سقــــــــــوط
الموصـــــــــــــل
كتب / المحامي سركوت كمال علي
كوردستان - العراق
الموصل هو مركز
محافظة نينوى ثاني اكبر محافظة عراقية بعد بغداد يبلغ عدد سكانها اربعة ملايين وخمسمائة
الف نسمة ,وتبلغ مساحتها 14411كم2 وتبعد عن
محافظة بغداد 402 كم.
التمهيد
والتحضيرات لسقوط الموصل:
تسهيل هروب قادة
التنظيم من سجن ابو غريب بالتعاون مع جهات عليا في الحكومة العراقية:
بتاريخ
21-7-2013 تم الهجوم على سجني ابو غريب والتاجي وتم هروب اكثر 600 سجين وبينهم عدد
من قادة القاعدة اضافة الى كان من بين الهاربين عدد من المحكومين بالاعدام او الحكم
المؤبد بتهمة الارهاب وعلما بان هروب هذا العدد من السجناء يحتاج الى امكانية دولة
وقوة كبيرة فكيف هرب او كيف تم تهريبهم.
بشهادة احد الضباط
الناجين من العملية فانه تم تغيير مدير السجن (سجن ابو غريب) قبل فترة قصيرة بأحد المنتسبين
من وزارة العدل والذي كان من اهالي منطقة ابو غريب الذي يقع فيه السجن, وقبله بأسبوعين
وصل الى سجن ابو غريب 200 سجين اغلبهم محكوم بالإعدام قضائيا وتمييزيا وذلك من سجن
الناصرية.
قيام مدير السجن
بحملة تنقلات داخلية وخارجية لضباط السجن, ورود اوامر من جهات عليا من وزارة العدل
بإقامة مأدبة افطار للسجناء بداية شهر رمضان ولقد تم تحديد اليوم من قبل مدير ادارة
السجن حسب الاوامر العليا يوم الاحد وهو نفس اليوم التي حدثت بها الكارثة حسب قول الضابط.
عدم وصول تعزيزات
عسكرية الى سجن ابو غريب الا بعد اربعة ساعات ونصف من هروب السجناء.
اضافة الى قطع
التيار الكهربائي وتعطيل اجهزة تشتيت بث الهواتف النقالة, كل الادلة السابقة وغيرها
من الادلة تدل على وقوف الحكومة العراقية وراء هروب السجناء , وعلما بان عدد السجناء
الهاربين بلغ اكثر من 600 سجين, ولقد تم تهريب السجناء بعد ساعات قليلة الى سوريا.
بتاريخ
6-1-2014 أعلنت وزارة العدل الاتحادية ان رؤوساً
كبيرة في الدولة سهلت هروب سجناء تنظيم القاعدة الارهابي من سجني أبو غريب والتاجي
ببغداد في يوليو الماضي.
وقال وزير العدل حسن الشمري ان "الغرض من تسهيل عملية
الهروب هذه كان تقوية النظام السوري من خلال تقوية تنظيم "داعش"، وتخويف
الولايات المتحدة من أن البديل القادم لنظام بشار الأسد هو ذلك التنظيم".
وأشار الشمري إلى
ان "قوات حماية السجنين انسحبت قبيل اقتحام عناصر القاعدة لهما وإطلاق رفاقهم"،
موضحا ان "تسهيل عملية الهروب جاءت قبل اتخاذ الكونغرس الأميركي قرارا بإعطاء
التخويل للرئيس الأميركي باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا في حينه والتي تم
إلغاؤها لاحقا".
وبحسب صحيفة المشرق
الصادرة بتاريخ 25-12-2014 وبحسب تحقيق صحفي تحت عنوان "تقرير سري عن سقوط الموصل" كشفت الصحيفة
عن تسريباتٍ من أروقة ِالتحقيق في قضية سقوط الموصل، تفيدُ بأن أوساطا مهمةً في الحكومة
العراقية، توصلت إلى معلوماتٍ تفيد بأن هروب َقادةِ داعش َمن سجون الموصل والتاجي،
كان الشفرةَ المتفقَ عليها لإسقاط الموصل وتكريت وأجزاءٍ من الأنبار.
ويتساءل التقريرُ
الذي حصلت عليه الصحيفة، عن أسبابِ تجنب ِالقوات السورية أو العراقية، قصف َالاستعراضِ
العسكريِ الذي قام به تنظيمُ داعش في الرقة، احتفاءً بالدباباتِ والصواريخ ِوالعجلات
الأمريكية والأوكرانية والبلغارية، التي استولى عليها التنظيمُ في الموصل؟ ولماذا لم
تطلق القواتُ العراقيةُ في تلك الفترة، ولا قذيفةً واحدة ًعلى دبابةٍ أو مدرعةٍ أو
ناقلةِ جندٍ, أو توقفُ عملِ السمتياتِ المقاتلة, التي تركت في الميدان.
وقبل سبعة اشهر
من سقوط الموصل حذر السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان نوري المالكي عن نية
التنظيمات الارهابية للقيام بعمليات في الموصل وحسب ما صرح بذلك لعدد من القنوات الاعلامية
ومنها المقابلة التي اجرته معه صحيفة الحياة.
وهنا سأنقل لكم
مقتطفات من نص الحوار الذي اجرته صحيفة الحياة
مع السيد مسعود البارزاني بتاريخ 7 فبراير 2015:
الحياة: هل كان
ما حصل في الموصل مفاجئاً فعلاً؟
الرئيس بارزانى:
قبل فترة من دخول «داعش» المدينة وردتنا معلومات أن المتطرفين يقيمون قواعد في
منطقة الحضر جنوب غربي الموصل قرب الحدود السورية. بعثت برسائل إلى المالكي عن طريق
السيد عمار الحكيم وعن طريق الدكتور روج شاويش (نائب رئيس الوزراء حالياً) وعن طريق
السفير الأميركي آنذاك ستيف بيكروفت (الموجود حالياً في القاهرة)، قلت لهم أبلغوه أنه
منشغل بالأنبار وغير مهتم بالموصل التي أصبحت ساحة مفتوحة. واقترحت أن نقوم بعملية
مشتركة لمنع سيطرة المتطرفين على الموصل ومحيطها.
الحياة:
هذا كان متى؟
الرئيس بارزانى:
في كانون الأول (ديسمبر) 2013، أي قبل سبعة أشهر من سقوط الموصل في يد «داعش». لم يهتم
المالكي. اتصلت به هاتفياً، أعتقد في بداية 2014. قلت له: أخي أبو إسراء الوضع خطر
في الموصل، فلنقمْ بعملية مشتركة، أنا لا يجوز أن أرسل البيشمركة وحدها. الموضوع يثير
حساسيات بين الأكراد والعرب.
ثم إن قوات الحكومة موجودة في المنطقة. هناك الفرقة الثانية
من الجيش العراقي. وهناك فرقة من الشرطة الاتحادية وقطعات أخرى. نحن على استعداد لتحمل
العبء الأكبر. لكن فلتكن العملية مشتركة. أجابني: أخي أبو مسرور أنت دير بالك على الإقليم
ولا تقلق خارجه فالوضع تحت السيطرة.
سمعت أن المالكي
أنكر هذه الاتصالات. الأشخاص أحياء ويمكن سؤالهم.)).
ليلة
سقوط الموصل:
القوات التي كانت
تتواجد في الموصل اربع فرق عسكرية اضافة الى مائة الف رجل شرطة وامن.
القوات المهاجمة
ثلاثة الاف مسلح وليس معهم اسلحة ثقيلة.
وبحسب تصريحات
اللواء مهدي الغراوي قائد عمليات نينوى الذي احالته المجالس التحقيقية العسكرية الى
المحكمة العسكرية وفق المادة 29 من قانون العقوبات العسكري وهي مادة عقوبتها الاعدام
فانه بتاريخ 4 -6 -2015 حاصرت الشرطة الاتحادية في الموصل تحت قيادة الغراوي القائد
العسكري لتنظيم داعش في العراق ففضل أن يفجر نفسه على الاستسلام. وكان الغراوي يأمل
أن يمنع مقتله الهجوم المرتقب. لكنه كان مخطئا.
ففي الساعة الثانية
والنصف صباح يوم السادس من حزيران عاد الغراوي ورجاله إلى غرفة العمليات بعد تفقد نقاط
التفتيش في المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة. وفي تلك اللحظة كانت قوافل من
شاحنات البيك أب تتقدم من اتجاه الغرب عبر الصحراء التي تقع فيها الحدود الفاصلة بين
العراق وسوريا.
وكان بكل شاحنة
أربعة من ارهابيي داعش. وشقت هذه القوافل طريقها إلى نقاط التفتيش التي كان بكل منها
رجلان لتدخل المدينة.
وبحلول الساعة
الثالثة والنصف صباحا كان الارهابيون المتشددون يحاربون داخل الموصل. وبعد ثلاثة أيام
ترك الجيش العراقي الموصل ثاني أكبر مدن العراق للمهاجمين.
لقد صرح المالكي
بعد ايام من سقوط الموصل بانه مؤامرة وبانه على علم بتفاصيها وهذا بحد ذاته يدينه في
تواطئه وتسهيله لسقوط الموصل.
وقبل يوم من سقوط
الموصل وصل اليها كل من الفريق اول ركن عبود قنبر قائد القوات المشتركة للجيش العراق والفريق علي غيدان قائد القوات البرية للجيش العراقي.
وفي اليوم الثاني
كانوا اول الهاربين من الموصل ومعهم اللواء مهدي الغراوي قائد عمليات نينوى.
هناك سؤال يطرح
نفسه هل كان قدوم قائد القوات المشتركة وقائد القوات البرية الى الموصل قبل يوم من
سقوطها لاعطاء الاوامر الى قادة وضباط الجيش الى الانسحاب وعدم القتال.
وعلما وحسب اعترافات
وزير الدفاع خالد العبيدي فان قيمة الاسلحة التي استولى عليها المسلحين تقدر ب 27 مليار
دولار.
وبحسب اعترافات
الضباط والمراتب الذين كانوا موجودين في الموصل فانهم تلقوا اوامر من القيادة العليا
بالانسحاب وترك اسلحتهم. وحسب ما هو منتشر من مقاطع الفيديو لهذه الاعترافات.
يقول عضو لجنة
الأمن والدفاع في البرلمان، حاكم الزاملي لـ "نقاش" قليلون هم من يعرفون
الجهة التي تقف وراء إصدار أوامر الانسحاب للقوات الأمنية من الموصل أحدهم المالكي
لكنه لم يكشف عن السبب.
لماذا تواطئ المالكي
في سقوط الموصل او لماذا تامر المالكي على اسقاط الموصل وتكريت؟
نوري المالكي الذي
بقى في سدة الحكم 8 سنوات متوالية والذي كانت علاقته سيئة جدا بمعظم الاحزاب والاطراف
العراقية والذي كان واثقا بانه سوف لن يسمح له لدورة ثالثة ولم يكن يبقى له سوى ايام
في سدة الحكم, حاول ان يخلق فوضى وتخريب داخل العراق والذي حاول عدة مرات ان يصدر قانون
الطوارئ ليتمكن من البقاء في سدة الحكم والذي كان يحاول التغطية على سرقاته وجرائمه
لهذه الاسباب ولغيرها من الاسباب تامر المالكي على بلده وتسبب في موت الالاف من العراقيين
وفي تدمير اقوى اقتصاد في العالم وفي تدمير جيش صرف عليه مليارات الدولارات. وفي تهجير
السنة من مناطقهم. وفي تهديد الاكراد لاحتلال مدنهم.
اذن من الخاسر
من هذه الحرب ومن الرابح ساترك الاجابة لكم وسياتي اليوم الذي ينكشف فيه كل شيء.
وانا براي الشخصي
فان القتال سيستمر لسنوات لان الذين خططوا لها يريدون هذا الشيء .
وبعد
كل هذا الا يستحق نوري المالكي ان يعدم الاف المرات.....
0 التعليقات:
إرسال تعليق