حينما سحرتني امازيغية الجمال
بقلم الشاعر المغربي: خالد هرواش
في فصل غير الشتاء عشية الامس
ارسلت السماء بغيثها الدافئ
تذكرت ساعتها ليالي الانس
حين يشيخ الليل ويرخي بظلاله
وانت مستلقية وشعرك الاسود يتمايل
حينما تتقلبين يمنة ويسرة
وقلبك يتنهد على البعاد حسرة
بعاد من ذبلت بسببه رموش عيون ساهرة
ذاك الذي رمى بشباكه فاصطاد خدودا ثائرة
رجل بالف صياد هكذا غنيتها وانت سائرة
الى حال سبيلك بعد نزهة الاحد
على هضاب الثلج نقشت اسمك واسمه
رسمت حلمك واهديت نفسك عروسا له
مرحت فذقت اول كاس من هواه
لم تابهي بحبيبات الثلج المتناثرة
فارتديته غيمة
فارتداك معطفا ملونا بالوان الطيف
سافرت الى البعيد وانت تقصين شريط التحديق في عينيه
ولما استفقت من غفوتك
لمحت قوسا قزحيا يطل من نافذتك
جاء ليذكرك
فقد تكون خلسة في فصل ليس بالشتاء
واليوم بعدما ولاك الحبيب الادبار
جئت محله اتنهدك
اسافر الى اساطير الابراج معك
حيث لا قمر سواك
حيث النجوم تقف محايدة
ساسرح الريح واشق عباب قلبك
بفاس الشوق
وانتزع منه اسما ظل عالقا في ذهنك
ساثناتر في كل نقطة من جسدك
ساتكاثر جينات وحبات داخلك
كما حبيبات الثلج في فصل الشتاء تتكاثر
فتغطي اعالي الجبال
هكذا حالي معك
ايا من حاصرت حلمها بسلال الخيال
0 التعليقات:
إرسال تعليق