الفارق بين رفض المنكر وتغييره
كتب – محمد عادل

1- لايجوز لأي مسلم أن يقر ( المنكر ) أو يوافق عليه ، أو يرضى به ..

فمن يرضى بتعاطي ( الخمور ) أو تداولها أو حرّيّة تعاطيها فهو ( آثمٌ ) شرعاً ، ومعاقب في الآخرة ، بل ومشاركٌ في الإثم ..وكذلك كافة أنواع الموبقات والمعاصي مثل ( الزنا ) أو ( الميسر ) .. الخ

2- أما تغيير هذه المنكرات ، فليس له سبيل إلا اللجوء للوسائل الشرعيّة المتمثلة في إعلان الإنكار لولي الأمر للتصدّي لهذه الموبقات وتغييرها بما له من سلطةٍ حاكمة .. وليس ذلك موكولاً الى ( آحاد ) الناس وعوامهم ، وإلا تحولت الأمور الى ( فوضى ) لا تُحمَد عُقباها .

3- دور ( العلماء ) و ( الدعاة ) إنما ينحصر في ( البلاغ ) و( التبيين ) وذلك لقوله تعالى ( لتبيّنُنَّهُ للنَّاسِ ولَا تَكتُمُونَهُ ) ..

والعلماء ليسوا قضاةً ولا أوصياء ، يقولُ تعَالَى فِي كِتَابهِ الكَريمِ : ( لست عليهم بمصيطِر ) ويقول أيضاً :( إن عليكَ إلّا البلاغ ) .

4- طاعة الحاكم واجبة ، مالم يأمر بمعصية ، فإن أمر الحاكم بمعصية ، فلا طاعةَ للمخلوق في معصية الخالق .


5- مخالفة القوانين المعمول بها في المجتمع ( معصية ) طالما أقرّ ( أهل العلم ) بأنها تجب طاعتها ، وبعدم مخالفتها لشرع اللهُ ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ) .

6- أهل العلم هم الذين ارتضاهم المجتمع بكل طوائفه ، ووثق فيهم ، ورضى بفتواهم ..
وهم عندنا ( الأزهر الشريف ) .

7- يجب التفرقة بين ( قضايا الأمة ) كالجهاد والمعاهدات والنظم الدولية والدماء ..
وبين ( قضايا الأفراد ) كالعبادات والأحوال الشخصيَّة .. وغيرها ..
فالأولى لايجب أن يفتى فيها سوى ( الأزهر الشريف ) ممثلاً في ( هيئة كبار العلماء ) و ( مجمع البحوث الإسلاميَّة ) و ( دار الإفتاء ) أما ( قضايا الأفراد ) فلكل فرد أن يأخذ بقول ( العالم ) الذي يثق في تقواه وعِلمِه .

8- القوانين الوضعيّة بموجب الأمر الإلهي ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعُوا الرسولَ وأولي الأمر منكم ) .. هى قوانين شرعيّة ، وليست جاهلية ، وتجب طاعتها على كل مسلم ، إلَّا لو أحلّت حراماً ، أو حرَّمَت حلالاً ، فتجب مخالفتها حينئذ بلا شك في نفس الأمر ، مع طاعتها فيما سوى ذلك .

9- العلماء ليسوا حُرَّاساً للشريعة ، إنما هم ( علماء الشريعة ) فكل إنسان مؤتمن على دينه فيما بينه وبين ربّه ، بغير وصاية من أحدٍ عليه ، سوى قوانين المجتمع ونظمه .

10- لاقداسة لأحد من الناس في الأرض ، فكل إنسان يصيب ويخطيء ، ولا عصمة لأحدٍ بعد النَّبيّ ( صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم ) .

واللهُ من وراء القصد

الشيخ خالد الجندي ( مِن علماء الأَزهَر الشَّريف )


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير