رونالدو من الحس التهديفي الى الحس الانساني

كتب / خالد هرواش - المغرب

رونالدو من الحس التهديفي الى الحس الانساني

من البعض من تحدث عن حسه التهديفي وسرعته القياسية ،فاشاد بنجومية خارقة.

بعض قال هو رجل زمنه في عالم المستديرة ،لما لا وهو الاول في قائمة تصنيف الفيفا.والبعض الاخر جعل صفة الغرور وساما على كتفيه ،بل وصفته فئة بالمتكبر ،وارسلت اخرى سهام السب والشتم في وجهه،في عديد المناسبات.

اما اخرون وهم قلائل ،فقد مروا مرور الكرام على حكم الفئة الاولى، وتجاهلوا الثانية،فنظروا الى الرجل نظرة مغايرة،نظرة تختزل في باطنها صفات سامية.

حديثنا هنا يتمحور حول "كريستيانو رونالدو "،ابن ماديرا البلدة الفقيرة. فقائد جوقة الملكي ريال مدريد ،وصانع ملحمات المرينجي في كبريات معارك التحدي، خلع ثوب اللاعب المهووس بكرة القدم،وارتدى زي الرجل الانساني ذو الاخلاق الكريمة، مناشدا المجتمع الدولي حكومة وشعبا ،الى ضرورة التدخل العاجل من اجل اطفاء بؤر التوتر داخل اراضي سوريا.

 و نشر رونالدو على حسابه الشخصي على الموقع الاجتماعي "انستجرام" ،صورة طفل سوري والمسمى" زياد" ،متوجها الى العالم  اجمع ،بضرورة حماية اطفال سوريا من ابشع مظاهر العنف والتعذيب،وكذا الحرمان من ابسط الاشياء .

هذا وتعيش سوريا بركانا من التوتر الداخلي ،بين الاطراف المسلحة ونظام بشار المدافع عن كرسي الرئاسة ،والضحية عشرات القتلى في كل يوم غالبيتهم اطفالا.