الإتفــــاق النـــــــووي
انتصــــار لايـــــــران.... وهزيمــــــــة للعـــــــرب

بقلـــم/ المحامي ســركوت كمــال علي – كــوردستان العـراق

من اهم تفاصيل الاتفاق النووي الشامل بين دول 5+ 1 وايران تنص على :

1-      تخصيب اليورانيوم:

تتعهد إيران باستخدام أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-1 (القديمة)، لتخصيب اليورانيوم لمدة عشر سنوات، وخلال هذه الفترة ستحدد عدد أجهزة الطرد المركزي في مفاعل نطنز بـ5060 جهازًا، أما أجهزة الطرد الزائدة فسيتم وضعها في مستودعات تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تستخدم طهران في عمليات البحث والتطوير خلال السنوات العشرة القادمة أجهزة طرد من طراز IR-4, IR-5, IR-6 ve IR- (بناء على شروط مفصلة في الاتفاق)، كما أنَّ إيران لن تلجأ في عملية تخصيب اليورانيوم إلى تقنية فصل النظائر، ولن تخصب اليورانيوم إلا بمفاعلات من طراز IR-1، وتتعهد بعدم دمج جهازي طرد، ويحق لها استبدال أجهزة الطرد المعطلة بأجهزة طرد من نفس الطراز فقط.


لن تتمكن طهران من تخصيب اليورانيوم بنسبة أكثر من 3.67٪ خلال 15 عامًا، وذلك في موقع نطنز فقط، ولن يكون بإمكانها تخصيب اليورانيوم في مفاعل فوردو (تحت الأرض والمحصن ضد الهجمات)، الذي سيتم تحويله إلى مفاعل للبحث العلمي، على أن تتم التجارب داخله بالتنسيق مع المجتمع الدولي.

مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب سيتم تحديدها في الـ15 عامًا المقبلة، بـ300 كيلو غرام، وبنسبة تخصيب لا تزيد عن 3.67٪، على أن تبيع إيران الكمية الزائدة لزبائن دوليين، ولن تكون نسبة اليورانيوم المستخدمة كوقود نووي في المفاعلات، ضمن النسبة المحددة.

وستشرف روسيا على تأمين الوقود النووي، وستستخدم إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 20٪، في المفاعلات المخصصة للأبحاث العلمية، على أن تحولها لوقود نووي.

2-      المفاعلات العاملة بالماء الثقيل:


تحويل مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل (يخشى من إنتاجه للبلاتينيوم المستخدم في الأسلحة النووية)، للعمل بالماء الخفيف، وسيتم ذلك بإجماع كافة الأطراف مستقبلًا، وتشكيل لجنة مشتركة حول الأمر.

سيتم تحويل مفاعل أراك لمفاعل ذي أهداف سلمية للبحث العلمي، وألا تتجاوز طاقته 20 ميغاواط، وسيكون بإمكانه إنتاج بطاريات النظائر المشعة.
لن تبني إيران خلال الأعوام الخمسة عشر القادمة، أي مفاعلات تعمل بالماء الثقيل ولن تخزن الماء الثقيل، وستبيع الفائض في الأسواق الدولية.

3-      الوقود المستنفذ:


لن تمارس إيران في السنوات الخمسة عشر القادمة أي أنشطة متعلقة بالوقود المستنفذ باستثناء إنتاج بطاريات النظائر المشعة.

تتعهد إيران بالتصديق على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية بشأن التفتيش "التطفلي"، وإعطاء التصاريح اللازمة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح للمفتشين بالبقاء في أراضيها لمدة طويلة من الزمن، و(تفاصيل تتعلق بمراقبة اليورانيوم الخام في إيران لمدة 25 عامًا).

4-      رفــــع العقوبات:


مقابل التزامات إيران تتعهد الأطراف المقابلة، برفع كافة العقوبات عن إيران بما فيها العقوبات المفروضة من الأمم المتحدة وبشكل مواز مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتتعهد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بعدم فرض أي حظر جديد على إيران.

تتعهد كافة الأطراف باحترام نصوص الاتفاق وعدم الإقدام على أي خطوة تسيء للاتفاق وأهدافه.

في حال الاختلاف أثناء تطبيق الاتفاق:

تنظر اللجنة المشتركة المشكلة من جميع الأطراف في أي خلاف يطرأ في مرحلة تطبيق الاتفاق لمدة 15 يومًا، وإن عجزت اللجنة عن حلها تحال المشكلة إلى وزراء الخارجية، وفي حال لم تحل خلال 15 يومًا، تحال المشكلة إلى لجنة استشارية مؤلفة من 3 أشخاص بينهم عضو مستقل.

وفي حال استمرا الخلاف، تحال المسألة إلى مجلس الأمن، الذي سيصوت بدوره على رفع أو استمرار الحظر المفروض على إيران.

وفي حال فشل مجلس الأمن من استصدار أي قرار، يعاد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، من جديد.
هذا ما اتفق عليه مجموعة دول 5+ 1 وايران حسب بيان الاتحاد الاوربي.

ومن اهم نتائج الاتفاق بين إيران ودول 5+1 في حال تطبيقها :-


1-      انخفاض اسعار النفط عالميا فلقد كشف وزير النفط الايراني  بيجان نمدار زنقانة قد خلال اجتماع لأوبك أن بلاده يمكن أن تنتج مليون برميل إضافي يوميا في الأشهر الستة أو السبعة التي تلي رفع العقوبات.

وبهذا سترتفع الصادرات الإيرانية إلى 2,4 مليون برميل يوميا في 2016 مقابل 1,6 مليون برميل في 2014. فلقد تراجعت اسعار النفط اكثر من دولار يوم الثلاثاء الماضي بعد التوصل الى الاتفاق.


2-      خلال السنوات الاخيرة امتد نفوذ ايران في الكثير من الدول العربية ومنها سوريا والعراق ولبنان والبحرين , واليمن, وحاليا تحاول ان تمتد نفوذها في كل من الاردن ومصر وموريتانيا والصومال ونيجريا , فقط دول المغرب العربي استطاعت ان تغلق الابواب امام اي نفوذ ايراني في داخل بلدانها. والمليارات التي ستعود على ايران بعد رفع العقوبات عنها ستستخدمها من اجل بسط سيطرتها على منطقة الشرق الاوسط ولتكملة رسالة الخميني في تصدير (الثورة الاسلامية ) الى كل العالم.

3-      على الرغم من الوعود الامريكية لدول الخليج من عدم تخوفهم من الاتفاق مع ايران, فمن غير المتوقع ان تلتزم امريكا بوعودها فزواج المتعة بين العرب وامريكا انتهت الى غير رجعة.

4-      ان تكون هناك ايران قوية فهذا يعني ببساطة انتشار الارهاب وتمددها في كل انحاء العالم , فالمئات من المنظمات الارهابية التي تقوم ايران بتمويله وتدريبها ستزيد ايران من دعمها اضافة الى تشكيل المئات من المنظمات الارهابية الاخرى بعد رفع العقوبات عنها.

5-      نشر التشيع في الدول العربية التي تشكل اغلبيتها السنة من اجل نشر الديانة الشيعية في العالم ومن ثم السيطرة على تلك الدول, فايران ومن خلال الكتاب والفنانين والسياسين والمثقفين الموجودين في الدول العربية والتي تقوم بشرائهم تحاول ان تنشر الديانة الشيعية في تلك الدول. وللأسف هناك البعض قد باع نفسه مقابل الدولارات الايرانية القذرة. فيوم الاحد الماضي اعتقلت السلطات الأردنية، الكاتب الصحفي جهاد المحيسن، أثناء عودته إلى المملكة قادمًا من لبنان.

وكان المحيسن غادر إلى بيروت بعد أيام من انتقاده للملك عبد الله الثاني، وادعائه بأنه يملك نسبا يمتد إلى الإمام الحسين عليه السلام، وأنه اعتنق المذهب الشيعي، ويرغب بالاتصال بالمراجع في النجف، وأنه يطلب الشهادة كما طلبها "جده" الحسين بن علي.

وعند اعتقاله كتب المحيسن على صفحته على "فسيبوك": "وصلنا والحمد لله وكان الشباب كعادة الأردنيين محترمين ولكن الإجراءات تقتضي اعتقالي وغدا تحويلي إلى أمن الدولة".

وخلال تواجده في بيروت كتب المحسين على صفحته، أنه يعلم أنه مطلوب لمحكمة أمن الدولة في الأردن، ومع ذلك فإنه سيعود.


6-      ان الاتفاق النووي سيؤدي الى خلق اقوى دولة ارهابية في الشرق الاوسط وربما سيمتدد خطرها الى العالم اجمع , فان من يحكمون ايران ليسوا سوى مجموعة ارهابية فقبل ايام هدد قائد الحرس الثوري الايراني السابق ، وسكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، بأسر 1000 جندي أميركي، وطلب فدية مقابل إطلاق سراحهم، إذا حاولت أميركا شن هجوم ضد إيران، على حد قوله.و قال رضائي إن "إيران ستتمكن من حل الكثير من مشاكلها الاقتصادية بالدولارات التي ستجنيها من هذه الفدية. وعلما بان مثل هذه التصريحات تشبه طريقة المنظمات الإرهابية والعصابات المسلحة. وقبلها بيوم دعى المرشد الإيراني، علي خامنئي، للاستعداد للقتال بعد المحادثات النووية ومواجهة ما وصفها بقوى الاستكبار العالمي. وهذه التصريحات كانت قبل يومين من التوصل الى الاتفاق النووي.


وفي يوم الاحد المصادف 10-7-2015 قال الجنرال حسين همداني، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، إن "النفوذ الإيراني امتد اليوم إلى بغداد وسامراء وحتى ضفاف البحر الأبيض المتوسط".

ونقلت وكالة "دفاع برس" التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، عن همداني قوله: "لقد كان هدفنا أثناء الحرب الإيرانية- العراقية (1980-1988) أن نصل إلى البصرة ولم نصل، لكننا اليوم نقاتل أعداء الإسلام في بغداد وسامراء وحتى أبعد من ذلك على ضفاف البحر المتوسط".


وبحسب همداني - الذي يشغل حاليا منصب نائب قائد قاعدة "الإمام الحسين" التابعة للحرس الثوري- فإن "إيران لو لم تتدخل في العراق وسوريا لكانت تحارب تنظيم "داعش" اليوم على حدودها" على حد تعبيره.

وأكد همداني على دور الحرس الثوري الإيراني في تأسيس وتنظيم والإشراف على ميليشيات الدفاع الوطني في سوريا وميليشيات الحشد الشعبي في العراق تحت غطاء " الاستشارات العسكرية".

وليست هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها مسؤولون إيرانيون عن نفوذ طهران وسيطرتها على القرار العراقي والسوري، بل أعلنت طهران أنها بصدد تشكيل حلف عسكري ثلاثي " إيراني – عراقي – سوري" تلعب طهران دورا قياديا فيه حيث يهيمن جنرالاتها حاليا على القرارين العسكري والأمني على الأرض في كل من سوريا والعراق.

وكان الجنرال همداني المكلف بإدارة الشأن السوري، قد أعلن في مارس الماضي، أن الحرس الثوري الإيراني بدأ بتأسيس "حزب الله السوري".


كما اعتبر إنشاء الحرس الثوري الإيراني لمليشيات "الدفاع الوطني" في سوريا والتي شبهها بقوات "الباسيج" بأنها أهم إنجازات إيران في سوريا خلال الأعوام الماضية، قائلاً إنه "بعد لبنان وسوريا، فإن الباسيج بدأ يتكون وينتظم في العراق أيضاً".

ونشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للكاتب روبرت فيسك قال فيه إن الإدارة الأمريكية وقفت إلى جانب الشيعة في خضم الأحداث الدائرة في منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي مع إيران، معتبراً أن هذه ليست الطريقة المثلى في التعامل مع مشاكل المنطقة.


وأوضح الكاتب أن الاتفاق النووي مع إيران الذي يضع حداً للعقوبات المالية المفروضة عليها مقابل الحد من نشاطها النووي سيعزز من دورها في المنطقة، إذ يعتبر فيسك أن إيران تقوم بدور شرطي الخليج، مبيناً أنه على منطقة الشرق الأوسط التهيؤ لأحداث مزلزلة، في إشارة إلى وقوع تداعيات كبيرة تترتب على الاتفاق النووي الإيراني.

وأشار فيسك إلى أن أمريكا باتت ترى في إيران الحليف الأكثر مواءمة للولايات المتحدة، بدلاً من دول الخليج، على حد قول الكاتب.

ويضيف الكاتب: "إضافة إلى ذلك فإن إيران في مقدمة الجهات التي تتفاوض حول مستقبل سوريا ونظام الأسد، كما أن قواتها، متمثلة بالحرس الثوري، وحلفاءها المتمثلين بحزب الله، حاضرون وبقوة في الخطوط الأمامية ضد الإسلاميين السنة، وها هي تحاول إقناع إدارة أوباما لدعم الأسد - ولكن ضمنياً - إذا كان يريد تدمير تنظيم "داعش" بقدر ما تفعل إيران، وهو الأمر الذي قضى فيه جون كيري وظريف ساعات من الدردشة في فيينا".

وبشأن موقف أوباما من دول الخليج بعد الاتفاق النوي مع إيران يقول الكاتب: "سوف يكون هناك الكثير من المكالمات الهاتفية كتهدئة من أوباما لملوك وأُمراء الخليج، الذين سيسمعون عبارات من قبيل "لا شيء يدعو للقلق، الأمور تسير للأفضل وثقوا بنا"، لكن تذكروا أن أوباما هو في العادة يمشي بعيداً عن حطام السيارة حتى دون استدعاء شركات التأمين"، في إشارة إلى أن أوباما لا يبالي بالأزمات التي تحدث في المنطقة تاركاً إياها دون حلول عملية، على حد وصف الكاتب"".


واخيرا ان لم ينتهوا العرب من التآمر على بعضهم البعض فمرحبا بالإمبراطورية الفارسية المجوسية القادمة...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير