الثقافة العربية واستحقاقات مستقبل حائرعلي طاولة المفكرين
والباحثين لـ 22 دولة عربية بالقاهرة
كتب / حنان صقر

المجلس الاعلي للثقافة بمصر نظم مؤتمرا بالقاهرة استمر يومان حضره نخبة من المثقفون والباحثون العرب من كافة الدول العربية لبحث سبل ترسيخ الهوية الثقافية العربية والحفاظ علي اصولها المتفردة وشارك في المؤتمر أدباء ومفكرون وباحثون من 22 دولة عربية، وخبراء من منظمات ثقافية عربية، وأدارات الأستاذة الدكتورة أمل الصبان ـــ أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الجلسة الثانية في اليوم الثاني بعنوان "المؤسسات الثقافية في الوطن العربي" بقاعة الوفود.

شارك فيها كل من الكاتب الكويتي الدكتور حامد الحمود؛ والدكتور طارق الشليل؛ نائب رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية، والدكتور شريف منجود؛ الشاعر ورئيس رابطة الخان الثقافية، وتحدث الدكتور حامد الحمود عن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مبينًا أنها تسعى إلى تحديد احتياجات التطوير والاحتياجات من الموارد البشرية للعناصر المختلفة لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لافتًا إلى أنها تقوم بالعمل على نشر الثقافة العلمية من خلال نشر "مجلة العلوم" و"مجلة التقدم العلمي" وغيرها، كما أنها تسعى إلى إعطاء الفرصة للباحثين الكويتيين للمساهمة في المؤتمرات الدولية.

وفي كلمته، تحدث الدكتور طارق الشليل عن مكتبة الملك عبد العزيز العامة كنموذج لمؤسسات المعلومات الثقافية، مبينًا أنها تضم عدد هائل من المقتنيات، استفاد منها أكثر من أربعة ملايين مستخدم منذ الإنشاء، وهي تنظم أنشطة ومشاريع ثقافية.

وأوضح أن المكتبة تقدم دور يختلف عن الدور التقليدي، منها مشروع رائد يخدم الثقافة العربية، مشروع مركز الفهرس العربي الموحد؛ وهو مشروع للفهارس العربية يتم بالتنسيق مع جميع المؤسسات الثقافية لإتاحة جميع مصادر الانتاج الفكري العربي في قاعدة عربية موحدة. ولفت إلى أن المكتبة قامت مؤخرًا بمشروع "المكتبة الرقمية العربية" وهو قائم على نفس مواصفات الفهرس حيث يستطيع أي قارئ الاطلاع على محتوى الكتب المتاحة على المكتبة.

وتناول الدكتور شريف منجود التحديات التي تواجه المؤسسات الثقافية، مشددًا على أهمية دور المؤسسات الثقافية في مجابهة التيارات الفكرية الدينية المتأصلة في المجتمع والتي استفادت من انعزال المثقف عن الشارع، بينما استطاعت المؤسسات الثقافية أن تصل للجمهور وتتواصل معه.


ولفت إلى أننا في مصر نتبع النموذج الفرنسي في تنظيم المؤسسات الثقافية والذي يقوم على إعطاء الدولة دور في دعم المؤسسات الثقافية بعكس النموذج الأمريكي الذي يعتبر الثقافة منتج تتفاعل معه المؤسسات الخاصة بعيدًا عن الدولة.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير