أغنـــى أرض وأفقــر شــــعب

كتب المحامي / سركوت كمال علي 
كوردستان - العــــــــراق 


يبلغ احتياطي النفط العراقي الثابت حوالي 112 مليار برميل، مما يجعله ثاني أكبر خزان نفطي معروف في العالم بعد المملكة العربية السعودية. وتجعل الاحتياطيات الثابتة والمحتملة (يقدر المحتمل في العراق بحوالي 150 مليار برميل) وهو بذلك ثاني دول العالم بعد المملكة العربية السعودية، ويتوقع البعض أن يفوق الاحتياطي في العراق نظيره في دول الخليج بإكمال البحث والتنقيب في الأراضي العراقية التي لم تلقَ مسحًا جيولوجيًّا كاملا.

بالإضافة إلى النفط والغاز الطبيعي فتوجد في الأرض العراقية كميات كبيرة من الفوسفات كما في حقول عكاشات المنتجة للفوسفات ويوجد الكبريت بكميات كبيرة في منطقة المشراق في محافظة نينوى وهناك ثروات غير مستغلة كاليورانيوم والزئبق الأحمر.


يبلغ معدل تصديرالنفط  اليومي 2,8مليون برميل يوميا، تجاوزت إيراداته السنوية 100 مليار دولاروخلال الفترة الماضية وعندما وصل سعر برميل النفط الى اكثر من 100 $ الا ان نسبت الفقر بدلا من ان يقل في العراق ارتفع نسبته وحسب توقعات وزارة العمل والشؤن الاجتماعية يبلغ نسبة الفقر في العراق 25% ويتوقع المتحدث باسم وزارة التخطيط في العراق بان يصل نسبة الفقر الى اكثر من 30% ولكن يمكن ان تكون النسبة الحقيقية اكثر مما يتوقعه المسؤولين العراقيين.


أين ذهبت اموال العراق خلال السنوات الاخيرة؟

   في تقريرها عن اموال العراق المفقودة,  أشارت صحيفة  لوس أنجلوس تايمز إلى فقدان نحو 6.6 مليار دولار من مجموع 12 مليار دولار من الأموال التي سحبتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش من صندوق تنمية العراق   لاعمار هذا البلد الذي دمر الاحتلال  بناه التحتية  عقب الغزو الذي تعرض له  عام 2003.

ذهبت ومازالت تذهب اموال العراق الى جيوب الفاسدين الين استغلوا مناصبهم لسرقة العراق بدلا من خدمته وخدمة ابنائه الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجله والذين عانوا من ويلات الحروب والحصار الاقتصادي وبدلا من ينعم بالراحة والاستقرار, تعرض الى القتل اليومي والتهجير والحرمان من الكهرباء والماء والامان وتعرض الى التهجير.


فان الصفويين الذين يحكمون العراق في الحقيقة هم عصابات ايرانية هدفها الاول هو تدمير العراق وتدمير شعبه فليس في العراق حكومة حقيقة بل هم عصابات مافيا تتحكم بمقدرات هذا الشعب.

لو عملنا مقارنة بسيطة بين كوردستان العراق وباقي المحافظات العراقية نرى ان حكومة اقليم كوردستان وبالنسبة التي يتقاضاها من الحكومة المركزية 17% من ميزانية العراق قد شهد تطورا ملحوظا خلال العشر سنوات من الناحية الاعمارية ومن الناحية المعيشية للمواطنين اضافة الى توفير الكهرباء والماء والامان وكافة الخدمات الاخرى, عكس الحكومة العراقية الذي جاء لتخريب البلد ولقتل شعبه .


ووصل الامر ان يكون معيشة البعض في العراق على النفايات وان لا يجد الطالب ما يجلس عليه في الصف فيفترش الارض.

وبعد انخفاض الحاد لاسعار النفط بدا الساسة العراقيون يتحججون بهذا الانخفاض كسبب لازدياد الفقر في العراق.

وكشف مصدر نيابي داخل اللجنة المالية في شهر ديسمبر من سنة 2014عن رواتب الرئاسات الثلاث ونوابهم تكلف الدولة 365 مليون دينار شهريا.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى اللجنة المالية ان رئيس الجمهورية يتقاضى راتبا شهريا يصل الى  40 مليون دينار ونوابه الثلاث 35 مليون دينار لكل واحد منهم فيما يتقاضى رئيس مجلس الوزراء راتبا شهريا يصل الى 35  مليون دينار، بينما نوابه الثلاث 30 مليون دينار ، واضاف المصدر النيابية ان رئيس مجلس النواب يتقاضى راتبا شهريا 35 مليون دينار، بينما نائبيه يتقاضان 30 مليون دينار شهريا ، مشيرا الى ان مجموع تلك الرواتب تبلغ 365 مليون دينار.  


راتب النائب في البرلمان بحدود (30000) الف دولار ويصل الى (40000) الف دولار باضافة راتب الحماية الشخصية وعددهم (30) شخص وكذلك مصروفات الطعام والايفادات. اذاً شهريا يبلغ مجموع رواتب الاعضاء مع حماياتهم (11000000) احد عشر مليون دولار، وخلال سنة واحدة مجموع الراواتب يساوي (132000000) مائة واثنان وثلاثون مليون دولار، وخلال دورة برلمانية واحدة سيدفع البلد للبرلمانيين ما مجموعه (528000000) خمسمائة وثمان وعشرون مليون دولار.


اضافة الى ازدياد اعداد النازحين داخل العراق وهدر المال العام ولهذ ولغيرها من الاسباب سيستمر الفقر في حالة زيادة يوما بعد يوم.



0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير