تتفاقم نسبها سنة بعد اخرى.
هؤلاء الشباب لازالو
يتتظرون مالا ينتظر،في ظل سياسة عنوانها قمع
حاملي الشواهد وتكريس النظرية المغربية :"من لديه باع طويل وتجربة معمقة
في السرقة المقننة هومن يملك احقية التفويض لاقربائه واصدقائه مهاما ووظائف شاغرة
"،"او ما يصطلح عليها بالعامية المغربية "باك صاحبي".
لقد تعاقبت حكومات واحدة تلوى الاخرى،لكن معضلة البطالة
ظلت في منأى عن التفكير الجدي لايجاد حلول لها،حلول تقي الجميع شرها وخطرها ، وعوض
ذلك تم نفي الدور الطلائعي والفعال الذي بامكان الفئة الشابة القيام به،هذه الفئة التي
تم استبعادها عن المحيط السياسي والانخراط في الشؤون الوطنبة.
وما انتشار الجريمة
بشتى اشكالها الا نتيجة مباشرة لمدى التفريط الحاصل في الاهتمام بشريحة الشباب،هذه
الفئة الكثير منها استسلم للواقع المرير فتجده يطفئ غضبه بسيجارة
مذمرة محشو داخلها الكثير من الحشيش المحلي الانبات،الذي يصدر خاما في اول مرحلة قبل
ان يتم ادخاله الى ارض الوطن مصنعا من اجل قتل الشباب في ثاني مرحلة.
وسرعان ما يتخذ الادمان اذمغتهم وكرا له وامام عسر
الحال،تظل السرقة الحل الوحيد لهؤلاء المغلوبين على امرهم بغية تحصيل ثمن ما يذهب عقولهم،وقد
ينتهي بهم المطاف ضحايا وراء القضبان ،هي سيناريوهات متعددة ومتكررة لحال يبكي الصغير
قبل الكبير،ومحمد العدالة واحد من المراهقين الذين تفرجوا على افلام واقعية صورت بالمباشر
احداث سرقة ونهب ومشاجرات وكذا اقتياد العديد من اليافعين والقاصرين الى مخافر الشرطة.
ورغم صغر سنه وبعين
العارفين كان يجلس لوحده مخاطبا نفسه متسائلا ومجيبا في نفس الوقت،"قد اصبح مجرما
اذا ما رافقت هؤلاء المجرمين المساكين،وصرت على خطاهم،وقد لا اوفق في نيل منصب بعد
اتمام دراستي،وعن اي دراسة اتحدث فالمناهج التعليمية تحتاج لاعادة الهيكلة".
لقد اختلط الحابل
بالنابل على محمد،ورأى ان الحل الامثل لصناعة المجد او لنقل لانقاذ نفسه من الغرق في
براثن الانحراف والبحث عن المجهول يكمن في الظفر بتاشيرة الى احدى البلدان التي تحترم
حقوق رعاياها،وتوفر لهم التطبيب والتعليم والعيش الكريم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق