عاليـــــة نصيـــف ام الارهابييـن

بقلم / المحامي سركوت كمال علي

العراق اصبح بلد المافيات, ومن يحكمونه عبارة عن شلة من قطاع الطرق, وعصابات المافيا, اختصاصهم سرقة كل ما يقع بأيديهم, وقتل كل من يقف في طريقهم , او يعارضهم,  واغتيال كل من يحاول الكشف عن فضائحهم, وزرع العبوات اللاصقة في سيارات من يكشف سرقاتهم, وخطف وقتل من يكشف ارهابهم, وتخويف وتوريع الشعب بالمفخخات والعبوات المتفجرة, ونشر الامراض والاوبئة بينهم للقضاء عليهم والتخلص منهم, وتهجريهم من مدنهم تمهيدا لسرقة اراضيهم وعقاراتهم ، يظهرون على شاشات القنوات الفضائية وكانهم انزه الناس في الوجود, يحاربون الارهاب في مؤتمراتهم الصحفية, وفي اجتماعاتهم البرلمانية , وهم قادة الارهاب, لا يشبعون مهما سرقوا, والارهاب يجري في عروقهم.

كل العمليات الارهابية التي حدثت ويحدث في العراق معلوم للجميع من يقومون بها, بالامس تم قصف مطار بغداد الدولي بعدد من الصواريخ بعد ساعات من القبض على ارهابيين في بيت المجرم السفاح واثق البطاط, وهذا انذار للعبادي بالابتعاد عن البطاط.


واليوم تم القاء القبض على الملازم الاول حسين ابن النائبة عن كتلة نوري المالكي عالية نصيف جاسم  محمد العبيدي وشقيقها وعدد من افراد حمايتها  بتهمة الارهاب متلبس بالجرم المشهود بخطف شقيق احد ضباط الاستخبارات في وزارة الداخلية”. وان “المخطوف اتصل بشقيقه الذي يعمل باستخبارات الداخلية، وهو في الطريق، وارسل رقم السيارة التي اختطفته والتابعة للنائبة عالية نصيف.

وعالية نصيف كانت اول برلمانية التي طالبت من السلطة التنفيذية بسرعة انجاز قانون مكافحة تمويل الارهاب والتي صرحت في وقتها بان " ان الارهاب في العراق اليوم هو ارهاب سياسي ، فبالتالي لابد من انجاز قانون (مكافحة تمويل الارهاب) من قبل السلطة التنفيذية بالاشتراك مع مجلس شورى الدولة وجهاز مكافحة الارهاب ، ومن ثم إرساله الى السلطة التشريعية لغرض قراءته واقراره قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية ".

لقد صدقت عالية نصيف وهي الكاذبة بان الارهاب في العراق هو ارهاب سياسي, فلقد كانت تقصد من انجاز هذا القانون لاتهام غيرها, ولكن انقلب السحر على الساحر.

وقبل ايام اتهمت عالية نصيف بان قطر تغذي الارهاب, وانتم يا سيادة النائبة من يغذي ارهابكم؟

واما بالنسبة لتوني وهو لقب الارهابي نجل عالية نصيف  لم يدخل الكلية العسكرية ابداً، وكان طالبآ في كلية المأمون الجامعة ، يحمل رتبة ملازم ( دمج ) منحت إياه بحكم علاقات والدته السياسية في الفترة التي كانت خلالها نائبة ضمن كتلة اياد علاوي البرلمانية.


كما ان توني تم تفريغه من قبل والدته وسحبه ليكون ضابط فوج حمايتها الخاص في ذلك الوقت بالرغم من صغر سنه ، ويمتاز توني بردائة أسلوبه واخلاقه ، وعلاقاته مع بنات الهوى ، إضافة الى الصلاحيات التامة الممنوحة له من قبل والدته ، والتي جعلته يفعل ما يشاء في المنطقة الخضراء.

وعندما اصبح خالد العبيدي وزيرا للدفاع قامت ام توني بزيارته في مكتبه في وزارة الدفاع, واجتمعت مع وزير الدفاع, وطلبت ام توني خلال الاجتماع من العبيدي  بأن يصدر كتابآ يقر به بمنح ولدها المدعو ( حسين ) رتبة رائد ، مشيرة الى انه حاليا برتبة ملازم اول في فوج حمايتها الخاص .

الا ان العبيدي رفض منح نصيف مطلبها ، الامر الذي دعاها الى التجاوز عليه بالكلام ، مبلغة إياه بأن لولا دعمهم لما حصل على منصب الوزير وعليه ان يرد لهم الجميل بالموافقة على مطالبهم.

وبعد تصاعد وتيرة النقاش والتراشق بالكلام فيما بينهم ، طلب العبيدي من النائبة عالية نصيف الخروج فورآ من مكتبه وعدم التجاوز لأن ذلك سيضر بها سيما وانها في مكتبه الخاص .

 ولقد انتشرت في الايام الاخيرة جرائم السرقة والخطف والاغتيالات  وبوتيرة سريعة.


وقبل اسابيع تم القاء القبض على ابن شقيق بن صولاغ ابو الدريلات الذي كان يقوم بمعظم عمليات الخطف والاغتيالات في بغداد ومحافظات اخرى ، سيبقى العراق يعاني من القتل والخطف والسرقات طالما بقي تحت حكم عصابات المافيا.





0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير