اسرائيل والتحالفات الثلاثية المصرية القبرصية اليونانية

بعد لقاء نتانياهو بالرئيس القبرصي ؛ لقاء جديد مع نظيره اليونان اليوناني ، ننشر جانبا من حفل الاستقبال الذي اعده رئيس الوزراء الاسرائيلي لنظيره اليوناني  والمئتمر الصحفي الذي جمعهما.

كتب - محمد عبد السيد

إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس نظيره اليوناني أليكسيس تسيبراس وكان اللقاء جيدا واستغرق بضعة ساعات حيث اتفق الزعيمان على تعميق التعاون بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والعلوم والتعليم والتجارة والطاقة والزراعة ومجالات أخرى. كما تم الاتفاق على إجراء لقاء آخر يجمع الحكومتين كما سيتم تحديد لقاء آخر بين الزعيمين ينضم إليه الرئيس القبرصي.


وقال رئيس الوزراء نتنياهو في ختام اللقاء:

"رئيس الوزراء تسيبراس, يسرني استقبالكم هنا في أورشليم. هذه هي زيارتكم الأولى إلى هنا ولكنني متأكد أنها لن تكون الأخيرة. إسرائيل واليونان تتتمعان بشراكة طويلة الأمد تتوسع باستمرار. إننا دولتان عريقتان وبأكثر من معنى, الحضارة الغربية الحديثة قد تأسست في أثينا وفي أورشليم. ورغم كوننا شعبين عتيقين, إننا نواجه المستقبل والحداثة. إننا دولتان ديمقراطيتان في شرق البحر الأبيض المتوسط ونعي أن أمامنا بحرا كاملا من الفرص والتكنولوجيا والتطور والتقدم وفرص نستطيع أن ننتهزها أفضل من خلال التعاون. ومع ذلك, ندرك أننا نواجه أيضا تحديات كبيرة وعلى رأسها التطرف الديني العنيف للغاية الذي يسعى إلى الاستحواذ على عالمنا ويجتاح الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وأنحاء أخرى في العالم. نشاطر المصلحة بما يتعلق بانتهاز الفرص وبالتصدي للمخاطر.

إننا نعمق التعاون بين بلدينا في مجال الطاقة وفي كل من العلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم وتبادل البعثات الشبابية والحوار السياسي والدبلوماسية ومكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن المواننين والمواصلات البحرية والسياحة. قلت في زيارتي الأخيرة لليونان إن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا اليونان وصل إلى 50 ألفا وقلت آنذاك إننا سنزيد هذا العدد بمئات الألوف وفعلا وصل عددهم إلى 350 ألفا. هذا هو عدد كبير ولكن باستطاعته أن يكبر أكثر. إننا نرحب طبعا بأي سائح يأتي من اليونان, بدءً برئيس الوزراء وانتهاءً بأي مواطن يوناني آخر. كما تفضلت, توجد هناك صلة طبيعية بين الإسرائيليين واليونانيين. هذا واضح للغاية عندما يزورون كلا البلدين.

وأشعر بتعاطف طبيعي مع جهودكم بإجراء إصلاحات وببناء الاقتصاد اليوناني. أعلم أنكم تتخذون خطوات صعبة للغاية وأعتقد أنها تحظى بتقدير العالم أجمع وأنا أقدرها جدا لأنني قمت بنفس الخطوات هنا. أعلم مدى صعوبة هذه الخطوات وأرى كيف تقومون بخطوات صعبة للغاية بشكل متواصل وحازم. نؤمن بنجاحكم ونؤمن بأن الاقتصاد اليوناني سوف ينتعش وأنوي تشجيع مستثمرين إسرائيليين بالقيام باستثمارات في اليونان.

لقد بحثنا بعض الأفكار حول مشاريع مشتركة أعتقد أنها ستنفع اليونان والتعاون التجاري بين البلدين. أستبقبلكم هنا بحفاوة وبصداقة كبيرة وإنني متأكد أننا نستطيع أن نعمق الصداقة بيننا أكثر خلال السنوات المقبلة. لقد اتفقنا على مواصلة المشاورات بين حكومتينا وسنواصل العمل على خطط عملية نتيجة هذه الزيارة المرحب بها".


وأدلى رئيس الوزراء اليوناني تسيبراس بالتصريحات التالية:

"أشكر رئيس الوزراء نتنياهو لدعوته لنا ولحسن استقباله لنا في إسرائيل. من المعروف أننا بذلنا خلال السنوات الأخيرة بجهود من أجل تعزيز العلاقات بين بلدينا. إننا نمضي نحو تعاون استراتيجي ولكن يجب ألا ننسى أن هناك مجالات أخرى يمكن الارتكاز عليها. بناء على الصداقة والتعاون فيما بيننا, يمكننا تطوير مجالات مثل السياحة والعلاقات الثقافية والطاقة والتطوير. نعلم أن عدد كبير من الإسرائيليين يزورون اليونان كل صيف ويمكن زيادة الاستثمارات في اليونان. سنعرض امكانية تطوير شركات التكنولوجيا العليا من خلال العلم والتكنولوجيا والموارد البشرية الموهوبة.

ارتكزنا في محادثاتنا على ضرورة تعميق التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة وتكنولوجيا المياه وإسرائيل تمتلك خبرة عالية في هذين المجالين. كما تم الاتفاق على مواصلة المحادثات بين الحكومتين حيث توجد احتمالية لإجراء لقاء في شهر يناير 2016 وغداة هذا اللقاء سيعقد لقاء ثلاثي بحضور قبرص من أجل بحث قضية الطاقة في قبرص. ويهدف هذا اللقاء لتحديد مجالات للتعاون في مجال الطاقة.

إلى هنا تصريحات رئيس الوزراء تسيبراس.

يشار إلى أن تم الحديث في اللقاء عن التحولات الإقليمية وعن ضرورة ضمان الاستقرار ووقف تفشي الجهادية. تم أيضا تناول التطورات في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث أعرب السيد تسيبراس عن قلقه من تصعيد العنف خلال الشهرين الماضيين وعرض بصفته صديقا وحليفا لإسرائيل المساعدة في المفاوضات بين الطرفين. وأكد السيد تسيبراس على ضرورة ضمان أمن إسرائيل ولكنه صرح أنه يجب أيضا ضمان أمن المواطنين الأبرياء وقال إنه يجب العمل من منطلق الأمل واستئناف الحوار بين الطرفين.


ورحب السيد تسيبراس بالفرصة التي أتيحت له بزيارة هذا المكان التاريخي حيث تعايشت الحضارات والديانات المختلفة منذ آلاف السنين وكرر اقتراحه بأن اليونان سيلعب دورا إيجابيا في المفاوضات وعبر عن أمله بان المنطق والسلام سيتغلبان بدلا من العداوة والكراهية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير