اسباب
الرفض الشيعي لتسليح امريكا للأكراد والسنه
كتب المحامي / سركوت كمال علي
كوردستان العراق
منذ عام 2003 ومنذ سقوط صدام ايران تقوم بتمويل العشرات من
الميلشيات الشيعية في العراق, اضافة الى قيامها بتدريب وتنظيم تلك الميلشيات والهدف
الرئيسي من تشكيل تلك الميلشيات هو وضع التفرقة بين السنه والشيعة ولقد نجحت ايران
الى حد ما في تحقيق هذا الهدف, وكما انها استخدمت وتستخدم تلك الميلشيات القذرة في
التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى بحجة دعم المذهب الشيعي المستضعف حسب ادعائها
الكاذب كما حدث في البحرين ويحدث في سوريا ولبنان واليمن وكما حاولت وتحاول زعزعة الامن
في المملكة العربية السعودية ودول الخليج الاخرى.
ومن منذ عام 2003 ولحد لحظة كتابة هذه المقالة فان ايران
وميلشياتها القذرة في العراق قتلت الالاف من اهل السنه وهجرت مئات الالاف منهم واعتقلت الالاف منهم وحسب الاحصائيات الصادرة من
مئات المنظمات الدولية.
وخلاصة الكلام فان الشيعة يحق لهم ان يتم تسليحهم حتى من
اسرائيل, ولكن لا يحق للاكراد او السنه من ان يتم تسليحهم من كائن من كان.
فعندما اصدر الكونغرس الامريكي القانون الخاص بتسليح الاكراد
والسنه والذي تضمن منح مساعدات إلى بغداد بقيمة
715 مليون دولار لتطوير القوات العراقية لمحاربة "داعش"، مشترطا على الحكومة
مراعاة التوازن مع الفصائل العراقية الاخرى التي تحارب التنظيم المتطرف، والا حينها
سيقوم بتحويل 60% من المبلغ لصالح قوات "البيشمركة" والفصائل "السُنية"
المسلحة في العراق بمعزل عن الحكومة العراقية واعتبارهما كقوتين منفصلتين من أجل
"توازن القوى" أمام الكم الهائل من الجماعات المسلحة "الشيعية"،
على حد التعبير
الأميركي.
ولقد تضمن القانون الجديد إنهاء الدعم للجماعات المسلحة "الشيعية"
ودعوة المقاتلين "الشيعة" للانضمام إلى "الحرس الوطني.
وقبل صدور القانون وبعدها جن جنون الشيعة واعتبروا بان هذا
القانون يمهد لتقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم وعلى الرغم من القرار الامريكي لم يتضمن
اي تقسيم للعراق وانما يهدف الى اعادة التوازن في التسليح بين الميلشيات الشيعية وبين
ابناء المحافظات السنيه.
والاسباب
من وراء جنون الشيعة هو:-
ان لا يكون هناك قوة موازية ومساوية لقوتهم فهم هدفهم هو
احتلال المحافظات السنيه من خلال توجدهم الدائم في تلك المناطق عن طريق ميلشياتهم القذرة
وما يسمى بالحرس الوطني.
وعندما تكون هناك قوى موازية ومساوية لقوتهم سواء كانت كردية
او سنية فلا يبقى حاجة للوجود الايراني في العراق ولا للحشد الشعبي ولا للجهاد الكفائي.
كما ان من مصلحة القوى الشيعية من بقاء داعش في العراق لعدة
سنوات بهدف اضعاف السنه والاكراد.
فالأطماع الشيعية لا تتوقف عند المدن السنيه فقط بل تتعداها
حتى الى المدن الكردية الا انهم ينتظرون الفرصة السانحة من اجل القضاء على التجربة
الكردية في حكم نفسها ومن اجل القضاء على الاحلام الكردية في انشاء دولة كردستان الذي
يحلم به الملايين من الاكراد ليس في العراق وحسب بل في كل العالم.
كذلك يُمكن تسليح الاكراد والسنه من السيطرة على مدنهم ومن
نشر الامن والامان فيها.
وللأسباب السابقة ولاسباب اخرى جن جنون الشيعة من قانون الكونغرس
الامريكي.
ولكن سيتحقق ما لا يريدون تحقيقه ان لم يكن اليوم فغدا
....وان غدا لناظره لقريب..
0 التعليقات:
إرسال تعليق