حصار العار

حصار العار

المحامي والكاتب/ سركوت كمال علي

منذ اشهر مدينة يتم تجوعيها من اجل اذلالها من قبل كلاب مدعومون من عبدة النار والقبور ومن دول تدعي بدفاعها عن حقوق الانسان.

40000 الف من البشر يموتون تحت وطأة الجوع والعطش والعالم المتحضر وبدلا من اغاثتهم وبدلا من تشكيل تحالفات دولية لإنقاذهم.

يرمون بصواريخهم وقنابلهم ليقتلوهم وليقولوا  لطغاة العصر اقتلوا شعوبكم فنحن معكم.

اقتلوا اطفالكم ونسائكم وشيوخكم ليعيش شعبكم المتحضر برفاهية.
اقتلوا كل من يطالب بالحرية , اقتلوا كل من يطالب بالخبز.

أي عار هذا واي كلاب ابتلينا بهم؟

طائراتكم وبدلا من اغاثة اطفال يموتون من الجوع تقتل منهم كل يوم المئات وكل هذا من اجل ان يعيش اطفالكم سعداء.
دمروا مدننا وهجرونا منها , لا ترحموا صغيرنا ولا كبيرنا فنحن خلقنا لنموت جوعا.

نموت جوعا لتشبع بطونكم, نموت جوعا ليبقى الطواغيت في الحكم.
ولكن في الاخير كلكم الى الزوال, وموتنا حياة اخرى لنا , اما حياتكم فهو الموت الابدي لكم.

لا ترحمونا فانتم الشيطان ربكم, اقتلونا ببطء , فموتنا سعادة لكم.
لا تدعوا دفاعكم عن حقوقنا فانتم مجتمع حيواني لأنكم تدعمون كلابا امثالكم.

لن تستطيعوا من اذلالنا , فنحن خلقنا لنموت بشرف ومرفوع الراس.
افرغوا مخازنكم من صواريخكم وقنابلكم واسلحتكم فهناك من يدفع لكم وهناك من يقتل به.
مروا كلابكم ان لا يرحمونا فنحن اسود امامهم , وموتنا هو ذل وعار لكم.