سارة السهيل تشارك فى اضاءة

شجرة الوحدة الوطنية فى مزار العذراء برعاية الأب رفعت بدر و حضور الشيخ مصطفى ابو رمان
كتبت – هبة عبدالفتاح


شاركت الأديبة / سارة السهيل فى اضاءة شجرة الوحدة الوطنية في مزارالعذراء سيدة لورد، التابع لكنيسة قلب يسوع الأقدس في بلدة ناعور، جنوب عمّان، وذلك خلال الاحتفالية التي نظمها للسنة الخامسة كل من المركزالكاثوليكي للدراسات والإعلام وجمعية خليل السالم الخيرية. برعاية  الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي وكاهن رعية ناعور ومشاركة الدكتور كامل أبو جابر ، والشيخ مصطفى أبو رمان، والأستاذ الدكتور عامر الحافي، والانسة حلا رأفت   ورئيس وأعضاء جمعية نشامى ونشميات ناعور، متمنين عاماً جديداً ملؤه المحبة والتضامن الوطني والإنساني، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم. وشجرة الوحدة الوطنية تعبر عن الوحدة القوية كالشجرة الضاربة جذورها في الأعماق، وهي بحاجة إلى تعزيز وسقاية. وهذا العام تضىء الشجرة على مناستين هامتين وهما المولد النبوى الشريف وعيد الميلاد المجيد ليشكلا معا تعبيرا صادقا للوحدة الوطنية التى سميت الشجرة بها  وهما من الخصوصية للترابط والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين .وقد قدمت جمعية الكاريتاس الخيرية وجمعية نشامى ونشميات ناعور ودراجات هارلي دافيدسون الهدايا لأطفال وعائلات ناعور في عيد الميلاد. كماقدّم المهجرون من العراق هدية إلى الحضور، تمثل الحضارة الآشورية التي قدموا منها.


وقد  ألقت الأديبة والشاعرة سارة طالب السهيل، قصيدة كتبتها خصيصا لهذه المناسبة  بعنوان "ميلاد النورين"، وتقول فيها: "ما كَان أَحمدٌ، يَبتَغِي غيرالهُدَى للعَالَمينَ، إِذَا الزَمَانُ تَكَدَرا، وكَذا المَسيحُ، إلى الخَلاصِ سَعى بِنَا، في دُربِ النُورِ، قَبلَ أن نَتَحَسَرا. نُورانِ فِي ظُلماتِ دَهرِي أَشرَقَا، حَتى يَرى دَربَ الهُدَى. مَن لا يَرَى الأَنبِياءُ جَميعُهم بُعِثُوا لِكي يُنجُّوا الأَناَم، إذا الجَحِيمِ تَسَعَرا".



ورفع المشاركون الشموع هاتفين سلام سلام، لكي يديم الرب نعمة الأمن والاستقرار على الوطن الحبيب، ولكي تطفأ النيران لدى الدول التي ما زالت تعاني من الأزمات. ووسط حضور شعبي وإعلامي كثيف أضيئت "شجرة الوحدة الوطنية" إلى جوار مزار سيدة لورد الذي تم تدشينه في بلدة ناعور في أيار الماضي.

والجدير بالذكر شجرة  الوحدة الوطنية الأولى اشعلت عام 2011 في مدرسة الفرير، والثانية 2012 في قاعة كنيسة دي لا سال في جبل الحسين، والثالثة 2013 في كنيسة البشارة في اللويبدة، والرابعة 2014 مع  المهجّرين في قاعتهم في ناعور


ميلاد النورين محمد وعيسى
قصيدة سارة طالب السهيل

نورٌ أطَلَّ
من الجليلِ مُبَشِّرا
بالنُّورِ
يُبْعَثُ بَعْدُ
من أُمِّ القُرَى
سَمَّاهُ في الإنجيلِ


أحمدَ
حيثُما حَلَّتْ خُطاهُ
تَرَى الضياءَ تَفَجَّرا
عيسى الذي فَدَتْ الأنامَ
دماؤهُ
فوقَ الصَّليبِ


تَراهُ بَدْراً أَقْمَرَا
و محمدٌ خيرُ الأنامِ
و هَدْيُهُ خَيْرُ الهُدَى
مِنْ خيرِ مَنْ وَطِئَ الثَّرَى
أَخَوانِ


ما فَرَّقْتُ بينَ ضياهُما
أَبَدَاً
و هَدْيُهُمَا
رَوَاني الكَوْثَرَا
ما كانَ أحمدُ


يَبتغِي غيرَ الهُدَى
للعالَمِينَ
إذْ الزمانُ تَكَدَّرَا
و كَذا المسيحُ
إلى الخلاصِ سَعَى بِنَا


في دربِ نورٍ
قَبْلَ أَنْ نَتَحَسَّرَا
نُورانِ
في ظُلُمَاتِ دَهْرِي
أَشْرَقا


حَتَّى يَرَى
دَرْبَ الهُدَى
مَنْ لا يَرَى
جَاءَا و قَدْ سادَ الظَّلامُ
جَهَالةً


بِهُدَىً لِكَوْنٍ
في الظَّلامِ تَعَثَّرَا
جاءَا
ضياءً شَعَّ في دَرْبِ الوَرَى
و حياةَ قلبٍ


في الضَّلالِ تَحَجَّرَا
ما لِلْعُصاةِ
هدايةٌ إِلا إِذا
سَلَكوا سبيلَ الأنبياءِ مُطَهَّرَا
فَنَجَاتُهُمْ
أَنْ يَسْلُكوا


دربَ التُّقَى
حتَّى يَرَوا مِنْ غَرْسِهِمْ
ما أَثْمَرَا
الأنبياءُ جميعُهُمْ
بُعِثُوا لَِكَي يُنْجوا الأنامَ


إذا الجحيمُ تَسَعَّرَا
فشفاعةُ المُخْتارِ أحمدَ
أَطْفَأَتْ مِنْ حَرِّ نارِ جهنمٍ
ما لا يُرَى
و دماءُ عيسَى


في عذابِ صليبِهِ
حَمَلَتْ خلاصاً
لِلْعُصاةِ مُقَدَّرَا
صَلَّى الإلهُ
علَى النبيِّ محمدٍ
ما أشرقَتْ شمسٌ


و بدرٌ نَوََّرا
و علَى المسيحِ
و أمِّهِ العذراءِ مريمَ
كُلَّمَا هَبَّ النَّسيمُ مُعَطَّرَا
و علَى جميعِ الأنبياءِ
فإِنَّهمْ


أَنْقَى الخَلِيقَةِ
مَخْبَرَاً
أو جَوْهَرَا





0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير