الكاتب : خالد مخلد العتيبي
أصبحت الأنفس في
غموض
كأنها السراب في
أعيننا لانعلم مايرضيها
ولا نعلم أيضا" مايبكيها، أغلبية البشر أقفلوا
على أنفسهم داخل غرف بلا نوافذ لايشعرون ولايستشعرون ، لايريدرن محادثه أحدا"
، ربما تألموا من أقربائهم أو اصدقائهم ، فعذرهم مقبول لجروحهم التي لازالت تنزف ،
ربما عاشوا كثيرا" وهم يضحون لاجل الاخرين , وعندما ساءت الأمور لم يجدوا أحدا"
بقربهم من أصدقاء ؟!!!
تلك قلوب أنكسرت
تلك أحاسيس انشطرت
وقلب لايهتم بالاخرين
، يعيش لمصلحة نفسه ، هؤلاء أصحاب مصالح لايعرفون من أنت لايعلمون سوى المال وصاحب
الأموال ، يقدرون الأثرياء ويستحقرون الفقراء ، وهنالك يتيم على أرصفة الشوارع يمسح
الأحذية لاجل معيشة امه واخوانه ، الشمس تحرق جسده الضئيل ، ينظر بحسرة لطلاب المدارس
وتلك الأقلام والكتب ، يحلم ان يكون مثلهم ، لكن كيف ! وخلفه أخ رضيع ينتظر جرعات الحليب
في زجاجة .
وهذا عامل نظافة
، يحترق شوقا" لابناءه في غربته ، يجوب الشوارع ويسعى لتنظيفها بثمن بخس ، وهؤلاء
يرمون النفايات من مركباتهم باهظة الثمن على شارعه النظيف، ذلك رجل أعمى يتخطى بقدميه
ماسكا" بعصاة ليصل الى المسجد ، يرتطم بالأرصفه ، وذلك شاب معافى ، يرفع صوت الأغاني
ولا يبالي .
ذلك فقير لايملك
سوى ثوبا" ممزق قصير ، غايته زوجة ومنزل صغير ، ليعيش الحب الكبير
نحن لازلنا نرى
ولكن ماذا تعلمنا من حياتنا،،، دروس !
فهنيئا" لمن
تعلم منها
تعلم بانها عابرة
زائلة
لاتدوم لنا
فنحن فيها ضيوف
وغدا" سنرحل
بكفن ملفوف
0 التعليقات:
إرسال تعليق