من برديس وشاكيرا لمسلسلات رمضان يا قلبي لا تحزن

صـرخــــة قلــــــم.....

من برديس وشاكيرا لمسلسلات رمضان يا قلبي لا تحزن

بقلم : سمير سعيد

 

* سعدت جدا وأثلج صدري خبر القبض علي الراقصتين شاكيرا وبرديس بتهمة التحريض علي الفسق والفجور والدعاية للخلاعة والعري.. فمن سيب ايدي لبرديس وشاكرا يا قلبي لا تحزن.

* ما تقوم به مثل هؤلاء النسوة يتنافي مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وأخلاقنا فهي دعوة للفجور ومواقع التواصل الاجتماعي والانترنت مليئة بمشاهد العري والخلاعة والمياعة لهن.

* ولهذا أشيد بقرار وزارة الداخلية بانشاء قسم خاص تحت مسمي مكافحة الجريمة الالكترونية لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي.. وأنا أعتبر الفسق والفجور نوعا من الجرائم الالكترونية وليس شرط وقوع جرائم بالمعني المتعارف عليها فنشر الرذيلة والدعاية للخلاعة والعري هي من قبيل الجريمة أيضا.

* وهنا أتوجه بالشكر لمباحث الآداب وكل من يحافظ علي أخلاقنا.. وكل ما أتمناه ألا أري مثل هؤلاء الساقطات نجوم مجتمع بعد ذلك من خلال برامج التوك شو حيث اعتدنا الممنوع مرغوب فنجد بعض المنتجين يتهافتون علي مثل هؤلاء للقيام ببطولة أفلام سبكية وغيرها ليصبحن نجوم مجتمع بعد ذلك ومن الممكن ان يترشحن للأم المثالية كما حدث من قبل.. يا جماعة الأخلاق خط أحمر.

* ومن هؤلاء الساقطات لمسلسلات رمضان التي انفض مولدها فلا تجد فرقا كبيرا.. بل حدث ولا حرج فالمسلسلات ما هي إلا دعارة وبلطجة وخيانة ومخدرات ونساء وخمر وخلاعة وعري.. والمنتج الخاص كل تفكيره في لغة الأجساد والتي يخاطب بها الغرائز.

* وهناك أتساءل هل هذا هو الفن الذي يعمل علي ترسيخ القيم الأصيلة والنبيلة.. لماذا نصدر صورة سيئة للمجتمع المصري بحجة اننا نقدم الواقعية وأين دور الفن في دعم خريطة الطريق التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطاباته أكثر من مرة بتقديم أعمال فنية جيدة ترصد القيم والمعاني الجميلة وتؤكد ريادتنا بدلا من البلطجة والمخدرات.

* يا جماعة اعيدوا للفن المصري ريادته ومكانته وتأثيره نريد تطهير الفن ممن أفسدوه وهذا لن يأتي إلا بعودة قطاعات الدولة للإنتاج بعيدا عن القطاع الخاص فلابد من عودة صوت القاهرة بعراقتها والمدينة بامكانياتها وقطاع الإنتاج من جديد حتي لا نحتاج للقطاع الخاص الذي أفسد الدراما.

صـــــرخــــــة تفـــــــــــــاؤل.

* والحسنة الوحيدة في مسلسلات رمضان هذا العام هو مسلسل "ألف ليلة وليلة" الذي استطاع ان يأخذنا لجو ألف ليلة وليلة الذي افتقدناه منذ زمن بعيد.

* ولفت نظري بجد دور الفنانة مادلين طبر رغم انها ليست بطلة العمل لكنه دور محوري ورئيسي في الأحداث وأبدعت فيه وتفوقت مادلين علي نفسها في دور أماهير الساحرة الشريرة فقدمت الشخصية بمراج عال وثبات فني كبير وأقنعتنا من خلال انفعالاتها وتعبيرات وجهها وحركاتها ولفتاتها بأنها ساحرة شريرة بجد.

والمسلسل مكتوب بحرفية عالية للمؤلف محمد ناير والكادر والصورة مبهرة لم يبخل عليها المنتج وتكنيك اخراجي عال للمخرج رءوف عبدالعزيز.

فعلا مادلين تستحق ان تحصل علي جوائز أحسن ممثلة عن فئة التاريخي والفانتازيا في استفتاءات رمضان علي مواقع التواصل الاجتماعي والحياة وفوكس نيوز.. فتحية خاصة لها وألف مبروك علي الجوائز التي حصدتها.