حماية الأطفال أمانة في عنق العالم


بقلم الناشط الحقوقي والإنساني المصري
 عبدالرحيم ابوالمكارم حماد



 هناك أمانة في عنق العالم تفوق في قدسيتها الأطفال، وما من واجب يعلو في أهميته فوق إحترام الجميع لحقوق الأطفال، لأن حمايتهم وإحترام حقوقهم حمايةً لمستقبل البشرية بأسرها.

وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي لم يغفل الإهتمام بالأطفال وبحاجتهم للحماية والرعاية، إلا أننا ما نشاهده في أنحاء عديدة من العالم من إنتهاكات حقوق الأطفال شيء يدعو إلى الحزن العميق بيد أن أكثر هذه الإنتهاكات وأشدها خطراً على الإطلاق هي التي تحدث للأطفال من جرّاء إندلاع الحروب والنزاعات، والتي تخّلف وراءها أعداداً كبيرة من الضحايا يكون معظهم من الأطفال.


لابد بشكل قوي وعام من تناول موضوع حماية الأطفال من آثار الأعمال العدائية في المنازعات الدولية وغير الدولية، والبحث في الحماية الخاصة للأطفال من آثار القتال من إغاثة وجمع شمل الأسر وإجلاء الأطفال من المناطق المحاصرة أو المطوقة، وبحث حماية الأطفال من خطر الألغام الأرضية، لابد من تفعيل والالتزام بحظر إشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة قبل وبعد البرتوكول الإختياري لعام 1977 الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1949، وبرتوكول إتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 بشأن إشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة لعام 2000، وبحث الوضع القانوني للأطفال المشاركين في الأعمال العدائية .

ماذا عن دور الأمم المتحدة والقضاء الدولي الجنائي في حماية الأطفال؟ أين القانون الدولي الإنساني في ظل تلك الأحداث المؤسفة والتي تعاني البشرية منها وفي مقدمتهم الأطفال ؟ أين دور النماذج الرائدة للهيئات الدولية المعنية بحماية الأطفال في القانون الدولي الإنساني والمتمثلة باليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر؟



.تلك هي جزء من تساؤلاتنا لحماية الأبرياء والبشرية جمعاء وفي مقدمتهم الضعفاء ألا وهم الأطفال نأمل ونتمنى ان تتحقق دعوتنا وحملتنا لحماية الأطفال وتكون بشكل فعال وملموس على أرض الواقع.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير