العـــــراق تحـــت الــوصـــايـــة الايرانـيـــة


بقلم / المحامي سركوت كمال علي

من ثمرات الاتفاق النووي الامريكي – الايراني ان يكون العراق تحت الحماية الايرانية وبموافقة امريكية ، وقبل ايام قليلة تم ارسال الحاكم الفعلي للعراق والذي عرف بانه ممثل الخامنئي في العراق ، فقبل يومين أعلن “مكتب الخامنئي في النجف عن استلام مجتبى الحسيني الشيرازي مهامه ممثلا جديدًا للمرشد الايراني الاعلى علي خامنئي في العراق.

وعلما بان مكتب خامنئي في العراق يتولى جمع اموال الزكاة والخمس لولي الفقيه خامنئي أضافة إلى الترويج لولاية الفقيه سياسيا ومذهبيا وفكريا عن طريق الترويج لها بين العراقيين.


ومجتبى الحسيني الشيرازي من مواليد كربلاء عام 1943 من عائلة دينية معروفة في النجف وكان والده وشقيقه من المراجع الشيعية في العراق وكان من تلاميذ الخميني والخوئي أثناء وجودهم في النجف.. ويصفه المقربون بأنه مجتهد ولا يبحث عن الشهرة ولكن له آراء متشددة تجاه السنة.

واما من الناحية العسكرية فالقائد الفعلي للعراق هو قاسم سليماني ويعاونه 200 مستشار ايراني اضافة الالاف من مقاتلي الحرس الثوري ,وقبل شهر تقريبا تم دخول اربعة الاف مقاتل من الحرس الثوري الايراني للعراق بهدف المشاركة في معارك الانبار.


وتنفي الحكومة العراقية أي تدخل عسكري إيراني مباشر في العمليات العسكرية الجارية ضد "داعش" وتصر على أن الدور الإيراني مقتصر على الاستشاريين لمليشيات الحشد الشعبي فقط ، ويتناقض هذ الإصرار مع وقائع متعددة، لعل أبرزها إعلان حكومة طهران مقتل قائد الحرس الثوري، جاسم نوري، في معركة بين الميليشيات والمتطرفين في الأنبار، اضافة الى مقتل العشرات من القادة الايرانيين الاخرين والمئات من مقاتلي الحرس الثوري الايراني.

ولقد أرسل العراق كتابا الى الامم المتحدة من اجل السماح لايران بتزويده بالسلاح لمحاربة تنظيم داعش .

وقال رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي ان "الحكومة العراقية وجّهت كتابا الى الامم المتحدة تطلب فيها السماح لايران بتزويد العراق بالأسلحة والذخيرة وذلك بسبب عدم ايفاء الولايات المتحدة الاميركية بعقود التسليح التي ابرمتها بغداد مع واشنطن والبالغة اكثر من 140 مليار دولار لشراء الاسلحة.

وعلى الرغم من ان حاكم الزاملي هو رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية في البرلمان العراق وليس له اي منصب عسكري في وزارة الدفاع وليس لديه اي خبرة في مجال الاسلحة الا انه قام بزيارة زار طهران مطلع الأسبوع الماضي، وعقد مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين لتوريد أسلحة ومعدات وذخيرة عسكرية إلى قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الحكومية، أعلن أن الجهات الإيرانية وافقت على بيع ما يحتاجه العراق من الأسلحة بأسعار وصفها بأنها "تشجيعية".


وأعربت المصادر النيابية عن دهشتها لقيام الزاملي بعقد اتفاقات لتوريد السلاح من إيران والدعاية لها، برغم أن مهمته الأساسية كنائب ورئيس لجنة في مجلس النواب، تحتم عليه الابتعاد عن هذه القضايا التي تثار حولها الكثير من الشبهات، في حين اتهم عدد من النواب وبعضهم من أعضاء لجنة الأمن والدفاع النيابية رئيسها الزاملي بزج نفسه في مسائل ليس من اختصاصه.

كما كشفت مصادر أمنية، ان ايران زودت قوات الحشد الشعبي في العراق، بمدافع ثقيلة لقصف المناطق التي يصعب على القوات المشتركة دخولها، كمدينة الفلوجة ، وأن ميليشيات الحشد الشعبي استخدمت وتستخدم هذه المدافع في قتل المئات من المدنيين الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ، ناهيك عن عمليات القصف الممنهج بالبراميل المتفجرة من قبل طيران القوة الجوية الايراني التي ادت الى تدمير مدينة الفلوجة خلال عامين.

وأشار المصدر الى ان 6 مدافع ثقيلة عملاقة كان الحرس الثوري الايراني قد سلمها الى ميليشيات الحشد وبعلم الحكومة العراقية وشوهدت تنتشر في محيط مدينة الفلوجة قادمة من طريق كربلاء النخيب و بابل عامرية الفلوجة، كما اكد المصدر ان اغلب البراميل المتفجرة تحتوي على مواد شديدة الانفجار وبعضها محرم دوليا.


ولقد كشف مصدر مطلع في وزارة الدفاع قبل ايام، بأن إيران قررت وبعد فشل قواتها من تحرير مدينة الفلوجة بضرورة تدميرها ومحوها من خارطة العراق وبالتنسيق مع رئيس الوزراء وحشده الشعبي .

وان القرار الايراني بتدمير الفلوجة لم يجد معارضة له من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي وذلك باستخدام المدافع الثقيلة التي زودت ايران بها ميليشيات الحشد الشعبي وهو ماكشفته تقارير استخبارية دولية قبل اسابيع ، وقبل فترة اعترفت مصادر في حكومة العبادي بوجود ستة آلاف عسكري إيراني يساندون ميليشيات مايعرف بالحشد الشعبي موزعون في بغداد وديالى والفلوجة وسامراء وبيجي وتكريت.

وهناك تنسيق واضح بين الولايات المتحدة الامريكية وايران في معارك الانبار من خلال مشاركة طائرات التحالف والطائرات الايرانية في تلك المعارك, اضافة الى وجود المستشارين الامريكيين مع المستشارين الايرانيين في قاعدة الحبانية والتنسيق مع بعضهم البعض من اجل المعركة ضد داعش في الانبار.

بعد الاتفاق النووي الايراني الامريكي تم تسليم العراق ارضا وجوا وبحرا لايران من قبل امريكا ، وسيدفع العراقيون بسنتهم وشيعتهم  ثمنا باهضا لهذا الاتفاق بتدمير مدنهم وبقتل بعضهم البعض ، والمنتصر دائما هم الايات الشيطانية في قم وطهران والحاخام اليهودي في امريكا.











0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير