شمس وقمر أعاد البريق للمسرح الغنائي الأستعراضي

بقلم – هبة عبدالفتاح

النجاح يتحقق فى كل مكان وزمان فليس له شروط محدده ونستطيع ان نقتنصه فى  فى كل لحظه بدون ان يكون له تجهيزات واستعدادات ضخمه طالما هناك اجتهاد و مثابره واصرار على تحقيق النجاح وهذا ما شاهدناه فى المسرحيه الغنائيه الاستعراضيه  شمس وقمر بطوله نجم الغناء سامح يسرى والنجمه الشابه ايناس نور اللذان استطاعا ان يحققا النجاح الكبير رغم ضعف الامكانيات المسرحيه المتاحه .

الا اننا وجدنا نص مسرحى جيد ومتكامل الاركان وحقق نجاح جماهيرى رائع فى ظل غياب الدعايه الاعلاميه فان بدانا باداء النجم سامح يسرى الذى ابهرنا بادائه التمثيلى وجعلنا نقف امام ممثل متمكن من كل ادواته بكل معنى الكلمه 


وهذا ليس بالغريب على سامح فهو يملك العديد من التجارب التمثيليه الناجحه سواء فى السينما او الدراما او المسرح وحققت تلك التجارب نجاح كبير ونالت استحسان كلا من الجمهور والنقاد بالاضافه الى اغنياته الراقيه التى قام بغنائها فى المسرحيه والتى كانت من ضمن نسيج العمل وخدمت النص المسرحى بشكل لائق واضافت له كنص مسرحى  متناسب مع مسرح الطفل الذى شهد طفره رائعه وقفزه مميزه بعرض مسرحيه متكامله مثل شمس وقمر .


فقد استطاع سامح ان يصل باسلوبه السهل الممتنع فى التمثيل الى قلوب وعقول الاطفال وهم من المعروف انه ليس من السهل التعامل مع عقول الاطفال فى جيلنا الحالى من حيث الاعمال الفنيه التى تقدم لهم ولكن سامح بفضل خبرته التمثيليه المتميزه استطاع ان يصل الى مفاتيح قلب الطفل وظهر ذلك جليا من تواصله معهم فى صاله العرض المسرحى وكان تجاوب الاطفال معه اكثر من رائع مما اعطى للعرض المسرحى جو من الدفء والحميميه ففى الخارج النجم الذى يصل لقلب الطفل فى المسارح العالميه يصبح الفنان الاكثر قدره على التمكن من ادواته التمثيليه وهذا ما حدث مع النجم سامح يسرى الذى امتعنا وابهرنا بادائه الراقى المتميز  وبصوته الدافىء القريب من القلب  وكذلك النجمه الجميله ايناس نور التى كان ادائها التمثيلى اشبه بسيمفونيه متناغمه على المسرح  وهذا ليس بغريب عليها فهى ابنه المسرح وتالقت فى العديد من الادوار فى عروض مسرحيه متميزه فظهر ادائها راقى بسيط غير مفتعل قريب الى قلوب الكبار قبل الصغار واستطاعت ايصال المعلومه والفكره والهدف من المسرحيه باسلوب راقى ومميز فهى فنانه متمكنه من ادائها نجمه قويه بنقاء وبياض قلب طفله مما جعلها قريبه من قلوب جمهورها من الاطفال على مسرح الطفل وقد استطاع العرض المسرحى ان يجذب الجمهور من الكبار قبل الصغار ويحقق نجاحا كبيرا على مدار الخمسه عشر يوما وهى مده عرض المسرحيه للموسم الثانى ذلك النجاح الذى جعلنا نتناسى الامكانيات الضعيفه التى ظهرت جليا فى السينوغرافيا عموما الامر الذى يجعلنا كصحافه واعلام نقف وقفه قويه امام ذلك ونتسائل لماذا التجاهل لمسرح الطفل من حيث الامكانيات الفقيره والضعيفه للعروض المسرحيه رغم جوده النص والاداء المتميز لابطال العمل.


 لماذا لا يتم تحديد ميزانيه مناسبه للعرض المسرحى للطفل وخاصه ان الاطفال هم نواه المجتمع وهم النشا القادم ولابد من الاهتمام بالعروض المسرحيه الخاصه بهم بان تحتوى على كل الامكانيات المناسبه لجذب انتباه الطفل من ديكور واضاءه وملابس وامكانيات مسرحيه متميزه لماذا كل هذا التجاهل لمسرح الطفل والى متى سيظل هذا التجاهل فى ظل ما يدعون ان هناك نهضه للمسرح  اننا لا نتعارض مع نجاح اى عروض لمسرح الدوله ولكننا نناشد المسئولين بضروره الاهتمام بمسرح الطفل الذى يحظى باهتمام بالغ فى جميع الدول المتقدمه فلماذا لا نهتم ونحن لانقل عن غيرنا من الدول فى اى شىء سواء من ناحيه النصوص والابطال والمواهب الفنيه المتميزه لكن التجاهل والاهمال هو الذين يجعلنا دائما مهمشين وفى حاله من التدهور رغم كفاح ومثابره نجومنا المتالقين لانجاح عملهم المسرحى لكن غفله المسئولين وعدم اهتمامهم بمسرح الطفل هو سبب التراجع والتردى لمسرح الطفل بصفه عامه لذلك يجب ان نقول ( شابوه) لمسرحيه شمس وقمر التى استطاعت بفضل نجومها المتميزين سامح يسرى وايناس نور ان يعودا بنا لزمن المسرح الغنائي الاستعراضى الراقى  الناجح الذى افتقدناه منذ زمن طويل فى ظل عصر العشوائيات واغانى المهرجانات التى اصبحت كالفيرس الذى يتفشى فى كل شيء للدرجه التى لم تكتف بها تلك الاغانى فى السينما فقط ولكنها طالت مسارحنا القوميه ايضا.

















0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير