دعونا من الماضي بمآسية وليعم السلام العالم
مؤسس حملة ليعم السلام العالم

بقلم : الناشط الحقوقي والإنساني
عبدالرحيم ابوالمكـــارم حمــــــاد

العقائد السماوية جميعها بريئة من هذه المذابح والاغتيالات والمجازر والغزوات و الحملات العسكرية التي تبيد البشر وتقضي على الأخضر واليابس فكل الشرائع تدعو للتعايش والتعارف والتصالح والسلام بين البشروحساب البشر فيما يعتقدون علي الله وخيرات الأرض تكفي كل الخلق أذا أقاموا العدل وتكافلوا وتسامحوا و تخلوا عن العصبيات المناطقية و المذهبية والطائفية و العقائدية وكافة أشكال الاستعلاء بسبب اللون او الجنس او الانتماء السياسي اللهم أنت السلام فأسبغ علينا السلام وفاقد الشئ لا يعطيه ما لم نؤمن بالسلام عن قناعة أيمانية عقائدية فلن تنجح أي دعوة للسلام لأنها ستتحول إلي دعاية تغلف الأحقاد التي تكمن في نفوسنا البشرية وتراكمات تراث وموروثات لا تحمل الا ذكريات حروب ودماء سفكت وديار خربت عبر أجيال مضت بما لها وما عليها ولابد أن نتخلى عن كل هذا لتتحرر أجيال حالية وأخري قادمة من تبعات هذا الكم الهائل الذي لا يهدي لا الي سلام ولا إلي عيش كريم للبشرية في قادم الأيام المفتاح للسلام نكرر دائما.

هو الإيمان أن للبشر خالق و أن هناك حساب وأن الكل أبناء آدم عليه السلام و أن الأرض هي لكل البشر وأن اقواتها تكفي كل البشر كما أراد الله و هو الذي قدر فيها أقواتها و بالعدل و ‘عطاء كل ذي حق حقه وعدم البغي وبالحب هكذا يسود السلام وتعم المحبة لكن دون ذلك نحن نكذب  ونتجمل بل قل نخادع ونناور ويدعي بعضنا الدعوة للسلام ولا نعرف دوافعه ولا أي أجهزة مخابراتية تحركه فبعض دعوات السلام و دعاتها واجهة لدعوات الاستسلام فهي لتخدير شباب يقاوم العدوان والاستبداد و الاستغلال وهضم الحقوق وهذا ما يجب أن يحذره كل عاقل لبيب من الوطنيين الشرفاء أو طريقة للتربح المادي او المعنوي بكسب البريق الإعلامي و التلميع الشخصي لمآرب شخصية و هو ما تكشفه الأيام من تصرفات هؤلاء المتسلقين عند أول اختبار فينكشف عنهم القناع ونلبس مسوح السلام كدروع للحرب وواجهة مزيفة لواقع يضج بالحروب وسفك الدماء والعدوان والكيد والسعي للخراب وتجارة السلاح وصناعة الحروب و المحرك لكل هذا إيمان خاطئ وغير صحيح قائم علي أفكار وأهداف تاريخية في أذهان قادة يسوسون العالم ويدفعونه دفعا للحرب وللقتل لتحقيق أضعاف أحلام رسخت في كوامن عقولهم - وموروث حضاري ظالم و سيئ لأحقاد تاريخية لا ناقة ولا جمل لأجيالنا الحاضرة أن تظل تكتوي بنيرانها التي تشتعل أو تخبوا تحت الرماد لأنها كامنة في عقول خربة شاخت وتحجرت


أيها الناس :

دعونا من كل الماضي بمآسيه و ألآمه، وليعم السلام العالم و أعطوا الشباب فرصته ليصنع حاضرة وليبني مستقبلا لأجيال قادمة دون ان يرث كل هذه المعاناة وكل هذا الحطام البشري المعذب وهذه الصورة المتوحشة لقوم يصنعون ألآت القتل ويقتلون بها ويسفكون الدماء ويحرضون علي سفكها و تصنع أجهزة استخباراتهم تنظيمات إرهابية يسخرونها لتقتل ولتبرر لهم هم القتل والحرب وتقسيم الشعوب وانتهاك سيادتها يا رب إننا نحتسب إليك ما صنع السفهاء منا و نسألك هدايتهم لا إبادتهم بالسلام.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير