دي- كاف يعود إلى مسارح وشوارع القاهرة في نسخته الخامسة

دي- كاف يعود إلى مسارح وشوارع القاهرة في نسخته الخامسة المرتقبة في الفترة من ٣١ مارس وحتى ٢٢ ابريل ٢٠١٦

كتب - وليد شفيق

مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة السنوي يعود في دورته الخامسة من ٣١ مارس إلى ٢٢ ابريل ، كونه المهرجان الأكبر متعدد التخصصات للفنون المعاصرة بالقاهرة، دائمًا ما يأتي دي-كاف بعروض مسرحية قوية ومواهب موسيقية دولية ومحلية متميزة والعديد من الفنون البصرية المبهرة، وأفلام تدعو إلى التفكير وعروض أخرى أخّاذة من الرقص المعاصر، وذلك من خلال شوارع ومسارح وسط البلد. في العام الماضي شهدت عروض وفعاليات وورش المهرجان حضورًا لأكثر من 7000 شخص.

يأتي هذا العام بتغييرات مثيرة بالمهرجان، ففي الدورة الخامسة لدي-كاف نضيف برنامجًا ديناميكيًا جديدًا إلى البرامج الخمس الأساسية (الفنون البصرية والموسيقى والسينما وروح المدينة) والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله لاحقًا.

علاوة على ذلك فإن برنامج تركيز على الشرق الأوسط، والذي يعقد مره كل عامين مسلطًا الضوء على أعمال لفنانين من الشرق الأوسط أمام جمهور من المندوبين والمنسقين الدوليين، يعاد إطلاقه تحت اسم تركيز على الفنون العربية، ويعقد بين مدينتين، القاهرة من 14 إلى 17 ابريل، وسيعلن عن المدينة الثانية لاحقاً. بدأ البرنامج ضمن دي-كاف 2014 بهدف تقديم الفنانين العرب الواعدين إلى منسقي المهرجانات الدوليين حتى تتاح لهم الفرصة لعرض أعمالهم خارج موطنهم.

من محاولات دي-كاف لجلب أفضل الفنون من كل الأنواع لجمهوره، فإنه يحرص سنويًا على التعاقد مع أشخاص مبدعين ذوي مكانة في مجالاتهم الفنية لتنسيق البرامج المختلفة لأقسام المهرجان، ويستمر الأمر لهذا العام أيضًا.

يسر دي-كاف الإعلان عن إنضمام المنسقة المستقلة علية حمزة كمنسقة لبرنامج الفنون البصرية لدورة 2016. من خلال عملها كمديرة لمعرض جيبسم، استطاعت علية أن تعرض أعمالًا لفنانين شباب من بازل إلى بيروت، ونحن نتطلّع بشغف وفضول إلى رؤية إختياراتها لقسم الفنون البصرية والتشكيلية لهذا العام.

منذ حصولها على درجة الماجستير في تاريخ الفن بكلية جولد سميث بلندن في 2001، حاضرت علية حمزة عن الفنون المعاصرة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعملت كمنسقة لتاون هاوس وتعاون الصورة المعاصرة بالقاهرة. وقد عرضت مشروعاتها وعروضها في الاسكندرية وامستردام وبازل وبيروت وبرلين وبون وبودابست والقاهرة ودبي ولندن ونيويورك واودينسه والرباط. وقد شاركت أيضًا في التنسيق للدورتان الثالثة والرابعة من فوتوكايرو، كما كانت مراسلة تحرير لإبراز: الثقافة البصرية المعاصرة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا. تعمل حمزة كمديرة لجيبسم، وهو معرض دولي للفنون المعاصرة بالقاهرة قامت بتأسيسه في 2013.

  

وكما تعودنا في الدورات السابقة، فإن برنامج الموسيقى سيتم تنسيقه من قبل الموسيقار والمنتج محمود رفعت.

يعتبر رفعت الأب الروحي لموسيقى الأندرجراوند أو الموسيقى المستقلة البديلة بالقاهرة، فقد ألّف الموسيقى التصويرية لعروض راقصة، منها "عندما تحدث الأشياء" لمحمد شفيق، كما قام بتأليف الموسيقى التصويرية لإنتاجات سينمائية وفيديو. هو دائم التعاون مع فنانين وموسيقيين محلين ودوليين بمشروعات من مختلف الأنواع. في 2005، قام رفعت بتأسيس شركة 100كوبيز للموسيقى، وهي شركة إنتاج وتوزيع بالقاهرة تختص بإصدار الموسيقى التجريبية، الإلكترونية والجاز لفنانين محليين وعرب، وتعمل كمنصة وشبكة للموسيقى المستقلة بالقاهرة.

مؤسس مؤسسة ستوديو عماد الدين ومدير دي-كاف، أحمد العطّار يقوم بتنسيق برنامج الفنون المسرحية لهذا العام.

أحمد العطّار، مؤلف ومخرج مسرحي، وأيضًا المدير الفني لمسرح الفلكي ومؤسس ومدير شركة المشرق للإنتاج وفرقة المعبد المسرحية المستقلة وستوديو عماد الدين. حاصل على عدة درجات علمية وحائز على جوائز وتقدير من مختلف المعاهد حول العالم، تعرض أعماله في أنحاء اوروبا والوطن العربي، بما فيها مصر، لبنان، الأردن، السويد، البرتغال، المانيا، بلجيكا، هولاندا، فرنسا، سويسرا، ايطاليا، كرواتيا، مونتنيجرو، المملكة المتحدة والإمارات. آخر أعماله المسرحية "العشاء الأخير" كانت ضمن قائمة الإختيارات الرسمية لمهرجان افينيون الدولي للمسرح 2015 ومهرجان الخريف بباريس 2015، وتعد أول عمل مسرحي مصري يتم عرضه بكلا المهرجانات. تم إختيار العطّار من قبل النسخة العربية لمجلة نيوزويك كواحد من 42 شخصية ألهمت التغيير في الوطن العربي.

في هذه الدورة، يقوم ريمي بونوم بتنسيق برنامج الأفلام. عمل بونوم كمدير لبرنامج أسبوع النقّاد بمهرجان كان، والذي تم من خلاله يعرض أفضل الاعمال الأولى من الأفلام الطويلة لمخرجين من حول العالم

وُلِد ريمي بونوم في 1977، وحصل على درجة في العلوم السياسية والإدارة الثقافية من فرنسا وامانيا. في 2001 إنتقل إلى لبنان حيث عمل كمديرًا للمركز الثقافي الفرنسي ببيروت لمدة عامين. عند عودته إلى باريس، بدأ في التعاون مع أسبوع النقّاد، وتم تعيينه مديرًا للبرنامج في 2009. وفي 2011 تعاون في إحتفالية العيد الـ50 للمهرجان في البرنامج الثانوي المخصص لإكتشاف المواهب الجديدة. ومن ثم قام بريادة برنامج جديد لأسبوع النقّاد تحت مسمى الخطوة التالية، بهدف دعم المخرجين في تطوير الأفلام القصيرة إلى أفلام طويلة. هو أيضًا عضو بمجلس إدارة سينما متروبولس الفنية ببيروت وشريك في شركة MC للتوزيع بلبنان. عمل كمنتج مشارك في الفيلم اللبناني "كل يوم عيد" للمخرجة ديما الحر، والذي كان عرضه الأول بمهرجان تورونتو السينمائي في 2009. وتعاون أيضًا كمستشار لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي وBird’s Eye View بلبنان، وكعضو لجنة تحكيم بالعديد من المهرجانات ما بين بوسان، موريليا، ثيسالونيكي، لوس كابوس، دوربان وبوينوس ايرس.