بقلم / ياسر عامر
سجـــادة ومسبحـــة وغشـــــاء

اكن احتراما كبيرا للشعب الصيني، وحكومته، ولكن كم اغراقه للسوق المصري، من بضاعه مبهرة بإمكانياتها، واسعارها التي تكاد تكون ببلاش، هو زكاء فطري، ودراسات علم التسويق الذي تدرسه جامعاتنا، ويكتب فيه الكتب، وما يصل الينا من منتجات صينيه، هو الرخيص او التقليد، مما جعلنا نتدر على أي شيء مقلد وغير اصلي بعبارة صيني، ولم نعد نسمع عبارة ا"نت فاكرني هندي؟ " والتي كانت تعبر عن قائلها انه أبو المفهومية ومحدش يضحك عليه، لعبارة "انت فاكرني صيني؟"


تعبيرا عن انه ليس اصلي، او ابن ناس، حتى أصبحت الهند من أوائل دول العالم المصدرة للبرمجيات، ولن نصير هنودا، والصين من أوائل دول العالم تصديرا، وتحقيق لأعلي اقتصاد، وحتى لم نصير صينين، وأصبحت مصر هي الأكثر استيعابا لجميع منتجات العالم، حتى تغيرت حياتنا بسبب كسلنا، وتغير الدين، فلم يعد دينننا هو ما كان عليه الرسول والصحابة، ولم يعد حتى ديننا، كما عهدناه على ابائنا، حتى عبارة " هذا ما عهدنا عليه ابائنا" التي كنا نتدر بها على اهل قريش، عندما جاءتهم الرسالة، تصلح لنا، فاصبح ديننا صينيا، هو أيضا أي مقلد، وليس أصليا، وعمره قصير، بسبب اعمالنا وكسلنا فاصبحنا نصلي على سجادة من الصين، ونسبح بعد صلاتنا على مسبحة من الصين، ويرشدنا الي قبلتنا بوصلة من الصين، ونرتدي حلباب السنه في الصلاة صناعة من الصين، ونتسوك بمسواك من الصين، ونقرأ قرآننا على أجهزة من الصين، ونستورد ورق مصاحفنا من الصين، حتى فانوس رمضان، الذي يصدح بحاللو يا حاللو رمضان كريم يا حاللو، هو أيضا صناعة الصين، واصبح ديننا مصنوعا ادواته بأيادي من يعبدون الاوثان، فارتضينا الذل والهوان، وزاد الزفت زفتا، ان تصنع لنا الصين ما يستر اخطائنا، فاصبح العرب هم الوحيدون المستوردون لغشاء البكارة الصناعي، حتى يكتمل كدبنا، ونداري فضائحناـ واعترافا منهم ان المسلمين كاذبون، فهم يرتضون بغشاء بكارة مصنوع في الصين، ولا يرتضون بالمصارحة والاعتراف، ليقنعوا انفسهم انهم ليسوا مغفلين، وان الطهر والعفاف في الغشاء، حتى لو كان من الصين، فاصبح الكذب شعارنا، وتحولت عباداتنا الي مظاهر، وكدب وضحك على الذقون حتى الذقون، أصبحت عيرة وكأنها الأخرى صناعة من الصين، واخبرني احد الصدقاء ان الصين تعكف حاليا على صناعة ذقون، وزبيبة للصلاة تستخدم عند الصلاة، فاصبح ديننا هو الأخر صنع بأيدي الصين.

والنصيحة الوحيدة التي تقدم للامة التي ارضت ذلك الهوان، ان تستغني عن الغشاء الصيني تماما حتى ولو كان الارخص تكلفة، ولا بد لتلك الأمة، ان تستخدم الغشاء الأمريكي، والعمل بنظرية الغالي ثمنه فيه، وهو أكثر واقعية، وسهل الاستخدام وتستطيع الفتاة ان تضعه بنفسها بدون، طبيب ومتوفر بجميع الصيدليات.

فليس الدين بالمظاهر، انما الدين في القلوب، وليس الطهر غشاء ولكن الطهر في الضمير فان نطهر ضمائرنا نكن أفضل البشر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير