جهــــــــاز البغـــل
العـــــــــــام
بقلم: ياســـر عــامـــــــر
جهاز النقل العام
بات وأصبح واضحي لا ينطبق عليه المسمي من حيث النقل او من حيث انه عام ولا خاص ايضا
.... فالغرض من انشاء جهاز للنقل العام كما اطلق عليه اسباب نبيلة جدا واقتصادية واجتماعية
ومنفعة متبادلة بين الدولة المفترية دائما والمواطن الغلبان المسكين يا ولداه عادة
، فالمصلحة التي تجنيها الدولة هي تخفيف الضغط على شوارع المدن الكبري من السيارات
الخاصة والميكروباصات والعفريت الجديد والمسمي بالتوك توك من ناحية ومن ناحية اخري
تخفيف الضغط علي البنزين المدعم ، وهذه الطريقة من طرق النقل الجماعي تعتمد عليها دول
كثيرة جدا في تخفيف الكثافة المرورية داخل الشوارع وتقليل استهلاك البنزين على اساسا
ان تلك الاتوبيسات الضخمة تستخدم السولار ، ومن ناحية اخري اقتصاديا توفير جزء من الدعم
المصروف للبنزين ، واما الناحية الاجتماعية هي قيام الدولة بتوفير وسائل نقل جماعي
باسعار رخيصة للجمهور والمواطنين الغلابة اللي مش لاقين ياكلوا وبياخدوا مرتبات قليلة
فطبعا مش هيصرفوها على المواصلات ، هذا داخل المدن الكبري ، اما خارج المدن الكبري
وبين المحافظات وبعضها ، فقد ساهمت وسائل النقل الجماعي مساهمة كبيرة جدا وخصوصا ان
تلك الخطوط تصل لاماكن بعيده لا يصل اليها الانواع الاخري من وسائل المواصلات الخاصة
.
وبصراحة دور تحسد
الدولة عليه ولكن للاسف فان الدولة واضح انها حسدت فعلا ، فوسائل النقل الجماعي داخل
المدن الكبري سواء اتوبيسات او متروهات انفاق وسطحي اصبحت مهزلة اخلاقيه من جميع النواحي
تحرشات تلاقي قمامة داخل المواصلة تلاقي اطفال حرام مرمية تلاقي خناقات والفاظ تخدش
الحياء ومواعيد غير منضبطه سرقات وذاد وغطي انفجارات ايضا ، اما باقي وسائل المواصلات
خارج المدن سواء قطارات او اتوبيسات فحدث ولا حرج فهي مهينة جدا واسعارها مرتفعه واصبحت
مستفزة للمواطنين وتحولت لوسائل للنصب وساعد على ذلك احتكار بعض الشركات الحكومية ايضا
لخطوط ومحافظات بعينها فاصبح شعارها ادفع واتبهدل ولو مش عاجبك انزل وطبعا الراكب الغلبان
مضطر يدفع ويتبهدل ، وتحولت تذكرة المواصلة ليست مقابل خدمة بل جباية او اتاوة ورد
المحصل او السائق في حالة اعتراضك لو مش عاجبك روح اشتكي او انزل ـ انزل ازاي هي برضه
مش دي مواصلات حكومة ؟ولا سيارات تابعة لعزبة
؟ وياريت على كده وبس ده عادة الاتوبيس اما بيعطل او بينقلب او بيعمل حادثة ومعرفش
ايه المقصود بتسمية جهاز نقل عام الا إذا كان مقصود نقل للعالم الأخر مثلا. وعلى الرغم
ان الدولة اصبحت جديدة نيو والشعب نور عينين الحكومة الا ان وسائل النقل الجماعي من
أقبح وجوه الحكومة ومن ضمن اشياء عديدة مستفزة.
لذا اقترح ان تقوم
الحكومة بالتخلص من تلك الاتوبيسات والقطارات المتهالكة وتشتري مجموعة كبيرة ون الحمير
والبغال والجمال والخيل وتستخدمها للنقل كما كان يحدث في الازمان الغابرة اي السابقة
، وتطلق على جهازها جهاز البغل العام ... وسوف تكسب الدولة وتحقق عدة اغراض هامة منها
عدم وجود حوادث لان مفيش حمار بيصطدم بحمار ولا بغل ، ايضا تقليل النفقات لان الحمير
مبيتعملش لها صيانة والبغل بيشتغل ما بيطلبش زيادة ، ايضا سيتم الإستغناء عن السائقين
، وكل مواطن طالب للسفر يستطيع ان يستأجر حماره او بغله بنفسه من المحطة ويدفع التذكرة
ويسلمه للمحطة الاخري في بلد الوصول ، ونختار احد العربجاية الكبار ونجعله رئيسا لهيئة
البغل العام ، وأيضا سنحقق فرص عمل للأطباء
البيطرين ليتولوا الكشف الدوري ومعالجة البغال والحمير ونفتح باب لإستيراد الحمير والبغال
من مناطق تربيتها ، وستساهم في السياحة ايضا بادخال نوع جديد هو سياحة ركوب الحمير
والبغال ، ونحقق واجبا شرعيا وتصبح الحكومة ماشية على شريعة السلف الصالح ويصبح لكل
مسئول كبير في الدولة حمارا او بغلا او كلاهما ليستخدمهما في تنقلاته وجولاته المفاجئة
ويمكن احلال موتسكيلات التشريفة بحيوانات صغيرة كالجحش مثلا او بمجموعة من الخرفان
يعلق عليها سرينة الإنذار . واقعدوا بالعافية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق