عندما يتلاعب اصحاب القرار بالنتائج

عندما يتلاعب اصحاب القرار بالنتائج

بقلم:هرواش خالد

من اغرب القصص التي خلدها تاريخ المستديرة المغربية والتي تارشفت منذ سنوات طويلة دون ان نسمع بها، تلك التي كتبت بالوان صفراء وسوداء نسبة الى المغرب الفاسي وبيضاء وحمراء نسبة الى الوداد البيضاوي، دون اغفال لوني الراسينغ البيضاوي.

ففي اخر جولة عن البطولة المغربية موسم 1973-1974،والتي كانت احدى مبارياتها ستجمع بين المتصدر المغرب الفاسي و صاحب المركز الاخير الوداد البيضاوي والذي كان سينزل الى الدرجة الثانية بغض النظر عن نتيجة المباراة ،وفي الوقت الذي انتظرت فيه انصار المتصدر الاحتفال باللقب حتى وفي حال الهزيمة بالبيضاء نظرا ﻷن نمور فاس تتقدم على فريق رجاء بني ملال بفارق ثلاث نقط وبافضلية الاهداف وقع ما لم يكن في الحسبان اذ تعذر على حافلة فريق المغرب الفاسي الوصول الى البيضاء بداعي عطب تقني بالمحرك،فقدم الطاقم التقني الفاسي اعتذارا للجامعة ومعه الوداد.

لم تجر اذن المباراة بين الفريقين فتم خصم اربع نقط من رصيد المغرب الفاسي واضافتها لرصيد الوداد البيضاوي وبذلك منح اللقب لفريق رجاء بني ملال الذي كان ثانيا في سلم الترتيب وحل الفتح الرياضي الرباطي في الصف الثاني امام استغراب متتبعي كرة القدم، في حين صار المغرب الفاسي ثالثا ،اما الوداد فلم يغادر قسم الصفوة بحكم الاربع نقط التي منحته رتبتين صعودا في حين ادى الرسينغ البيضاوي  الثمن غاليا ونزل الى القسم الثاني محل الفريق البيضاوي.

وعند النبش في القضية تببن للعيان ان الامر يتعلق بمؤامرة اعدتها جهات عليا بالبلاد ومعها رئيس الجامعة المغرببة لكرة القدم انذاك ارسلان الجديدي فخلفه عثمان السليماني.