بقلم / ياسر عــامـــر يكــتب:


زوجـــــــــة ابليــــــس ...

عاد سامر من رحلة عمله القصيرة، في عدد ايامها، الطويلة بإحساسه، في بعده عن زوجته الجميلة، هناء فقد كان العيش معها هناء فعلا، تزوجها عن حب من طرف واحد، فلجمالها كان لها محبين ومريدين، وظل سامر في رحلة عودته بالطائرة، يجتر ذكرياته معها، وكيف تحايل، وخطط ودبر، واستعان ببعض الأكاذيب، مع بعض المظاهر، والبذخ في الهدايا، التي تمثل نقطة ضعف لفتيات كثيرات في مثل عمرها، وكيف استطاع بحيله، ان يقنع أهلها بتركها كليتها، لتتزوج به، وبذلك قطع عليها، علاقتها بحبيبها احمد الذي كان ينتظر التخرج والعمل بفارغ الصبر، ليتقدم لأهلها، ويبدأوا رحلة كفاح سويا، ووفر عليها رحلة الكفاح، وساعده على ذلك ثراء اهله بغير حدود، سابق خياله، محركات الطائرة، حاملا معه الشوق، وبعض الهدايا الثمينة، ودخل منزله بدون ان تدري زوجته، أراد ان يفاجئها بعد انهي اعماله، في مدة تكاد تكون نصف المدة المقررة، ولكنه احس إحساس غريب، لم تسعد زوجته هناء، بتلك المفاجأة، بل على العكس لامته، بانه اخفي عنها، متحججة انها لابد ان تكون مستعدة لاستقباله، حاول التقرب منها كعادة كل زوج مشتاق لزوجته، اضطربت، تهربت، مدعية المرض، قضت ليلتها بمفردها في غرفتها، على رغم اندهاشه وقلقه.

قرر في الصباح ان يذهب لعمله، ويكون له جولة اخري في المساء، وهي بعد خروجه لعمله، قامت باتصال تليفوني، نزلت بعده على الفور، وعادت في حالة مختلفة، في المساء بعد العشاء الدسم، كعادتها معه، صارحته بشيء خطير، حيث انهارت باكية، ومشيرة لرقبتها بعد ان ازاحت عنها، ايشاربا ورديا كانت تلف رقبتها به، فظهرت علامة اسنان واحمرار بشكل دائري، واخبرته انها وجدت تلك الاثار بها، مع وجود أشياء غريبه ومخيفه طوال أيام غيابه، وبعد اتصال تليفوني، بإحدى صديقاتها، التي نصحتها بالذهاب، الي ما يسمي معالج روحاني، اقتنع زوجها، وهو حائرا، واصر ان يذهب معها، لم يكن المكان مخيفا، او مظلما، ومعبقا برائحه البخور، كما تخيل وشاهد في الأفلام والمسلسلات، ولم يكن المعالج الروحاني، الا رجلا انيقا، علق لافتة على باب شقته كتب عليها، " دكتور خليل أبو خليل المعالج الروحاني" كان الرجل يجلس امامه لاب توب، وفي خلفيته مكتبه بها العديد من الكتب الدينية، ولم تفارق المسبحة يده، وابتسامته كأنها غلاف وضع على وجهه، وذقنه البيضاء، تعطي وقارا ووسامة في مثل هذا السن، وضع الرجل يده على راس هناء من فوق حجاب، ثم كشفت له عن الاثار الغريبة في رقبتها، بعد ان استعاذ بالشيطان الرجيم.


ثم تظاهر بانه غاب عن الوعي قليلا، واخبر الزوج ان زوجته، سكنها الجان، وان ابليس يريدها زوجة له، وانها تقاوم لحبها لزوجها، لذلك فهو يعاقبها، وان الرجل بدون قيد او شرط او أي اجر، سيفعل ما بوسعه لعلاجها، وصرف نظر ابليس اللعين عنها، وسيجعله يتخلى عن زواجه بهناء، ولكنه طلب مبلغا تطوعيا لصالح جمعية المعالجين الروحانيين، وهم بكتابة الإيصال، ومرت عدة اشهر وبدات حالة هناء في التحسن، ولم تعد اثار الرقبة تظهر، وذهب سامر ليشكر الدكتور الروحاني، ويتبرع له بمبلغ كبير لصالح الجمعية، لأنه عالج زوجته وابعد عنها الشيطان، وكانت المفاجأة ان صديقة زوجته الانتيم، هي زوجة المعالج الروحاني، وسمعها في حديث تليفوني، تشرح لاحدي الصديقات، كيف استطاع زوجها الروحاني ان يقتع زوج، ان زوجته حملت منه وهو في احدي البلدان العربية لسنة كاملة.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير