مـــؤامـــرة
ومســــرحيــــة مكشــوفـــة
كتب
المحامي / سركوت كمال علي
كـــوردستـــان
العــــراق
المسرحية تعاد
تمثيلها مرة اخرى مع بعض التغييرات في الشخصيات وفي الادوار ولكن المسرحية هي نفس المسرحية
وقد تنطلي هذه المسرحية على بعض السج ولكن الممثلون لم يبرعوا هذه المرة في اداء الادوار
وكانت مؤامرتهم وتمثيلهم مكشوفا.
فمسرحية سقوط الموصل
وسقوط الرمادي هي هي ولكن تم التغيير في الشخصيات واضافة بعض الفقرات الجديدة على المسرحية
والمؤامرة واضحة وضوح الشمس.
فعندما قام المجرم
نوري المالكي خلال العام الماضي بتسليم اسلحة عدة فرق عسكرية الى داعش وبتنسيق مع القادة
الكبار من جيشه الخزي فان تلك الاسلحة تم استخدامها من قبل داعش ضد الاكراد وليس الشيعة
وضد السنة وليس الشيعة والهدف منها كان هو اضعاف الاكراد والسيطرة على اربيل عاصمة
اقليم كوردستان وافشال التجربة الكردية وفي
نفس الوقت اضعاف السنة وتهجيرهم من مدنهم وقد استطاع ان يحقق الفقرة الثانية من مؤامرته
بنجاح ولكن فشل من تحقيق الفقرة الاولى من مؤامرته فشلا ذريعا ولكن في نفس الوقت استطاع
ان يحقق بعض الانجازات من الفقرة الاولى المتعلقة بالأكراد الا وهو اشغال القوات الكردية
منذ سنة وحتى هذه اللحظة بحرب استنزاف مع داعش
ومن اصابة الاقتصاد الكردي بشلل تام مما اثر على كافة مناحي الحياة في اقليم كوردستان
ووقف العمران واصبحت الرواتب تدفع كل شهرين او ثلاثة اشهر مرة فعلى الرغم من ان حكومة
اقليم كوردستان تقود حربا منذ سنة مع داعش الا ان حكومة بغداد تفرض عليه حصارا اقتصاديا
وتحرمه من التمتع بميزانيته المخصصة له من الموازنة العامة للعراق وكان لهذا التصرف
اثر كبير على اقليم كوردستان.
وبعد موافقة الحكومة
الامريكية على تزويد الاكراد والسنة بالسلاح بصورة مباشرة جن جنون الحكومة في بغداد
ولكي يضعفوا الاكراد والسنة اكثر واكثر قام ضباط جيش المالكي والذين ولحد هذه اللحظة
ولائهم لسيدهم المالكي بتسليم الرمادي الى داعش وترك اسلحة تكفي لتسليح فرقة عسكرية
بكاملها وتقدر بمليار دولار امريكي.
واحلى نكتة سمعتها
اليوم هو تصريح صادر من احد قادة الجيش بان انسحابهم من الرمادي هو انسحاب تكتيكي
, اذا كان الانسحاب تكتيكيا فلماذا تركتم اسلحتكم وحتى ملابسكم وكنتم تهربون من نيران
داعش كالنساء مثلما شاهد العالم كله من خلال القنوات الفضائية .
اذا كان الانسحاب
تكتيكيا وتركتم اسلحة تكفي لتسليح فرقة عسكرية كاملة اذن لو لم يكن انسحابا تكتيكيا
ماذا كنتم ستتركون بعد؟
ان المؤامرة مكشوفة
فان هذه الاسلحة سيتم استخدامها ضد الاكراد مثلما تم استخدام الاسلحة التي تم تركها
في الموصل وتكريت وكركوك خلال العام الماضي وسيتم حرق ونهب الرمادي كما حدث في تكريت
من قبل الميلشيات الشيعية واما بالنسبة لأهل
الرمادي فكان الله في عونهم لانهم سوف لن يعودوا الى بيوتهم الى ما شاء الله.
ولقد صدق الامام
علي رضي الله عنه عندما قال على شيعته يا اهل العراق اهل الشقاق والنفاق.
فالغدر والخيانة
تجري في عروقهم.
داعش ومنذ ثمانية
عشرة شهرا كان يقاتل من اجل الدخول الى الرمادي الا انه لم يستطع من السيطرة عليها
بالكامل بسبب وجود مقاومة من قبل القوات الامنية والصحوات واستطاع وخلال ساعات قليلة
ان يسقط الرمادي بأكملها اليس هذا غريبا.
واليس من الخزي
ظهور القوات الامنية والفرقة الذهبية وهي تهرب
من ساحات القتال على الرغم من توفقها على داعش من حيث العدة والعدد؟
وهل يستحق من يهرب
من ساحات القتال ان يبقى قائدا ؟
وهل سيتم محاكمة
الضباط الهاربين من ساحات القتال او سيتم اتهام بعض الضباط ومن الرتب الدنيا بالتخاذل
ويبقى المتامرين الحقيقين في مناصبهم مع تغيير اماكنهم.
ان قيمة الاسلحة
التي وعدت الولايات المتحدة الامريكية تزويدها للاكراد والسنة خلال سنة 2015 تقدر ب
182 مليون دولار فقط, والاسلحة التي تركتها القوات الامنية والفرقة الذهبية في الرمادي
تقدر بمليار دولار ....ماذا كان سيحدث لو قامت حكومة العبادي بتزويد هذه الاسلحة للعشائر
السنية وللاكراد ؟ هل كان يحدث ما حدث ؟ .
باختصار موازين
القوى في العراق كلها كانت ستختلف وكانت المدن السنية تعود الى اهلها وكان الاكراد
سيحققون انتصارات اكبر.
ولكن العملية مقصودة
ويراد منها الاطالة الى ما شاء الله....الاطالة في هذه المعركة هي من صالح الحكومة
العراقية بالدرجة الاولى والمستفيد الوحيد من هذه الاطالة هي الحكومة العراقية . فليس
من صالح الحكومة العراقية ان تكون هناك اقليم كردي قوي من الناحية الاقتصادية والعسكرية,
وليس من صالحها ان يعيش السنة بامان في مدنهم.
فالخطة تم وضعها
في قم وطهران ويتم تنفيذها منقبل الحكومة العراقية بدقة متناهية.
الحذر الحذر من
الخطط الشيطانية....
0 التعليقات:
إرسال تعليق