دار هذا الحوار بيني وبين ( ص ) اختصار لكلمة صاحبي :
الدنيا ليل ومافيش قمر ، وكمان بتشتي .....
بقلم الشاعر / محمد جمعه

ص : بس انت فيك شئ غريب يا فنان ؟
أنا  : إيه بقى !
ص : معرفش ، عندك خيال واسع كدا ، فى حد تطلب معاه يسافر اتنين بلليل ،
       دانت مش طبيعي ! مش فاهمك بصراحة !! م كنا سافرنا الصبح والنهار له 
       عينين ولحقناه فى مكتبه !!!
       وبعدين انت كمان كل فترة كدا عمّال تطلعنا بأغنية ،      وحاطت مفردات غريبة  
       فيها !!    
      مش بتبطل برضه تلاغيها من وقت للتاني   عفريت انت ها !
انا  :  
       أصل انت مش فاهم ، قصدي يعني ، مش ! دا
       .. دا عشق ياابني ! عشق يا عم ، لأ ، دا دم ، برضه لأ ..  حاجة أكبر بكتير  
       أوي من كل دا
       عارف .. هقولّك ،
        لما كنت بتخانق أنا وهى ، كنا بنتخانق بأدب ،، بـ رقيّ .. أو تقدر تقول كدا   
        كنا بنتعاتب ،،
        ولما الشتا بينزل كان بيصالحنا على بعض ف ثانية ،
        رزاز المايّة وهو بيّبلّ وشوشنا ... وبنتنفسه بشويش ، كان بيخلى  
       أساريرنا الغضبانة تهدى وترتاح ،

أنا  : نقط الماية الخفيفة على الأسفلت وهى بترتطش من رجلينا واحنا بنجري  
      على بعض .. كان بيصورهم القمر فى السما ! وياخد الصورة يعكسها لعشاق  
      تانيين كان هيسيبوا بعض فى جزيرة كريت ، وأول ما يبصوا للقمر ، 
      يحضنوا بعض من تاني ويرجعوا ،
ص :   ....... ممم !! خيالي انت مش قلتلك !!  .. كريت ايه ! وكرنبيت ايه   * ( ويتثائب ) 
       أنا هغمض عيني نصاية ! وخد بالك انت م الطريق يا عم كريت وانت سايق
       ، يا اما خش الريست قدامك ع اليمين اهو نخطف ساعتين فى العربية ،
       الساعة داخلة على اتنين الصبح و الدنيا بتشتي ومطبقين من امبارح  
       وتقوللي كريت ! داحنا هيطلعلنا عفاريت ف الضلمة دي ، دنا مش شايف  
        حاجة قدامي ، إيه الطريق المرعب دا ،
        بقولك ايه ، هما طافيين عموايد النور على الطريق ليه ؟!
أنا  : بيوفروا كهربا !!!!!


ص  : ماشي ، على فكرة ، ما تنساش تبقى تدينى شوية كتب فى التاريخ من
        عندك لما نرجع مصر بكره ان شاء الله .. تصبح على خير أنا نمت خلاص    
         وغمضت عيني علشان ما بحبش اشوف العفاريت بلليل !
•  وفضلت اكلمه ساعة وانا سايق ........
انا  : ماشي  ، غمض عينيك انت و مد إيدك ! لما نوصل هتلاقي تمانية مليون كتاب فى  
       المكتبة  ، خد اللي انت عايزه ، بس تبقى ترجعهم تاني ، أى كتاب تحبه 
       خده ، وتعالى بقى معايا ، ما تخافش ، الدنيا مليّلة شوية اه ، بس القمر   
       هينوّر لمّا هقابلها   !

ص : أنا نايم أصلاً وبحلم كمان !!
أنا  :  آديني قابلتها يا عم والقمر طلع والشتا راح ، إسند بقى راسك على الفنار  دا ، إيه رأيك بقى شفت النور ؟ كدا تمام   ... وعلى م  
        تغمضلك شوية ، هروح القلعة اللي هناك دي ! فيه واحد صاحبي مملوكي
        قاعد مستنيني من صباحية ربنا على لحم بطنه ، هناكل لقمة مع بعض 
        وهنروح انا وانت معاه مشوار صغير ..
        ولو جعت قبل م نييجي .. فيه صياد راكتوسي قاعد بيصطاد هناك اهو  ..
• فتّح ( ص ) عينيه وقاللي :
ص : راكتوسي يعنى ايه ؟!!
أنا  : انت منين ؟

ص : م انت عارف من شبرا ! شبراوي يعني !
أنا  : وهو راكتوسي ، مدينته اسمها ( راكتوس ) عادي يعني !
ص : عادي اه !!! والراكتوسي اللي انت بس اللي شايفه دا !! واللي انا أصلاً 
        مش شايفه !  قاعد ف الضلمة بيصطاد ايه ؟ إنت هتخوفني ليه ، أنا ناقص
أنا  : بيصطاد سمك يا عم ما تخافش ، بتوع راكتوس دول كرما أوي على فكره
        وجدعان  والشبراوية م بيخافوش !
ص : إلاّ انا !! طب بص انا هروح اجيب من الراكتوسي دا شوية سمك على
        شوية طحينة على
       م تجيب صاحبك المملوكي وتيجوا !! بس ما تتأخروش الله يسترها معاك
       علشان ما اقعدش لوحدي فى الضلمة مع الراكتوسي !!
       ولاّ اقولك .. خدنى معاك نقابل المملوكي عايز اتعرف عليه ، ونبقى نوصي   
       الراكتوسي ع السمك نجيبه معانا واحنا راجعين صُحبة مع بعضينا .

• وجه ( ص ) معايا وقابلنا المملوكي ولقينا الجو فى القلعة يجنن والديكورات على اعلى مستوى كأنك داخل الفورسيزون ف ليلة رأس السنة ، والتجار رايحين جايين فى قمة السعادة !

( ص ) : الللااللالا الالالا !!  !! إيه الحلاوة دي ؟!!  

• المملوكي وهو بياخدنى بالحضن
م       : أنا فى انتظارك يا محمد من بدري ! انت اتأخرت ليه ؟
( ص ) : معلش على م وصينا الراكتوسي يعملنا مع السمك طبق رز عشان  
            نتغدوا سوى يا مملوكي !! انما ايه الجو العالي دا ، أوتيلات وبرجولات
             وزرع وجو ، مافيش حتة نغمض فيها ساعتين !
انا     : معلش يا مملوكي ! صاحبي بيحب الهزار ،
م ( بجدية )  : ممممم ، طب تعالوا معايا هوريكوا حاجة ،
• ومشينا وراه وانا بقول ل ( ص )

انا    : ياابنى الجو العالي دا وديكورات السبع نجوم دول اللي انت شايفهم
         وواصلين للمينا عملهم المملوكي علشان التجار اللي بيعدوا من هنا
         يتبسطوا ويحس كأنهم فى بلادهم !
( ص ) : بيثبتوهم يعني !!
انا ( بصوت خافت )  : حاجة زي كدا ، بس كل دا قدامه شوية ويتهد
ص ( بصوت مرتفع ) : هيتهد علينا !
انا : وطي صوتك ،، لأ ! مش هيتهد يعني هيتهد ، قصدي هيخرب !
ص : ازاي ؟
انا : علشان نهر النيل هيجف ، والمياه الحلوه هتتقطع ، والتجار هيسيبوا البحر
      ويورحوا للأطلسي لما يكتشفوا رأس الرجاء الصالح !! مش هيبقى فيه تجار
      يعدوا من هنا غير قليّل أوي !
      ! بس اوعى تقولُّه !!
      لحسن يزعل !

ص : لا وربنا ما هقوله لحسن يتخلّق علينا انا عبيط عشان اقوله ، م انتش آخد 
       بالك من مممممم وهو بيقولها كان بيجزّ على سنانه ازاي !!
 م   : وصلنا

• وقام فاتح المملوكي ستارة وفرجنا على لوحة مرسومة على الحيطة كلها عنف ودم وناس مقتولة !!
انا : يا ساتر يا رب ايه اللوحة الفظيعة دي !؟
م  : دول لما الصليبيين جم يا محمد قبل ما احنا نييجي ، دخلوا المدينة  
      وقتلوا معظم اللي فيها ! ولا فرقوا بين مسلم ولا مسيحي ، وشوية زلازل 
      دمرت المدينة ماسابتش غير القواعد اللي كملناها وعملنا القلعة ، واحنا 
      احتفظنا باللوحة دي للتاريخ علشان نعرّف الناس احنا استلمناها ازاي !
      وخليناها جميلة زي م انتوا شوفتوها كدا

( ص ) فى سره : غلبان ما يعرفش الرجاء الصالح لما يحط عليهم هيحصل ايه .
انا      : فعلاً عندك حق يا مملوكي ، قايتباي دا راجل محترم ، عرف ازاي يجذب
           التجار ويروّق المدينة .. مش احنا يا مملوكي اللي بقالنا فى الطريق  
           سايقين 3 ساعات فى الضلمة ومافيش عمود نور واحد منوّر يوحد ربنا
           !! وبعد ما دخلنا من البوابات كانت العربية اتعطلت ستين مرة من المياه
           اللي فى الشوارع ،

( ص ) : دحنا جاينلك عُوم يا معلم ، عارف ا مملوكي ! فضلنا عايميين م
           الشاطبي لحد القلعة ، وكنت هغرق ، واللى انقذني ، شاب اسكندراني 
           مدملج كدا بيشيل الناس يعديهم بجنيه النفر ، ولو مليان حبتين ما 
           بيرضاش يشيلك لو اديته اللي ف جيبك ؟!
انا      : معلش يا مملوكي م قلتلك ( ص ) بيحب الهزار ، م تتنيل تسكت بقى الله  
           يخربيتك !

( ص ) : ماشي ! مش يلاّ بينا بقى ! زمان الراكتوسي عمل السمك وأكله !
• ينظر المملوكي ل ( ص ) شذراً ..
( ص ) : هو احنا سنة كام دلوقتي يا مملوكي !؟
انا      : 1490
( ص ) : قبل الميلاد ؟!

وفجأة اتخنق المملوكي من ( ص ) واختفى من قدامنا !!!!! ولقينا نفسنا لوحدنا انا وصاحبي تايهيين وبدال ما نرجع مطرح ما جينا مشينا عكس الاتجاه لغاية م وصلنا ( أبو الدرداء ) إقروله الفاتحة ..............................................

( ص ) : مين الاتنين اللي ماشيين فى الضلمة هناك دول ؟
انا   : دول تلاقيهم بيقروا الفاتحة لابو الدردار
ص : واللي  يعادينا يولع نار ؟
انا  : يا عم اللي يعادينا يولع نار إيه ، دا صحابي جليل من أصحاب النبي عليه  
       الصلاة والسلام ،
ص : عليه الصلاة والسلام
انا : وكمان شارك فى فتح مصر مع عمرو ابن العاص .
ص : يارااااجل ؟
انا : تعالى نسألهم على الطريق الصح
ص : احسن يطلعوا عفاريت !
انا : تعالى بس !
      السلام عليكم
• ردوا فى نفس واحد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ص : احنا تايهين يا عم الحاج وعايزين نروح فندق سيسل علشان نبقى قريبيين 
        ونقابل والى المدينة الصبح ان شاء الله
انا : استنى يا ص ثواني ..
      انا بشبه على حضراتكم ، أنا محمد من اسكندرية 
أ : اهلا بيك
ب : نورت يا محمد بلدك
انا : شكلكوا مش غريب علية ؟ ممكن اتعرف عليكم ؟
أ  : أنا ابن خلدون
ب : وانا الشاطبي
ص : وانا مش ناقص رعب اكتر من كدا الله يخربيتي اللى جيت معاك فى الضلمة 
       ف مكان زي دا !
وطلع ( ص ) يجري وانا جريت وراه ولسه بمسكه من هدومه ببص لقيت ..........

والبقية تأتي قريباً ان شاء الله .................................................

#محمد_جمعة




0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير