الانبــــار...المصــــير المجهـــــول...

كتب المحامي / سركوت كمال علي
كــــــــــوردســـــتان العـــــــــراق



الانبار: تقع محافظة الانبار في غرب العراق وتبلغ مساحتها 138500 كم وهو ما يمثل ثلث مساحة العراق. لمحافظة الانبار موقع استراتيجي مهم فيحدها من الشمال الغربي سوريا ومن الغرب الاردن ومن الشرق بغداد ومن الجنوب المملكة العربية السعودية ومن الجنوب الشرقي كربلاء والنجف ومن الشمال محافظتي صلاح الدين ونينوى.

وتبعد الرمادي وهو مركز محافظة الانبار عن كربلاء 180 كم وعن بغداد 110 كم.


وبسيطرة داعش على الرمادي وعلى محافظة الانبار باكملها عدا قاعدة عين الاسد الجوية الواقعة في منطقة البغدادي , وبهذا فان بغداد وكربلاء ستكونان في قبضة داعش خلال ايام قليلة لعدم وجود جيش او قوات حقيقية تستطيع مقاتلة هذا التنظيم فكما راى العالم يوم امس ومن خلال الافلام والصور التي عرضت في كل انحاء العالم وفي مواقع الانترنيت كيف هرب نخبة القوات العراقية على من التسليح الراقي الذي يتمتع به والمعروف بالفرقة الذهبية وللعلم فان تسليح الجيش والفرقة الذهبية يفوق تسليح داعش اضافة فانهم كانوا يفوقونهم عددا اي ان القوات الامنية والصحوات والفرقة الذهبية وعلى الرغم من تسليحها اراقي لم تستطع ان تصمد ساعات قليلة امام قوت داعش التي تفتقر الى القوة الجوية والى طيران الجيش والى الاسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة القوات الامنية والصحوات والفرقة الذهبية ومعا هذا استطاع داعش من الانتصار على كل هذه القوات وخلال ساعات قليلة وعلى الرغم من النداءات المكررة من حيدر العبادي للقوات الامنية بعدم ترك اماكنهم الا ان نداءاته ذهبت ادراج الرياح وشهدت عملية هروب الفرقة الذهبية هروبا جماعيا وتاركين ورائهم المئات من الاسلحة الثقيلة والعتاد ....


وبعد فشلهم اصدر العبادي اوامرا لما يعرف بالحشد الشعبي من التوجه نحو الرمادي لتحريرها بقيادة هادي العامري كانما هادي العامري اصبح رامبو العراق .

وفي نفس الوقت اصدر العبادي بإعفاء قائد فرقة التدخل السريع الاولى العميد الركن موسى كاطع من منصبه. وربما هناك أخرون سيتم اعفائهم بسبب هروبهم من معارك الرمادي,


وفي نفس وبصورة مفاجئة وصل ليلة امس الى بغداد وزير الدفاع الايراني للأشراف بنفسه على معارك الانبار وابعاد السليماني من الساحة وذلك بعد فشله في معارك سوريا والعراق اضافة لدخول العراق الى مرحلة خطيرة جدا وحتى لو حضر المرشد الاعلى بنفسه الى العراق فان ذلك لن ينفع وهذا كله نتيجة للسياسات الفاشلة للحكومات الشيعية.


ومن تطورات المعارك حاليا وعلى الرغم من توجه الالاف من متطوعي الحشد الشعبي الى قاعدة الحبانية فان قوات داعش تتقدم حاليا نحو هذه القاعدة اضافة الى خوضها معارك اخرى في الحصيبة والخالدية ..اي انهم يواصلون تقدمهم ولا يهتمون لأي شيء.

لان ابو بكر البغدادي كان قد اعلن لجماعته قبل ايام بالاستعداد لمعارك كربلاء وبغداد وفي الثاني تم اسقاط الرمادي اضافة الى خطاب عزة الدوري والذي القاه بعد يوم واحد من كلمة البغدادي.

و ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اليوم، أن سقوط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق، لم يكن مستبعداً، وأنها توقعت حدوثه منذ نحو شهرين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، إليسا سميث: قلنا منذ شهرين باحتمال سقوط الرمادي، لكن خسارة الرمادي لا يعني أن موازين الحملة قد انقلبت، وأضافت: تحدثنا من قبل أنه سيكون هناك كر وفر في ساحة القتال، إذا ما تم خسارتها فإن هذا يعني أن على قوات التحالف دعم القوات العراقية لاستعادتها لاحقاً ، وأشارت "سميث" إلى أن بلادها ستواصل دورها في تقديم الدعم الجوي والمشورة للقوات العراقية في معركتها لاستعادة الرمادي التي كانت محل صراع منذ الصيف الماضي، حيث تمكن "داعش" من التفوق الآن، ونوهت إلى أن الولايات المتحدة قد أدركت منذ البدء أن المعركة ستكون طويلة وصعبة بالأخص في الأنبار، حسب وكالة "الأناضول".
وصرح اليوم ريان زينكي، القائد السابق بقوات دلتا الخاصة الأمريكية، إن مقر القيادة العسكرية في الرمادي التي تشتعل الآن على حد تعبيره تعتبر قيادة رمزية.


 وقال زينك وهو نائب في الكونغرس الأمريكي في مقابلة مع محطة CNN الاميركية، إن "الرمادي مدينة كبيرة ويبلغ عدد سكانها نحو 900 ألفا، ومن الصعب جدا خوض عمليات داخلها بطبيعة مناطقها.. مقر القيادة العسكرية في المدينة هو رمزي أكثر من كونه مقرا يتم التخطيط فيه حول كيفية استعادة المدينة بشكل كامل".

  وعن الدور الأمري قال زينك: "عندما نتقيد بأننا سنقوم بضربات جوية فقط تستهدف قوات وعناصر، فما يحدث عندها هو أن هذه القوات المستهدفة تنتشر وتتغلل بين المناطق المدنية والمستشفيات، وهذا ما يحصل عندما لا تتوافر لديك خلفية معلومات استخباراتية حول الأوضاع على الأرض أو قوات على الأرض يمكنها التمييز بين المجموعات التي يراد استهدافه من عدمه".

 وحول عملية أبوسياف، قال "قوات السيلز ممتازون وكانت هذه عملية ناجحة، هذه ليست المرة الأولى التي ندخل سوريا وعلى الأغلب لن تكون المرة الأخيرة أيضا.. هذا لن يغيير شيئا فليس لدينا خطة في سوريا في الوقت الذي تشتعل فيه الرمادي وفي شرق العراق هناك قوات وقيادات عسكرية إيرانية ولا أعلم كيف يمكننا إزالتهم من مناطق العراق وهذا الأمر يعتبر تحديا كبيرا للرئيس الأمريكي والرئيس القادم حول ما ينبغي عمله في العراق وكيف ستكون سياساتنا باتجاه هذا البلد".


 وتابع قائلا: إن "في سوريا كان الهدف (أبوسياف) معزولا ولم يكن بقائمة أعلى عشرة شخصيات، وعليه فإن هذه العملية لن تؤثر على سير الأمور في سوريا أو العراق أو مناطق أخرى بالشرق الأوسط، ولكنها خطوة جيدة وأهنئ الإدارة الأمريكية على الإقدام عليها".


اما بالنسبة لردود فعل ايران حول سقوط مدينة الرمادي فلقد أعلن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية للشؤون الدولية، أن بلاده مستعدة لمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مدينة الرمادي العراقية، مؤكدا أنه واثق من “تحرير” المدينة.

ونقلت وكالة رويترز، عن أكبر ولايتي، قوله “إذا قامت الحكومة العراقية بالطلب من الجمهورية الإسلامية بشكل رسمي كبلد شقيق أن تقوم بأي خطة للتصدي… فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تلبي مثل هذه الدعوة.”
وأضاف، “أعتقد في نهاية المطاف أن الرمادي شأنها شأن تكريت سوف تحرر من قبضة الإرهابيين التكفيريين.

ولا نعلم خلال الساعات القادمة ماذا سيحدث من تطورات جديدة ففي كل دقيقة يطرا طارئ جديد على العراق....


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير