اللي يعمــل للقرد قيمــــه... ميزعلـش بقى لمـا يتنــطط عليه

بقلم – هبــة عبدالفتــاح

لا يستطيع احد ان ينكرحاله الضجه التى نعيش فيها الان على جميع الاصعده فى مجال الاعلام سواء فى وسائل الاعلام المرئيه او المقرؤه  ففي صباح كل يوم جديد تطل علينا شخصيه ما ترتكب كارثه تكون بمثابه صدمه كبيره لنا وتظل وسائل الاعلام المرئيه والمقرؤه ومواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا تمضغ فى الحدث مثل (اللبانه) وهم بذلك غير مدركين انهم يعملون قيمه لتلك الشخصيه بدون داعى فانا ضد تجاهل الحدث والشخص ولكننى لست مع ان يكون الشخص حديث الساعه وهو معدوم القيمه ..زوالامثله على ذلك كثيره ونذكر منها على سبيل المثال الحادثه الشهيره لياسمين النرش التى اطلقت عليها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى لقب سيده المطار تلك السيده التى اهانت احد الضباط فى المطار وتعدت عليه بالالفاظ النابيه وظلت مواقع التواصل والسوشيال ميديا وبرامج التوك شو تحكى وتتحدث عن تلك السيده وكان مصر بكل ما تمر به سواء من مشاكل او انجازات تقلصت فى الاهتمام بتلك السيده مجهوله الهويه والتى اصبحت اشهر واحده فى مصر بين عشيه وضحاها وبالرغم من الحكم عليها بالسجن الا انها حققت شهره رهيبه  وان كانت سلبيه بكل تاكيد ولكنها ستظل فى ذاكره المواطنون حتى بعد خروجها من السجن ....


ونقيس على ذلك العديد من الاحداث ومنها حادثه الواقى الذكرى للفنان احمد مالك وشادى حسين مراسل برنامج ابله فاهيتا تلك الحادثه الشهيره التى قام فيها هؤلاء الشابان بنفخ الواقى الذكرى وتقديمه على هيئه بالونات لعساكر الشرطه  فى ذكرى 25 يناير وفى ذلك منتهى الاهانه والاستهزاء بابطال الشرطه البواسل بدايه من العسكرى الى اكبر رتبه فى وزاره الداخليه وبالطبع قامت الدنيا ولم تقعد وانطلقت التعليقات ما بين مؤيد للشباب ومعارض لهم واصبح الموضوع ماده خصبه لبرامج التوك شو ولكل الجرائد والمجلات والمواقع الالكترونيه وفى النهايه تم تهدئه الامر تماما و حفظ البلاغ المقدم ضدهما بعدما حصل احمد مالك على شهره كفنان لم يكن ليحققها خلال العشر سنوات القادمه وخاصه ان ادواره كانت محدوده جدا وهو مازال  في بدايه طريقه الفنى كما نعرف كلنا ...


ونقيس على ذلك الكثير من الاحداث التى لو تذكرناها لن ننتهى منها ولكن ناتى للحدث الاكثر ضجه واهميه وبالتاكيد هو كذلك لان صاحب الحدث هو الشخصيه الاكثر جدلا فى مصر وهو للاسف الاعلامى توفيق عكاشه الذى قام مؤخرا بدعوه السفير الاسرائيلي على العشاء فى منزله فى القاهره فى تصرف صادم للشعب المصرى كله ذلك التصرف الذى  اثار موجه غضب عارمه فى كل الاوساط الاعلاميه والشعبيه وعلى جميع الاصعده حيث سادت حاله من الغضب الشعبى ضد توفيق عكاشه خاصه فى دائرته الانتخابيه طلخا ونبروه بالدقهليه بسبب استقباله للسفير الاسرائيلي فى منزله وبالطبع كلنا نعرف ان توفيق عكاشه هو حديث وسائل الاعلام كلها منذ سنوات بسبب اسلوبه المثير للسخريه الذى كان يتعمد الحديث به فى قناته التى كان يمتلكها وهى قناه الفراعين.... فالاعلام هو الذى شكل تلك الضجه الكبيره حول عكاشه منذ سنوات هذه  الضجه التى صنعت له شهره كبرى وعملت له شعبيه كبيره فى اوساط البسطاء الامر الذى استطاع بسببه ان يحصل على مقعد فى البرلمان ويصبح نائب فى مجلس الشعب بعد حصوله على اصوات كثيره من البسطاء والغلابه تؤهله لذلك .... تلك الضجه والهاله الاعلاميه حوله هى التى جعلته قوى القلب لان يتصرف ذلك التصرف الاحمق باستضافته للسفير الاسرائيلى في منزله بل وما زاد الطين بله هو قيامه بالسب والقذف للزعيم الراحل الرئيس محمد انور السادات الامر الذى دفع كلا من الدكتور سمير صبرى والاستاذه رقيه السادات نجله الرئيس الراحل محمد انور السادات بالتقدم ببلاغين للنائب العام المستشار نبيل صادق يطالبان فيه بسرعه التحقيق مع عكاشه عضو مجلس الشعب عن دائره طلخا ونبروه بمحافظه الدقهليه عما نسب اليه من جرائم سب وقذف واهانه فى حق الرئيس الراحل السادات مع سرعه اتخاذ الاجراءات القانونيه لرفع الحصانه عنه واصدار قرار عاجل بمنعه من السفر.


وهنا نؤكد ان  ما وصل اليه توفيق عكاشه ناتج من اهتمام كل وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى به سواء اذا كان ذلك الاهتمام نابع عن حب او كره او سخريه ولكنه فى النهايه اهتمام يجعل الشخص سواء توفيق عكاشه او غيره تحت دائره الضوء تلك الدائره او الهاله الاعلاميه هى التى تقوى القلب وتشجع الشخص الذى يستغل تلك الضجه الاعلاميه بالسلب كما فعل عكاشه وتلك الضجه الاعلاميه هى التى صنعت شهره الكثيرين مما لا يستحقون الشهره سواء كانوا فى مجال الفن او السياسه او من الشخصيات العامه او اشخاص بسطاء او اناس من عامه الشعب ..... وعلى راى المثل ( اللى يعمل للقرد قيمه.... ميزعلش بقي لما يتنطط عليه ).


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير