بقـــــــــلم  : هبـــــه عبــــد العزيـــز



جنــــــــــود الحــــــــــــــق

لفظهم الشعب المصرى بعد أن تجلت الحقائق أمام عينه, هذه الهوه الكبيرة بين ما أصدعوا به أدمغة الشعب وبين ما باتوا يفعلونه, بين أبتسامة كانوا يوزعونها , وهذا التهجم الذى علا ملامحهم بعد أستحواذهم على السلطة, وصوتهم المصطنع بالورع حين كانوا نزلاء للزنازين, وهذا الصراخ الآمر لكل مختلف أو ناصح حتى لو كان هامسا ناصحا فى آذانهم. فخرج عليهم الشعب خوفا على الوطن من الضياع والنزول فى جب الفتن والصراعات المذهبية, فكانت ال30 من يونيو 2013 , حيث أبوا أن يخضعوا لإرادة الشعب, فظهرت نواياهم وأعدوا العدة لمعاقبة الشعب على خروجه عليهم, وإنهاء حكمهم والقضاء على أحلامهم المسمومة, لإخضاع الأمة تحت سيطرتهم.

فقرر التنظيم الدولى للإخوان , وبالتنسيق مع بعض قوى الشر سواء الدولية منها والاقليمية والتنظيمات الإرهابية التى خرجت من تحت عبائتهم, لإحداث "ثورة شعبية" تعيدهم مرة أخرى لسدة الحكم, عبر أعمال عنف متواصلة ضد الشعب المصرى, ليفقد الشعب الثقة فى قيادتة, لفشلها فى تحقيق الحماية له, والإستمرار فى تسيير المظاهرات لتعطيل الحياة وسبل العيش والإنتاج, لإفشال جهود الدولة نحو الإستقرار, و إثارة الإضطرابات الإجتماعية, وإحداث عمليات تخريبية فى المنشأت العامة لإنهاك الدولة وخروج الشعب عليها و......الخ .لكنها جماعة أبدا ماعرفت سيكلوجية الشعب المصرى, حيث إن عملياتهم الإجرامية تلك  ونواياهم الخبيثة لا تزيد هذا الشعب إلا وحدة و صمود وألتفافا حول قيادته,  فهو الشعب الذى (فى رباط إلى يوم الدين) كما خبرنا رسولنا الكريم.


 وإزدادت عزلة جماعة الشر بعد النجاحات التى منيت بها الدولة المصرية على الصعيد الدولى, و رضوخ ولو ظاهريا لبعض القوى الدولية لإرادة الشعب المصرى, وإتساع القاعدة الشعبية والعربية والدولية التى تخلت عن أزرهم, ففقدت الجماعة ما تبقى لديها من عقل,  وصدق فيهم قول رسول الله ( لست أخاف على أمتى غوغاء تقتلهم ولا عدوا يجتاحهم, ولكنى أخاف على أمتى آئمة مضلين, إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم).

 ان عملية إغتيال النائب العام يعد مساسا بأحد أهم مؤسسات الدولة الراسخة, لأنه محامى الشعب المصرى والمدافع  ضد ما تتعرض له الدولة المصرية من عمليات إرهابية أو فساد وغيرهما, فتحريك الدعاوى ضدهم لا يصدر إلا من خلال النائب العام, فهو صوت الشعب المصرى و ذراعة القانونية ضد خوارج العصر وناهبى مقدراته, فالمستشار/هشام بركات رحمه الله أعاد للشعب المصرى الثقة بحيادية النيابة العامة وعدم خضوعها لضغوط مؤسسات أخرى, كما كان يحدث قبل 25 يناير وخلال عام حكم الأخوان,  فقررات الإحالة للقضاء المختص التى خرحت من مكتب النائب العام والنيابة العامة خلال الفترة السابقة لم تراعى إلا الله والوطن, مهما كان المحال ومكانته أو مركزه, ويكفى الشهيد ما ذكره الرئيس/عبد الفتاح السيسى حينما طالب بالإفراج عن بعض المقبوض عليهم الشباب فى خرق قانون التظاهر, فكان رده على رئيس الدولة" أننى سوف أحاسب أمام الله وحيدا ليس معى أحد".


وأبت  قوى الشر الا يمضى باقى الأسبوع عند ذلك الحد,  بل يزداد سعارهم نحو الوطن وأبنائه, بهذه العمليات الإرهابية بسيناء ,والتى أدمت قلوب الشعب, فكان رد القوات المسلحة وتصفية أكثر من 140 عنصر , مما أشفى بعض ما فى القلوب. وصدقت يا رسول الله بقولك (يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ), لم تكن ابدا الفتاوى عندهم  مسائل عقائدية أو فقهية, بل هى لخدمة مشروعهم العميل  فى الاستحواذ والسيطرة على البلاد. 

ولكننا نقف هنا عند مطلب رئيس الدولة ومن قبله الشعب المصرى ومن خلفه المسلمين فى مختلف أنحاء الدنيا, بالثورة الدينية على المفاهيم الخاطئة التى علقت بالدين و أساءت له امام شعوب الأرض, فأظهرت الإسلام دين يحبب سفك الدماء وينشر العنف والكرهية, إن الدعوة للثورة الدينية لا أثر لها فى المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية والتعليمية حتى الان, اللهم إلا بين جنبات القاعات المكيفة.فالخطاب الدينى يسبقه فكر وفهم صحيح  ويتبعه ممارسات تشمل جميع نواحى الحياة.


 إن قلوب الشعب المصرى لن يشفى غيظها سوى تنفيذ العدالة الناجزة فى هؤلاء الخونة, فلا يصح أن نحاكم هؤلاء الخونة عبر قانون للإجراءات الجنائية صادر منذ عام 1937 لم يصادف مثل هذه الأعمال الإرهابية قبل صدوره, ولذلك لاقى تصريح الرئيس تأييدا واسعا حول تعديل القانون لإحداث عدالة ناجزة لا يهرب منها إرهابى بثغرة إجرائية برغم إعترافه أمام المحكمة والشعب, كما قبول محكمة النقض,نقض الحكم على" حبارة" بسبب عدم وجود توقيع لقاضى المنصة بجوار رئيس الدائرة, ولنا أن نقر أن تطبيق القانون نظرية إعتبارية للقاضى فى إنجازالعدالة.

  أحبها .. يهتز قلبى عندما يقال مصر... أحبها وذكرها فى فمى النشوان عطر... أحبها ونيلها الوثنان فى عينى سحر...أحبها و ظلها الغيمان للآمال بر .... وحبها لقلبى الهيمان عمر..شربت من كوثرها أعذب ما أرتويت ...أحبها لأنها عمرى الذى قضيت.


إن الدعاء مخ العبادة كما قال رسول الله وهو جوهر تعبد الإنسان لخالقه, فإجعلو لمصر نصيبا منه.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير