في عتاب مورينهو

في عتاب مورينهو

كتب – خالد هرواش

المغرب

 ا مورينهو لا احد من عشاقك ومتابعيك تمنى رحيلك القصري عن قلعة ستامفورد بريدج المعقل الابدي للبلوز تشيلسي رغم سوء الطالع الذي لزم كتيبتك في الدوري الانجليزي البرميير ليج.

اعتبرنا هزائمك الاولى مجرد رياح خريف سيخفث عويلها وتخف حدتها مع مرور الجولات،لكن السرعة زادت فتساقطت اوراقك تباعا مع حلول فصل شتاء بارد.

رداؤك المقاوم الذي اعتدناك ترتديه في وجه أعتد الخصوم زالت فعاليته ،فلم يمنع حتى متذيلي الترتيب من امطار شباكك،اما شراعك المتين والذي خيط بصلابة شخصيتك،فلم يسلم هذه المرة امام عاصفة منتقديك الهوجاء فارتخت خيوطه في عمق دارك وخارجها فجلست تندب حالك وحيدا وتتحسر الما بعد نهاية كل مباراة عجفاء.

غرورك الزائد عن اللزوم والكرينتا التي تمتلك خيبت ظنونك فيك انت قبل المحبين خاصة بعد طردك مسعفة الفريق وهي تداوي هازارد،ساعتها لم تحس بالعار بل واصلت تغريداتك وعزمت على المغادرة ان هي بقيت رفقة الكتيبة،ولم تدرك ان مؤامرة ترحيلك تطبخ على نار هادئة.

وعدت فصدقت الوعد وحللت اولا في مجموعات ابطال اوربا بعدما تعطلت محركات الفريق في اولى المباريات،بيد ان نتائج الدوري المحصلة تفاقمت وصرت على شفا حفرة من المركز الاخير.

لقد تغير كل شيئ يا مورينهو فبعدما استخففت بربان المدفعجية الفرنسي ارسن فنجر ووصفته بالفاشل،ولاحقت الهولندي فانخال بتصريحاتك المعادية ،ها انت تخرج من الباب الخلفي للقلعة الزرقاء تاركا جروح تشيلسي غائرة تدمي وخوفا من مطاردة الصحفيين والذين طالما صفعتهم بسهام لسانك اللاذع.

قد تكون الطريق نحو سانتياجو برنابيو مفروشة بالورود فتحل محل بينيتيز كمدرب،وقد تسامر نجوم باريس رفقة البيجي في قادم الايام، لكن الخزي سيبقى لصيقا بك وسيكتب على جبينك معنى الهزيمة.