بقلـــــم : يـاســـر عامــــر 

بقـــــــــرون وبيمــــــــأمــــــــــأ

كل عام وانتم بخير، وانا صراحة اعشق الأعياد جدا، والمناسبات الدينية، على رغم ما هي أصبحت تأتي بأزمات مالية ونفسية، ولكن تبقي لي من ذكريات الطفولة ما يكفي لفرحتي بالعيد، وانا نفسيا اعشق الطقوس التي تصاحب الأعياد والمناسبات الدينية، ولا أتذكر لحكم الفاطميين لمصر الا هذه الطقوس، فمازالت احب حلاوة المولد النبوي ، التي صنعت خصيصا للمولد، والتهمها التهاما شديدا رغم خطورتها على مرضي السكر ، ولكن ربنا يسترها مع المفجوعين والمحبين للحلوى امثالي، كما اعشق زينة رمضان وفانوس رمضان، وطبق عاشوراء، وكل مناسبة دينية بها طعام معين، واغلب مناسباتنا والحمد لله نحتفل بها بالطعام الذي يعد خصيصا لهذه المناسبات، وربنا ما يقطع لنا عادة.

وعلى ذكر المناسبات فخروف العيد دائما ما يمثل لي منظرا جميلا بديعا، حيث انني من عشاق اللحوم الضاني، وبما أنى كل عام احلم بان امتلك من المال، ما يجعلني أضحى بخروف كالسنة المباركة، ولكن الحمد لله لم يأذن لي الله حتى الآن، ولكن برحمته اتناول اللحم الضاني من الجزء المخصص في الاضحية للأصدقاء والاحباء ربنا يزيدهم.


ولي تقليد اني دائما أقوم بالمرور على محلات الجزارة واشاهد بعيني الذبائح سواء كانت من الخرفان او البقر او الجاموس، واسمع من أصدقائي الفيس بوكيين منهم والواقعيين  نوادرهم ومشكلهم مع الاضاحي فمنهم من ملك المال ولا يعرف مكان لشراء الأضحية او مواصفاتها، ومن ضمن المشكلات شراء الاضحية وعدم وجود جزار في هذا اليوم للقيام بذبحها وتقطعيها أجزاء، ومن اهم النوادر ان لي صديقه جميله ورقيقه جدا، ولكنها تقوم بنفسها بذبح خروف العيد وتشترط على زوجها ان يكون حاضرا للواقعة، ليس من باب السنه طبعا ولكن من باب الترهيب لزوجها الذي يتخيل نفسه مكان الخروف مما يجعله ملتزما بأفعاله واقواله ، كلما تذكر هذا المنظر.

وكعادة إخواننا الصينين في مشاركاتهم لنا مناسباتنا الدينية كالسبح والجلاليب في موسم الحج، والفوانيس في موسم رمضان، فهذا العام فوجئت بصديق لي يجلس امامي ويصيح في تليفونه المحمول بغضب شديد وانفعال ذائد" انا كرهت العيد م وكرهت الدنيا، هو يعني لازم اجيب خرفان بعدد ولادك؟ ما كفاية واحد، ثم سكت برهة وتغير حاله للهدوء وقال اوامرك يا ستي هخلي اليوم يفوت حاضر"، وانصرف من امامي مفزوعا وهو يصيح بقرون وبيمأمأ. وقبل ان يستبد بي الحقد على صديقي الذي أصابه الجنون وذهب ليشتري خروف لكل ولد من أولاده الأربعة، قام من بالجلسة بالتوضيح انه قام بشراء خروف العيد الصيني اللعبة بدون قرون ولا مأمأة فلامته زوجته على ذلك وطلبت منه خروف لكل ولد بقرون وبيمأمأ، وانا سعر هذا الخروف الصيني لا يقل عن 120 جنيها بالأسواق، فتبدلت نظرة الحقد الي نظرة شفقة على صديقي وحقد على الصينين وانصرفت مسرعا وانا اتعجب واردد خروف لعبة بميت جنيه بقرون وبيمأمأ؟!!!!


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير