الانــهيـــــــــــار
كتب المحامي /
سركوت كمال علي
كــــوردســــتـان
العـــــــــــــــــراق
لقد بدا على العراق
بوادر الانهيار والانتهاء كبلد , وفي الواقع ليس هناك للدولة السلطة الحقيقية فأصبحت
اللامركزية تسيطر على جميع المحافظات العراقية فقبل ايام هددت محافظة كركوك بعدم ارسالها
لإيرادات النفط للحكومة المركزية.
وكل شيء منهار
لا جيش لا اقتصاد لا حكومة والشعب ينتظره المصير المجهول.
والاسباب بالمئات
لا يمكن عدها وحصرها ولكنني سأبدأ بذكر بعض الاسباب ومنها:
اولا: هدر المال
العام: بالأمس اعلنت محافظة بغداد الافلاس والغت رواتب 300 موظف عقود والكثير من الوزارات
العراقية الغت العشرات من المشاريع بسبب الافلاس وهناك محافظات اخرى اعلنت الافلاس
بسبب الهدر والنهب الغير المعقول من قبل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق بعد
2003 وسابين بعض انواع الهدر او النهب الذي حدث بعد 2003:
1- الحكومة الأمريكية سرقت في زمن بول بريمر عشرين
مليارا و700مليون دولار من العراق.
2- لقد صرف على تأسيس جيش للعراق من عام 2003 ولغاية
الان المليارات من الدولارات على تدريبه وتسليحه اضافة الى مصاريفه من الارزاق والرواتب
ولكن اين هذا الجيش؟ اضافة الى ان الالاف من الفضائيين الذين كانوا يستلمون رواتب من
الدولة او من كان يستلم الرواتب بدلا عنهم, اضافة الى ان جيش المالكي اصبح من اهم الموردين
للسلاح لداعش فاستطاع هذا التنظيم من الحصول على ارقى انواع الاسلحة الثقيلة والخفيفة
من هذا الجيش, جيش اصبح الرتب والمناصب فيها تباع وتشترى بأبخس الاثمان وهذا لا يحدث
في اي دولة في العالم ومثلما يقول المثل بعد خراب البصرة تفكر الحكومة العراقية ومثلما صرح بذلك سليم الجبوري لجريدة الشرق الاوسط
يوم 26-5-2015 بامكانية حلّ الجيش العراقي،
فيما اشار الى عدم قدرة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي
"مسك زمام تسيير الحشد الشعبي".
3- ان20% من النفقات التشغيلية تذهب كرواتب ومخصصات
للرئاسات الثلاث ولرواتب الوزراء والبرلمانيين اضافة الى الرواتب التقاعدية التي يتقاضاها
اعضاء البرلمان للدورات السابقة والتي تصل الى 80% من رواتبهم.
4- ابتدأ من عام 2003 ولغاية الان تم صرف ملايين الدولارات
على الاعلانات والدعايات وكان الهدف من هذه الاعلانات هو ايهام العالم بان العراق يعيش
في حالة ازهادر ويحقق يوما بعد يوم انتصارات وهمية فقط على شاشات التلفاز, فكلما اعلن
العراق عن انتصار جديد رافقه فقدانه لمدينة من مدنه.
5- الانفاق الخيالي والغير مبرر للايفادات والزيارات
الحكومية والتي تبلغ سنويا تقريبا 21 مليار دينار.
6- بعد عام 2003
كان هناك تنافس بين الاحزاب على كسب الجماهير الى صفوفها ولقد قامت الاحزاب
المتنفذة بتعيين الالاف من الاشخاص وبصورة عشوائية وبدون دراسة او تخطيط وبدون الاعتماد
على الشهادة او الخبرة فقد تم تنصيب مئات الاشخاص ممن لا يحملون اي شهادة دراسية او
يحملون شهادة الدراسة الابتدائية او يحملون شهادات مزورة في مناصب رفيعة سواء في القطاع
المدني او القطاع العسكري وتخصيص رواتب خيالية لهؤلاء الاشخاص فكانت نتائجها كارثية
على العراق فعدا هدر المال العام فانها تسببت بكوارث لا يمكن معالجتها ومنها:
ا- خلق ما يعرف
بالبطالة المقنعة في دوائر الدولة وفي القطاع العسكري.
ب- الفشل في الادارة
والتخطيط والاقتصاد وفي المجال الامني والعسكري بسبب عدم وجود اصحاب خبرة سواء في القطاع
المدني او الامني او العسكري وكانت من اهم اسباب انهيار العراق.
ج- تعيين الالاف
من الاسماء الوهمية في القطاع المدني والقطاع الامني والقطاع العسكري والذي اطلق عليهم
تسمية الفضائيين وهؤلاء يتم استلام رواتبهم من قبل اشخاص متنفذين.
ء- تخصيص لألاف
الاشخاص الفضائيين رواتب تقاعدية.
ه- حصول الكثير
من الاشخاص على عدة رواتب من الدولة على الرغم من عدم انتظامه في وظيفة معينة .
و- وحرمان الالاف
من خريجي الكليات ومن اصحاب الخبرة من التعيينات اما لكونهم من السنه او من المستقلين.
وجود الالاف من
ملفات الفساد وهدر المال العام والذي لا يتم فيه محاسبة احد مما يشجع الباقين على المضي
في هذا الطريق...
الطريق الذي ادى
الى افلاس العراق.
ومن ابرز الشخصيات
الذي قام بسرقة مليارات الدولات هو وعصابته المجرم نوري المالكي..
العراق ورغم تعاقبب
العديد من الحكومات عليه ابتدءا من العهد الملكي وانتهاء بالجمهورية العراقية في
2003 لانه بعد هذا التاريخ لم يبقى دولة يعرف بالعراق.
لم يمر بظروف اقتصادية
كالتي يمر بها الان فالمجرم نوري المالكي قضى كليا وخلال ثماني سنوات من حكمه الاسود
على كل الانجازات الذي حققه ممن سبقوه في الحكم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق