"ثري إم" تنشئ أول مصنع لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

"ثري إم" تنشئ أول مصنع لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

كتبت / نجوى طه الحلواني

أعلنت ثري إم، الشركة العالمية القائمة على نهج التعاون الإبداعي، اليوم عن بدء مراحل إنشاء أكبر مصنع لها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي سيتخذ موقعاً له في الدمام بالمملكة العربية السعودية.

وجاء هذا الإعلان خلال حفل وضع حجر الأساس الذي أقامته شركة ثري إم في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، وذلك بحضور المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية؛ وإتش. سي. شين، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شركة ثري إم؛ إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين، والإدارة العليا في ثري إم، وكبار الضيوف من القطاع الخاص، بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل الإعلام المحلية والإقليمية.

وبهذه المناسبة، قال إتش. سي. شين، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شركة ثري إم: "تمتلك ثري إم خطط طموحة للاستمرار في الاستثمار وبناء القدرات في المملكة العربية السعودية. وباعتبار أننا شركة رائدة عالمياً في مجال تطوير حلول مبتكرة، فإن هدفنا يتمحور حول المساهمة بدور فاعل في دعم الجهود التي تبذلها الحكومة السعودية لتنويع اقتصادها، وذلك من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة. وفي ثري إم، سنعمل بشكل وثيق مع الحكومة السعودية لتعزيز خطط الاستثمار في قطاع التصنيع، والاستثمار في مراكز الأبحاث والتطوير المتخصصة، وتوفير فرص عمل ذات قيمة عالية ومتطورة تقنياً."

ومن جانبه، قال معالي المهندس عبدالطيف العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مجلس الإدارة: "يأتي الإعلان اليوم عن إنشاء مصنع ثري إم في الدمام تأكيداً على التزام الشركة بنمو أعمالها في المملكة. فنحن على يقين بأن الاستثمار الجديد سيضفي مزيداً من الفائدة على شراكتنا، من خلال البحوث ونقل المعرفة، تكون نتائجها رابحة لكلا الطرفين على حد سواء. كما سيوفر مصنع ثري إم الجديد العديد من فرص العمل للمواطنين السعوديين وسيعمل على تصنيع عدد من المنتجات المبتكرة محلياً."

وأضاف: "بالنسبة لـ ثري إم، نحن سعداء بأن الشركة ستتمكن من الوصول إلى عدد أكبر من العملاء في المملكة والأسواق المجاورة لتقديم أحدث المنتجات والحلول المبتكرة لهم. أما بالنسبة لنا، فنحن مسرورون بأن ثري إم قد قررت تعزيز دورها في المملكة، ونحن على استعداد تام لتقديم الدعم الكامل لهم لإنجاح مشروعهم الجديد. ومع استمرار جهود المملكة بتنويع اقتصادها، نتطلع دائماً إلى العمل بشكل وثيق مع ثري إم ومستثمرين آخرين لمساعدتهم على الاستفادة من الفرص الواعدة التي تقدمها المملكة لهم."

       

ومن جهته، قال المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، المدير العام للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية: "عندما ننظر اليوم إلى واقع قطاع الصناعة في المملكة، سيكون من السهل ملاحظة النجاح الكبير الذي حققته المدن الصناعية في جذب أهم الأسماء والعلامات التجارية العالمية. ونعتقد أن احتضان المدينة الصناعية الثالثة بالدمام لأول منشاة صناعية لشركة ثري إم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكون له عوائد إيجابية كبيرة على تحفيز نمو القطاع وازدهاره."

لقد تضاعف أعداد المدن الصناعية التي تشرف عليها "مدن" بالمملكة في غضون سنوات لأكثر من الضعف؛ إذ نما العدد من 14 مدينة صناعية في 2008 إلى 34 مدينة صناعية في 2014، بنسبة نمو قاربت الـ 145%. كما تضاعفت مساحات الأراضي الصناعية المطورة لتصل إلى 178 مليون متر مربع، بالإضافة إلى نمو أعداد المصانع لتصل إلى 5600 مصنع في العام 2014.

وتبلغ مساحة مصنع ثري إم في الدمام أكثر من 50 ألف متراً مربعاً، وسيتم بناؤه على ثلاث مراحل تمتد لخمس سنوات. وتهدف ثري إم عند إنجاز المصنع بحلول العام 2020 إلى تصنيع محلياً منتجات ذات صلة بجودة الهواء وإدارة الهوية والنفط والغاز والحماية من التآكل، بالإضافة إلى منتجات أخرى ذات صلة بمشاريع البنى التحتية وأسواق الرعاية الصحية. وفي البداية، سيعمل مصنع ثري إم على تلبية احتياجات السوق المحلية في السعودية، وسيتم تطويره على نحو أوسع ليصبح بمثابة المصدر الإقليمي لتوريد المنتجات إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.

وتتواجد ثري إم في المملكة العربية السعودية منذ الثمانينات القرن الماضي. وتقدم الشركة اليوم الدعم التقني لعملياتها من خلال مكتبها التقني والعلمي، ومركزي التفاعل مع العملاء ومركز التعلم وذلك في الرياض وجدة والدمام.

وتعتمد المملكة العربية السعودية، التي تمتلك ما يقرب من خمس احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، بشكل كبير على الإيرادات النفطية. وبهدف تنويع اقتصادها وتوفير فرص وظيفية متطورة لأعداد متزايدة من المواطنين السعوديين، تبذل المملكة جهوداً حثيثة لتشجيع نمو القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي، وخصوصاً في القطاعات الحيوية مثل مشاريع البنى التحتية، والنفط والغاز، والإنشاءات، والرعاية الصحية.