سليمانـــــي .....وصـــــلاة العيـــد في الفلوجــــة


كتب / سركوت كمال علـي
كـوردســــتان العــــــــراق

في نهاية الشهر الماضي وعد سليماني المرجع الديني  السيستاني بتحرير الفلوجة  نهاية  شهر رمضان واقامة صلاة العيد فيها.

ولم يبقى على العيد سوى يومين او ثلاثة ولم يحقق سليماني ما وعد به المرجع الديني,ولم يكن سليماني الوحيد الذي كان يتمنى ان يصلي صلاة العيد في الفلوجة ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يتحقق ، وربما كان قاسم سليماني يقصد عيد الفطر في عام 2020م.

 وعلى الرغم من ان مدينة الفلوجة تتعرض ومنذ اكثر من سنة ونصف إلى قصف مكثف بالبراميل المتفجرة، والمدافع الثقيلة، وصواريخ الراجمات، والذي أدى إلى مقتل وإصابة المئات أغلبهم من النساء والأطفال، وهدم العشرات من الدور العائدة للمواطنين.


فانه لا الجيش ولا الحشد الشعبي ولا الحرس الثوري الايراني استطاعوا ان يحققوا اي تقدم وبالعكس فقد خسر الجيش الكثير من الاراضي لصالح داعش خلال هذه الفترة ، واليوم وكما تم الاعلان عن بدء  معركة تحرير الانبار والذي تم التحشيد له منذ اشهر وبمشاركة الالاف من متطوعي الحشد الشعبي وافراد الجيش والحرس الثوري الايراني والصحوات وبمساندة طائرات التحالف.


اضافة الى دعم الطائرات الايرانية المتواصل لهذه القوات والتي تقصف عشوائيا ودن ان يحقق اي هدف ، وبعد كل هذا تم اسقاط مروحية للجيش في مدينة الرمادي اضافة الى مقتل العشرات من القوات الامنية والحشد الشعبي ومن ضمنهم ثلاثة من قيادات قوات بدر نتيجة تفجير خمسة سيارات مفخخة والعبوات الناسفة.























 حيث أكد مصدر أمني لـ"الخليج أونلاين"، الاثنين، سقوط عشرات القتلى والجرحى في أول يوم من انطلاق "عمليات تحرير الأنبار" غربي العراق. وقال المصدر الموجود في قاعدة الحبانية، التي اُتخذت مقراً لقيادة عمليات التحرير: إن عناصر "داعش اعتمدوا على تلغيم بعض الأماكن التي دخلتها القوات العراقية، الأمر الذي خلّف عدداً من القتلى والجرحى يصل إلى العشرات"، دون أن يذكر العدد بالتحديد.


كما اضطرت القوات الامنية والحشد الشعبي الى الانسحاب من بعض المناطق.
ومرة اخرى بدات الانسحابات التكتيكية للجيش والقوات الامنية العراقية.




لان ما تقوم به هذه القوات ليس الهدف منه اخراج داعش من الانبار بل الهدف الاول والاخير هو ابادة المناطق السنية وابادة اهل السنة في العراق, لانه ليس من المعقول قوات بهذا الحجم لا تستطيع ان تحرر منطقة صغيرة.

وابسط مثال على قولي هذا البيشمركة تسليحهم ليس مثل تسليح القوات الامنية العراقية والحشد الشعبي, اضافة الى عدم امتلاك قوات البيشمركة للطائرات ولا للأسلحة الثقيلة المتطورة كما هو الحال بالنسبة للقوات الامنية العراقية والحشد الشعبي وعلى الرغم من قرب داعش من مناطق كوردستان الا انهم وعلى الرغم من شن العشرات من الهجمات على هذه القوات الا انهم لم يستطيعوا ان يلحقوا الهزيمة بهذه القوات , واستطاع قوات البيشمركة من استرجاع العديد من الاراضي من تحت سيطرة داعش.

هل تعـــرفون الســبب؟

السبب هو وجود الارادة القتالية لدى قوات البيشمركة اضافة الى عدم قيامهم بما قام ويقوم به الحشد الشعبي من حرب طائفية ضد السنة من خلال خطفهم وقتلهم وحرق بيوتهم ومزارعهم ومحلاتهم وتهجيرهم من مدنهم وقراهم ، بينما هناك اكثر من مليونين نازح من اهل السنة في كوردستان العراق يتمتعون بكافة الحقوق الذي يتمتع به اي مواطن كوردي .


والنقطة الاخيرة هو عدم وجود الارادة القتالية لدى قوات الحشد الشعبي والقوات الامنية العراقية وهذا ما اكده قبل فترة وزير الدفاع الامريكي ، اضافة الى القيادة العسكرية الحقيقية الذي يفتقر اليه القوات الامنية والحشد  الشعبي , فالذي يقود المعارك رجال الدين المعممين الين لم يتخرجوا من كليات عسكرية ولم يخوضوا حروبا حقيقية , عكس القيادة الموجودة في كوردستان العراق الذي خاض مئات الحروب مع الانظمة السابقة في سفوح الجبال.



فالجيش الحقيقي يحتاج الى قيادات حقيقية وليس الى رجال دين معمين ويحتاج الى اناس يقاتلون من اجل عقيدة ومن اجل مبدا وليس من اجل الانتقام والقتل والحرق والاغتصاب والتهجير .


ولو قاتل الحشد الشعبي والقوات الامنية عشرات السنين فانهم لن يستطيعوا من تحقيق اي انتصارات ، وانتصاراتهم فقط على القنوات الفضائية وفي مواقع التواصل الاجتماعي وهم بارعون في خلق الاكاذيب على الرغم  من ان اكاذيبهم مفضوحة ومعروفة للجميع وفاشلون بامتياز في الحرب النفسية التي يخوضونها ضد عدوهم ، واخيرا وليس اخرا اتوقع بان تسقط مدينة اخرى خلال الايام القادمة لان الحشد الشعبي كلما اراد السيطرة على مدينة فوجئ بخسارته لمحافظة من محافظات العراق.


فقبل شهر صرح العديد من قادتهم بانهم سيحررون بيجي  خلال ساعات وبالأمس صرح احد المسؤولين في مجلس محافظة صلاح الدين بان قضاء بيجي ومصفاتها بكاملها بيد داعش.


فساعاتهم عبارة عن سنوات .

وصلاة العيد الذي يحلم السليماني بإدائها في الفلوجة ربما سوف لن يصليها.






























0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير