الرسالة اليومية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب السابع والاربعون

كتب / وليد شفيق

تقدم مجلة فوكس ايجيبت نيوز وجبة ثقافية دسمة ملئية بكل العناصر التي تعمل علي الوصول التفكير والتامل بشتي انواع الثقافة والابداع وقامت بعمل الجولات الميدانية داخل معرض الكتاب في البداية.

1-فى احتفاليته .. الاتحاد العالمى للشعراء خطوة للحفاظ على هوية الشعر قال حلمي النمنم، وزير الثقافة، إن الرواية مهما طفت على الساحة الأدبية، فإن الشعر له مكانته وجمهوره، ورونقه الخاص، ورحب النمنم بتأسيس الاتحاد العالمي للشعراء، بصفته خُطوة إنسانية للحفاظ على هوية الشعر، ودعمه، وأضاف الشاعر الأمير بدر بن المحسن آل سعود، خلال احتفالية "الاتحاد العالمي للشعراء"، صباح اليوم، في القاعة الرئيسية، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته السابعة والأربعين: نحن، معشر شعراء العامية نشعر أننا مواطنون من الدرجة الثانية، وقد حان الوقت إلى أن يتبوأ الشعر العامي مكانته بين أنواع الشعر الأخرى، من خلال الاتحاد العالمي للشعراء. وأوضح الناقد الدكتور صلاح فضل، أن صوت الشعر لا يُمكن أن ينطفئ توهجه، بصفته أبا الفنون، حسب قوله، مضيفًا: وإذا كانت الفنون جنونًا، فهو أبوالجنون، فنحن في حاجة إلى أن نقدّم وجهًا للعروبة غير هذا الوجه الكريه، نريد لكل شعراء الأرض أن يتذكروا لحظات العرب والمسلمين، العاطفة المتوهجة. وأضاف فضل أن اللغة العربية لم تعثر على طريقتها العبقرية اللامتناهية في التعبير إلا في الشعر، والعواطف الإنسانية لم تتبلور، ولم تجد تسميتها الحقيقية، وسموها الرفيع إلا عبر الشعر. ورأى فضل أن جمهورية الشعراء يعمها الفوضى، وعليهم أن يسلموا بالتعدد، واختلاف المناهج والأشكال، بين أمثال الشعر الحر الذي ظُلم ظلمًا كبيرًا، على حد قوله، والشعر العمودي، وقصيدة النثر. ورأى الشاعر السعودي عبدالله الخشرمي، رئيس الاتحاد العالمي للشعراء، أن الأمة تحتاج إلى هزات من الجنون، حتى يعود لها عقلها الغائب والمهدر، حسب قوله، وهو عقل الإنسان العربي، وأعلن الخشرمي عن إطلاق جائزة التميّز في ثمانية حقول إبداعية، للكُتّاب، والمخترعين والباحثين، منطلقة من دبي، كما أعلن عن طباعة ١٢ ديوانًا للشعراء الشباب. وأوضح الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، أن الشعر العربي يمر بشتاء قارس البرودة، وقد تراجع عن الصدارة، وبخاصة الظهور في حقل الغناء، مطالبًا وزير الثقافة أن يعمل على تنشيط حركة الغناء في الشعر الفصيح، مضيفًا: أن الشعر هو مسرح الوجود الإنساني. وقدّم الشاعر عبدالله الخشرمي، درع الاتحاد العالمي للشعراء، لوزير الثقافة حلمي النمنم، والأمير بدر بن عبدالمحسن آل سعود.



2- فى ندوة الرواية رافد من روافد السينما

السيناريست يمكن أن يحول العمل الأدبى إلى عمل مغاير مستقل

ضمن فعاليات المائدة المستديرة  عقدت أمس الخميس  ندوة "الرواية رافد من روافد السينما"، شارك بها كل من الروائي وحيد الطويلة، والسيناريست مصطفى محرم، أدارت الندوة الكاتبة سهير المصادفة.

وقال السينارست "مصطفى محرم" أنه عشق الأدب المصري منذ صغره مشيراً إلى أنه مهد طريقه إلى السينما، مضيفا أنه كتب ما يقرب من 150 سيناريو لأفلام، لعب الأدب فيها دورا كبيراً فمعظمها كان يعتمد على روايات من روائع الأدب المصري.

وأضاف، أن العلاقة بين السينما والأدب علاقة ميكانيكية تأسست فكرتها على تحريك الصورة الثابتة، ثم طورها الفرنسيون فأنتجوا أفلاما متحركة صامتة، مضيفا أن المخرجين والسينمائيين عندما أرادوا صناعة حوارات مسرحية لجأوا إلى القصص الأدبية، حيث حولوها إلى كلمات سينمائية، مؤكدًا أن صناعة السينما ظلت متألقة حتى خمسينيات القرن الماضي ومن ثم انحدرت. شارحا أن فترة ازدهار السينما المصرية هي الفترة التي دخل فيها الأدب إلى السينما، مؤكدًا أن إحسان عبدالقدوس ونجيب محفوظ أكثر الروائيين المؤثرين في السينما من خلال رواياتهم.

وأشار "محرم" إلى أن معظم الأدباء لا يرضون أبدا عن أعمالهم التي تقدم إلى السينما وذلك بسبب بعض التوجهات الإخراجية والسينمائية التي تخالف وجهة نظرهم في عملهم الأدبي، موضحا أن من يستطيع حل هذه الإشكالية هو سينارست محنك يستطيع ان يكتب عمل فنى متطور ومبدع وﻻ يترك العمل يسيطر عليه المخرج.
وعن سينما البلطجة، قال محرم أن هذا النوع من الأفلام أصبح هو المهيمن على السينما المصرية موضحاً انها تتلخص فى أن البلطجى والراقصة هما بطلى الفيلم ولا يخرج المشاهد بأي شئ قيم من هذا الفيلم، ومن أبرز الشركات المقدمة لهذا النوع  "السبكى" وتبعه منتجون آخرون مشيراً إلى أن السبب في ذلك تراجع الذوق العام وغياب الذائقة الجمالية للأعمال الفنية.

بينما قال الروائي الكبير وحيد الطويلة ، أنه يختلف قليلا مع عنوان الندوة الذي يقول بأن الرواية رافد من روافد السينما مشيراً إلى إن هذا العنوان كان من الممكن أن ينطبق على مرحلة بداية السينما والأفلام الكلاسيكية مشيراً إلى أنه في الفترة الحالية أصبح كل فن مستقل بذاته والسينما اختلفت كثيرا وتجاوزت ربطها بالأدب. موضحاً أنه يختلف تماماً في أن تكون السينما أصلها رواية أدبية.


وأوضح "الطويلة"، أن  هذه الفوارق الناتجة عن علاقة السينما بالأدب، واضحة جداً، من الممكن ألا يلتفت إليها العامة، لكن المحتك والمتأمل في هذه العلاقة يستطيع تحديدها بدقة حيث أن  السينما لا تعتمد على القصة فقط، مشيراً إلى أن حبكة السيناريست تضيف إلى النص الروائي مذاقا ونكهة مختلفان، فيصبح عملاً فنيا مغايراً تماماً ومستقلا بذاته مثله مثل الأدب.

3-هدفها إسقاط الرموز واحتلال الدول

حروب الجيل الرابع ..حينما تصبح انت جيش عدوك استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة كتاب حروب الجيل الرابع - حين تصبح أنت جيش عدوك، بحضور كاتبه نبيل فاروق، وأدار المناقشة الكاتبة نشوى الحوفي.

الكاتب نبيل فاروق تحدث عن مصطلح الجيل الرابع الذي يتردد كثيرا خاصة الفترة الأخيرة منذ ثورة 25 يناير وقليلاً من يفهمه ويعي له، مؤكداً أن حرب الجيل الرابع ليست مثل حرب الجيل الأول بالأسلحة والجيوش وليست حربا تصادمية مثل حروب الجيلين الثاني والثالث.

وخلال المناقشة تحدث "فاروق"عن مصطلح الماسونية باستفاضة، وهو المصطلح الذي نشأ في عصر النهضة في إيطاليا أثناء بناء الكاتدرائيات والكنائس حيث تم إنشاء اتحادا للبنائين بإسم الماسونية، فيما بعد انضم له اليهود بالفكر الصهيوني، وقاموا بوضع الخطة الماسونية التي  لم يعرف عنها أحد شيئا سوى مؤسسيها حتى وقعت في يد الملك الروماني ووقتها ظهر للعالم خطتهم بوضح حروب ومؤامرات من القرن ال 19 لعام 2050، الغريب في الأمر أن ما وجد في خطتهم حدث بالفعل في السنوات الماضية.

نبيل أكد أن حروب الجيل الرابع أهم ما فيها الدخول في الحرب دون خسارة أموال وأنفس ، و تقوم على خمس أشياء أساسية أولها دعم الارهاب، وإنشاء إرهاب دولي متعدد الجنسيات ، واستخدام الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، واستخدام طرق معنوية ونفسية تدميرية، وأخيراً هدم الرموز واصفاً إياها بأخطر حرب عرفها العالم منذ بداية الوجود ويتم دراستها في المعاهد الاستخباراتية والعسكرية بسبب خطورتها، بالإضافة إلى أن  فكرة الجيل الرابع نجحت في ترسيخ فكرة ان المجتمع فاسد.


وأوضح فاروق أن المغزى من كل ذلك هو إسقاط النظام و الدولة بأعمدتها الخمسة، الجيش و الشرطة و الحكومة و القضاء والمخابرات، كما ذكر واقعة كونداليزا رايس عام 2005 عندما خرجت في وسائل الإعلام أول مؤامرة معلنة في التاريخ عندما صرحت أن أمريكا تهدف لعمل فوضى خلاقة في المجتمع العربي لإعادة تكوينه بما يتناسب مع المصالح الأمريكية.

و أضاف أن من صنع الإرهاب هو أمريكا خوفاً من انجلترا و فرنسا حيث أنها تحارب أي شخص قد يسلبها قوتها، خاصة بعد عام 44 عندما كادت روسيا أن تتفوق عليهم في القوة، كما أنهم يريدون كسر القاعدة الرئيسية أن كل حضارة تسود ثم تباد.

و تابع أن أمريكا تريد السيطرة على العالم العربي والبترول خاصة بعد قطع البترول عنهم فى حرب 73 ماحعلهم يخططون لاحتلال الدول المسيطرة على البترول ، مضيفاً أن امريكا خسرت كثيرا في حرب العراق فأرادت أن تستخدم حروب الجيل الرابع، و نجحت في اصطياد الأشخاص مثل الاخوان الذين يسهل توجيههم.
الندوة شهدت حضوراً مكثفا من زوار معرض الكتاب الذين حرصوا على التواجد لمعرفة معنى حرب الجيل الرابع ، كما تلقى الكاتب اسئلة كثيرة من الحضور عن علاقة هذة الحرب بما يحدث حالياً.

4-نجوم مسلسل العهد

لولا نيران صديقة والسبع وصايا ما تم تنفيذ مسلسل العهد هذا ما أكد عليه السيناريست محمد أمين راضى كاتب المسلسل فى الندوة الخاصة بمسلسله "العهد" الذى قام ببطولته غادة عادل، اسر ياسين، سلوى خطاب، وغيرهم من النجوم ، والذى حقق نسب مشاهدة عالية فى رمضان الماضى ، وكان جمهور المعرض على موعد مع مخرج المسلسل وعدد من ابطاله ضمن الندوة التى استضافها نشاط "الاحتفالات الفنية". وتابع المؤلف أن هذا المسلسل أقرب مسلسل إلى قلبه ، فقبل البدء فى كتابته حدثت لىّ إحباطات ومشكلات كثيرة وكان لا يمكن تنفيذه، ولكن عندما انتهى مسلسل "نيران صديقة"، نجحت فى الانتهاء من مسلسل "العهد" لأن تنفيذ تجربة مثل تجربة "ألف ليلة وليلة" لهو شئ صعب. وقد حقق المسلسل أعلى نسبة إعلانات عند عرضه، وهذا يدل على أنه أرضى شريحة كبيرة من الجماهير، وهذا المسلسل ينتمى إلى الدراما المطلوبة فى رمضان فهى ترضى الأذواق جميعها، والجميل فى هذا المسلسل أن الملحمة التى كانت على الشاشة كانت ملحمة مثلها تحدث خلف الكاميرا. وأكد المؤلف إنه لم يتعرض للدين فى المسلسل ولكن أحب أن يؤكد على أن رمز الدين يمكن استغلاله سياسيا، فكان اختياره لنموذج رجل الدين الإسلامى واستخدامه سلطته الدينية فى الصراع السياسى. وقال الفنان صبرى فواز أن دور "الضوى" عندما جاءه، تعامل معه كأنه حبيبة تمنى لقاءها، وتطلب العمل مجهودا ذهنيا وعصبيا ضخما لأخرج خارج فكرة الشرير المسيطر، ويكون هناك الجديد الذى أستطيع إضافته، ولهذا واجهت صعوبات كثيرة أثناء أداء دورى، ولكنى كنت سعيدا ومستمتعا بفريق العمل. وذكر الفنان صبرى فواز أن ما يحدث فى الفن الآن، هو مشكلة المجتمع وليس مشكلة الفن، فعندما تأتى الفكرة اشتغل ، ولابد أن تعطيها كل ما عندك. وذكر الفنان صبرى فواز أن ثقافته استمدها من مكتبة المسجد المجاور له، أما عن مسلسله القادم فى رمضان، فقال صبرى فواز إن لديه مسلسلين "أفراح القبة"، و "الميزان". أما الفنان أحمد مجدى فقال إنه نشأ فنيا فى قصر ثقافة كفر الشيخ، مع وجود الشاعر محمد عفيفى مطر، وكانت هذه فترة غنية جدا.وقد عملت فى المسرح مع مخرجين وفنانين صغار وكبار، أكثر من أربعين مسرحية مثلت فيها، منها 6 مسرحيات مع المحترفين.


5- فى مناقشته بملتقى الإبداع

ديوان مهدية ودرويش ونبى حين يصبح الشعر حالة صوفية وشعبية

نظم ملتقى الأبداع ، الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع هئية الكتاب ،ندوة أدبية لمناقشة ديوان "مهدية ودرويش ونبي" للشاعر أحمد عبد الجواد، الصادر عن هيئة قصور الثقافة بحضور كل من الناقد الأدبى والباحث فى علوم الأنثروبولوجيا الدكتور خليل عبد الرازق، والباحث فى الشئون الإسلامية أيمن مسعود وأدارت الندوة الكاتبة والروائية رباب كساب التى قدمت الكاتب قائلة إنه «من مؤسسي جماعة آدم الأدبية، وصدر له عدة دواوين منها (كيميا البشر)، و(صفر الأنبيا)، و(كأنك مصر)، وأخيرًا ديوانه الأخير (مهدية ودرويش ونبي) وتحدث خليل عبد الرازق عن الحالة الصوفية للديوان ، وأكد أن الديوان مشحون بالرموز الصوفية والشعبية والدينية، كما يزخر بالصور والتراكيب الشعرية الجديدة مشيرًا إلى أن كتابة الشاعر بها حس خاص وحالة من الفردية المبنية على التراث.

وأوضح أيمن مسعود أن الديوان مقسم إلى ثلالث دلالات رئيسية هى المهدية ، وهى حالة شعبية صوفية بكل دلالاتها،ثم الدرويش وهنا بدأت حالة صوفية أكثر وعيا تهيء القاريء للمرحلة الثالثة التي تناول فيها الشاعر محطات من السيرة النبوية، مضيفا أن الديوان يعتبر شاهدًا على ذاكرة المجتمع، وكيف كان يفكر شريحة من ذلك المجتمع، مشيرًا إلى استخدام الشاعر لكلمة «سفر» لتقسيم ديوانه وما لهذه الكلمة من دلالة دينية مقدسة، وكأن الشاعر يؤمن بتلك القصائد التي كتبها وهو ما يجعل الديوان غير قابل للقراءة من منتصفه وإنما لابد من قراءته كما هو لإن الشاعر يؤسس بوعي معرفي ما يريد أن يقوله.

وخلال اللقاء ألقى الشاعر عدة قصائد من ديوانه وأضافت رباب كساب أن النفس الصوفى حاضر فى الرواية ، مشيدة ببنية الديوان وتجديده ودخول مقاطع نثرية مع شعر العامية والاهتمام بالصورة والتركيب المختلف والمغاير وتمكن الشاعر من دمج أحداث السيرة لتظهر كاملة فى أبيات قصيرة واهتمام الشاعر بصورة السيدة خديجة المتخيل وتأثير الموروث على كتابته.

6- كتاب النظرة العلمية يثير الشجون نحو التجربة اليابانية

شهدت قاعة "كاتب كتاب" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مناقشة كتاب "النظرة العلمية" للكاتب برتراند راسل، وقدم الندوة الشاعر والإعلامي جمال الشاعر، وشارك فيها الدكتور رمضان بسطاويسي، والدكتور حسين محمود.

واشاد الدكتور رمضان بسطاويسى، استاذ النقد، بالتجربة اليابانية، حيث استطاعت اليابان أن تصبح قوى اقتصادية كبرى رغم الظروف التي مرت بها بعد الحرب العالمية الثانية، وما لحق بهم من دمار وخراب جراء سقوط القنبلة النووية.

وأضاف "بسطاويسي" ، أن التفكير العلمى لمنهج الحياة عند اليابانيين يأخذ اطارا هاما للغاية، حيث جعلهم يتطورون على جميع المستويات الفكرية والصناعية والتعليمية، إلى أن أصبحو في مصاف الدول المتقدمة.


وانتقد "بسطاويسى" أسلوب البعض في الحكم على افعال وتصرفات الآخرين قائلا: "محاكم تفتيش القلوب والنوايا والتى تجعل الناس يحكمون على الآخرين من خلال انتقادهم لأفكار معينة أو لنتيجة اجتهاداتهم الشخصية، هذا اسلوب غير محمود ويجب على البعض التخلي عنه".

وتابع "بسطاويسي": "الأفكار الشخصية ما هى إلا رأى فى النهاية وليست أحداثا واقعة فى الحياة حتى نجعل من أنفسنا قضاة ونحكم على الآخرين عن طريق وجة نظرهم للأمور فقط".

يذكر أن كتاب النظرة العلمية لبرتراند راسل يتحدث عن تطبيقات الطريقة العلمية في المجالات المختلفة موضحاً بالأمثلة بعض تفاصيلها إضافة للحديث عن بعض الأشخاص الذين ساهموا في وضع لبنات الطريقة العلمية أمثال جاليليو ونيوتن وبافلوف ثم يتطرق إلى مميزات ونقاط قوة الطريقة العلمية ثم إلى حدودها مشيراً إلى أن العلم مبني على معرفة سلبية أكثر منها إيجابية بمعنى أنه يبدأ بالشك لا الفرضيات المسبقة وينتهي بالمعرفة.

7- كاتب وكتاب يناقش "جدل الحضارات" للمفكر السيد ياسين.

شهدت قاعة "كاتب كتاب" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مناقشة لكتاب "جدل الحضارات" للكاتب السيد يسين، أدار الندوة يسري الغرباوي، وشارك فيها الكاتب أيمن الصياد، والدكتور مصطفى عبد الغني، والمفكر أحمد عبد الحليم.

 وعن الكتاب الذى يطرح ثلاثية الحوار والصراع والتحالف»، من خلال دراسة منهجية، قال أيمن الصياد، أننا لا نعيش في صراع حضارات، والصراعات الكثيرة التي يشهدها العالم غير قائمة على صراعات حضارية، وإنما كلها ناجمة عن فكر خاطئ انتشر في جميع بلدان العالم.

وأضاف "الصياد" خلال كلمته بالندوة: "لا يمكن أن نعتبر الصراعات الحالية قائمة علي هويات حضارية سواء إسلامية أو عربية أو أوربية، فعلى سبيل المثال معظم الحروب والدماء التي أريقت على يد متأسلمين استهدفت مسلمين بالأساس".

وطرح "الصياد" عددا من الأسئلة التي ناقشها الكتاب قائلا: " هل نحن الآن بصدد صراعات حضارية أوسياسية أو صدامات تتعلق بالفكر؟! وهل الغرب يحتاج إلى خلق عدو؟!، مشيرا إلى أنها تساؤلات هامة يشير إليها الكتاب ويجب الإمعان فيها للوصول إلى إجابات واضحه أقرب للواقع الذي نعيش فيه.

وقال الدكتور مصطفى عبد الغني، أن الغرب يتمتع بالنقد الذاتى، لأنه من الأساس فكرتهم، وهو ضروري جداً للأمم كي تتقدم.

وأضاف "عبد الغني"، خلال كلمته بالندوة، أن السياسيين فى الغرب ينقدون ذواتهم ويقيمون عملهم باستمرار، ويقهرون الفشل، فإذا شعروا بالفشل يعتزلون السياسة.

وتابع "عبد الغني": "فى اليابان على سبيل المثال ينتحرون إذا فشلوا في عمل ما، وعلى النقيض نجد الحكام والسياسيين العرب لديهم "تناحة"- على حد تعبيره-  ولو فشلوا 40 عاماً يمكثون فى مناصبهم ولا يعتزلون.

يذكر أن السيد يسين يقدم فى كتابه دراسة بالغة الأهمية عن حالة العداء بين الإسلام والغرب، ويرى أن الثقافات العربية والإسلامية ذات قابلية تاريخية للحوار مع الثقافات الأخرى، لا سيما وأنها أثبتت انفتاحها عليها وتفاعلها الإيجابي معها عبر حقب تاريخية مختلفة.


8-فى ندوة الجمال فى المواجهة :

 آليات  الجمال فى مواجهة التطرف الفكرى والأخلاقى

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ندوة حول دور الجمال فى المواجهة بمشاركة الدكتورة سهير حواس رئيس مركز البحوث بجهاز التنسيق الحضارى ، فيما منع المرض الفنان التشكيلى محمد عبلة من الحضور للمشاركة .

وقد أكدت الدكتورة سهير حواس ، أنه لا يمكن الاكتفاء بالجمال الظاهرى فى الحياة فليس بالضرورة أن كل ماتراه العين جميلا  يكون جميلا فى حقيقته، مشيرة إلى المقولة الشهيرة أن الجمال الحقيقى هو "جمال القلب" أما الجمال الخارجى فهو جمال زائف وأضافت خلال ندوة "الجمال فى المواجهة" أن الجمال هو مؤثرات داخلية أو خارجية تعطى انطباعا أو إحساسا بالراحة ، فالجمال هو علاقة بين الصنعة والصورة والعاطفة بما يؤدى إلى تذوق الإنسان للجمال ، موضحة ان الجمال موجود فى الطبيعة حولنا بشكل كبير باعتبار أن الطبيعة تشبع حاجة الإنسان للجمال ، حيث أن الطبيعة تثير الانتباه والتأمل والتفاعل والانفعال فضلا عن أن الطبيعة تتمتع بأحد أهم عناصر الجمال وهو التوازن .

لافته إلى أن الجمال ليس موجودا فقط فى الطبيعة ولكن حدوده  امتدت إلى العمران الذى يتمثل  فى الأبنية صنعها الإنسان ، لافتة إلى إلى اختلاف مقاييس ومعايير الجمال  باختلاف العصور، وهو الأمر الذى يؤدى إلى اختلاف الطرز المعمارية ، وصيحات الموضة من عصر إلى عصر، لاختلاف الاذواق المتأثرة بالعصر باختلاف ثقافة الجمال  .

لافتة إلى أنه بإعتبار أن الجمال حوار بين الإنسان والبيئة المحيطة به وبالتالى فإن الحوار نفسه بين الأشخاص وبعضهم به العديد من مواطن الجمال التى تتميز بالهدوء فى الحوار والدبلوماسية والرقة والسلام فى الحوار بعكس مواطن أخرى فى الحوار تجعل الحوار قبيحا مثل الصخب والفجاجة وغيرها  .

موضحة أن الجمال به العديد من مواطن المواجهة لمواجهة الأفكار المتطرفة من خلال عدد من الأليات مثل الموسيقى والرقص والنحت والرسم ، كما أن التنسيق الحضارى أيضا يعد أحد أنواع المواجهة لمواجهة المظاهر المتخلفة فى مجتمعاتنا باعتبار أن التنسيق الحضارى أحد أهم وظائفة توطيد العلاقة بين البيئة والإنسان، فمثلا إذا كان هناك سور يعزل الإنسان عن رؤية الأماكن المحببة إليه يكون دور التنسيق الحضارى إزالة هذه الفواصل ، ومن هنا يأتى دور الدولة فى إتاحة الأماكن المفتوحة ليستمتع بها المواطن .

موضحة أن الجمال الأن يطلق صرخة استغاثة فى مصر لغياب الإهتمام به نظرا لعدم الاهتمام بالتراث المعمارى ونظافة الشوارع وغيره ، وبالتالى فغياب الجمال فى حياتنا سيؤدى إلى عدم التمكن من مواجهة مشكلات الأفكار والأخلاق التى تنتشر فى المجتمع فالمواجهة تحتاج إلى عودة كل ما هو جميل وله قيمة لمواجهة السلبيات المنتشرة فى المجتمع ومن هنا صدر عدد من القوانين لحماية الأثار والمبانى التاريخية، وقانون التنسيق الحضارى للحفاظ على المناطق ذات القيمة المتميزة .


9- شعراء فى المقهى الثقافى :

نحن جيل معزول فنيا مع من سبقونا، والشعر أصبح مهنة للرزق

غلبت النزعة التشاؤمية على أراء الشعراء المشاركون فى الندوة الشعرية التى عقدت أمس الخميس بالمقهى  الثقافي مساء أمس الخميس والتي استضافت كل من رامي وفا، سالي رياض، مي رضوان، وإيهاب محمود الحضري، ليحكوا عن تجاربهم الشعرية، كما شهدت توقيع ديوانيّ كل من مي رضوان ورامي وفا.

من جانبه أكد الحضري أن الشعر الجيد لا جمهور له ، وأن الشعراء الذين قدموا شعراً جيدا انصرفوا عنه، وقدموا شعراً يتناسب مع مراهقي الفيس البوك، وهذا يفسّر ظهور العديد من الشعراء مجهولي الهوية الذين تباع دواوينهم بآلاف النسخ.

وعن تجربته مع الشعر قال الحضري: "أكتب شعراً منذ ثلاثة سنوات، وإن سبقهم أربعة سنوات محاولات لكتابة كلام موزون، وأغلب ما أكتبه عن الهموم العامة التي نمر بها كلنا كمجتمع مصري، وأحيانا أكتب عن تجارب لمستها وعايشتها سواء كنت طرف فيها أو عاصرتها وأثرت فيّ".

أما عن أسباب تأخر نشر ديوانه فأكد أن نشر الديوان مسؤولية، وأنه يجب أن يكون على القدر الكافي من الجودة التي تضمن له الاستمرار الناجح بين الجمهور والنقاد، فالنشر ليس عملا للتسلية أو الترفيه.

من جانبها أكدت سالي رياض أن ديوانها الذي سيتم نشره قريباً، ضم عددا متنوعا من القضايا، وإن غلبت عليه القضايا العامة، والسياسية منها بشكل خاصٍ، كما تضمن عددا من الموضوعات الذاتية أو عن شخصيات عامة مثل جمال عبد الناصر، ومحمود سعيد، وسيد درويش، وأم كلثوم ومحمود مختار وغيرهم من أعلام مصر.

أما عن مشاكل الجيل الجديد من الشعراء فقالت سالي: " لا يوجد صدام بيننا وبين جيل الوسط، ولكن للآسف كان هناك تواصلا شعريا وثقافيا في الأجيال السابقة أما نحن فشبه منعزلين ولا يوجد بيننا وبين الذين سبقونا حلقة تواصل مثلما فعل صلاح جاهين مع الأبنودي ودنقل".

من ناحية أخرى قالت مي أن ديوانها " سالب 2 متلازمة ما بعد الصدمة" ما هو إلا انعكاس لمجموعة من الإحباطات وهو عصارة مجموعة من المواقف عشتها بنفسي".

قائلة: "سالب 2" هو تجربة جديدة تعبر عن نفسي لست ممن لديهم ميول او للنزعة النسوية في الاتجاه الفكري ولكن أحب أن تكون كتاباتي تعكس أن الكاتب أنثى.

9- حديث القلب بين "سلماوى و "الصايغ" فى اللقاء الفكرى

شهدت القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب لقاء فكريا جمع بين الكاتبين الكبيرين محمد سلماوى،وحبيب الصايغ وهو اللقاء الذى أداره الإعلامى محمود الوروارى، طرحت للمناقشة خلاله عدة قضايا هامة أكدت على دور اتحاد الأدباء والكتاب العرب ومحاولات التشكيك فى الدور والثورة المصرية.

وفى إشادته بالكاتب حبيب الصايغ، قال الكاتب الكبير محمد سلماوى  أن "الصايغ"  يترأس موقع الأمانة للأدباء والكتاب العرب، مشيرا إلى  أن هذه المهمة دقيقة وحساسة فى هذه المرحلة التى يمر بها الوطن العربى والاتحاد العام ذاته.

وقال سلماوى: أن اتحاد كتاب لييبا سقط وخلا مقعد ليبيا داخل الاتحاد العام، موضحا أن هذا الأمر كان من الممكن أن يتكرر وينتشر بين مختلف الدول والأعضاء، لولا تمسك الكتاب والاتحادات العربية ورفضها لما يحدث  وتصديها لئلا يحدث ذلك على الساحة الثقافية.

وتابع سلماوى لقد عبر اتحاد كتاب العرب عن ضمير الأمة وإرادة الشعب بعيداً عن الخلافات السياسية.
ولفت إلى أنه فى مثل هذا الظرف الشائك تولى حبيب الصايغ هذا الاتحاد مؤكدا أن مهمة "الصايغ" هى أصعب من مهمة أى أمانه عامة سابقة، مضيفا أن الأمانة العامة للكتاب هى أكبر هيئة أهلية وثقافية على مستوى الإقليم فى الوطن العربى.

وقال حبيب الصايغ، إن موضوع الحريات هو موضوع إشكالى من الدرجة الأولى، موضحا أن الأدباء يدافعون عن الكاتب سواء أخطأ أو أصاب ونحن ككتاب وصحفيين يجب أن ننحاز للحرية بشكل كامل ولا يعنى هذا أن يتحول الكتاب إلى أدوات بطش.

وأوضح "الصايغ" أنه عندما صدر حكم  بالإعدام على الشاعر الفسلطينى أشرف فياض، أصدر الاتحاد بيانا طالب فيه ببراءة الشاعر، مشيرا إلى أنه علينا أن نمضى بالحرية إلى أقصى الحدود.

وتابع أن  قناة الجزيرة مازالت تصف ما حدث فى مصر بالانقلاب، مشيرا إلى أنه وجه سؤالا لهم قائلا: لو فرضنا  أن ما حدث انقلاب ما شأنكم"، مؤكدا إن ما حدث فى مصر ثورتان حقيقيتان أثرتا فى الوطن العربى كله.
وأضاف أن الوطن العربى بدون مصر يخسر نفسه، موضحا أنه يقول هذا بمناسبة أهمية ومكانة مصر بالنسبة له.

وقال" سلماوى" هناك حقيقة مؤسفة، إن بعض الدول العربية ليس بها اتحاد للكتاب، موضحا أن بعض الأنظمة السياسية تقف ضد إقامة اتحاد لحركة نقابية بشكل عام.

وأوضح أنه تحدث مع أمراء هذه الدول بضرورة الموافقة لأن يكون للأدباء حقوقهم الطبيعة ومنها  الحق النقابى.
وأشار "سلماوى" إلى أن الحرية ليست فقط فيما يكتبه الأديب، أنما فى التمتع بحقوق الإنسان كافة، مضيفا أن الاتحاد العام للكتاب العرب يدعو هؤلاء الأدباء للمشاركة فى الفعاليات والأنشطة الثقافية.

واوضح حبيب الصايغ، أن هذه الدول التى يتحدث عنهما "سلماوى" هما دولتا قطر والسعودية، مشيرا إلى أن سلماوى زار وزير ثقافة قطر السابق، وزار خادم الحرمين الشريفين وحصل على وعود من أجل مشاركة أدبائهم فى الاتحاد، مضيفا أنه من المهم عمل صندوق لدعم صحة الكتاب وحفظ كرامة الأدباء.

وأضاف: أشكر مصر العظيمة لاستضافتى بمعرض القاهرة الدولى بدورته الـ 47،  موضحا أنه كتب فى حب مصر أجمل الأشعار

وأشار الصايغ، إلى أن مصر أرادت أن تكون الإمارات امتدادا فى الأمانة العامة لاتحاد الأدباء لتكون النموذج الأمثل، موضحا أن الاتحاد سوف يقوم بعمل بعض المواقع الالكترونية تضم كتابا وأدباء، وأنه من الضرورى أن يكون للعرب مجلة ثقافية عربية تتحدث عنهم.

وقال الصايغ، فى الوسط الأدبى، قيل إن وزير الثقافة حلمى النمنم، سلم مفتاح الأمانة العامة لاتحاد كتاب العرب إلى الإمارات، موضحا أن الكاتب الصحفى، فعل ذلك،  لأن الإمارات بها تنمية اقتصادية عالية، بالإضافة إلى أن الإمارات تصدر أكثر من 90 جائزة للعرب، هذا بالإضافة إلى أنها تطلق العديد من المبادرات الثقافية.


10-بين النظرة لجرأة قلم المرأة وتجاهل صغار الكتاب

ملتقى الشباب يطرح الأسئلة الشائكة

في إطار اهتمام معرض القاهرة الدولي للكتاب بالمواهب الشابة و محاولة مساندتهم لتنمية إبداعهم ، أقيم في ملتقى الشباب أمس الخميس بقاعة الموائد المستديرة ندوة بعنوان " إبداعات شابة" حضرتها 4 مواهب حديثة شابة تطمح إلى أن ترى كتاباتهم النور، إيمان صلاح وشرين فتحي وجيلان سليمان ومختار سعد شحاتة، الندوة أدارتها الكاتبة هويدا صالح.

وتحدثت "صالح" عن أهمية الكتابة في حياتها قائلة : "نحن نكتب ليس لأننا نريد أن نغير شيئا ما ولكننا كائنات ضعيفة نريد أن نعبر عن آلامنا و أحلامنا و همومنا على الورق".

شيرين فتحي تحدثت عن بداياتها من مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية،وأكدت "فتحى" أنها بدأت الكتابة فى مرحلة الإعدادي عندما كتبت قصيدة لزميلتها المسيحية لتهديها للقسيس في الكنيسة ومن هنا عرفت موهبتها معبرة عن استيائها من معاملة دور النشر للمواهب الشابة قائلة: "نحن نشعر أننا درجة ثانية من دور النشر والدرجة الأولى لمبدعى العاصمة فقط .

و أضافت شيرين :"أكتب لأني لا أستطيع إلا أن أكتب، و لا أعرف شيئا غيرها و سأظل أقدمها ، نحن نمارس في الكتابة ما لا نستطيع تقديمه في الحياة ، و لقد قدمت شعرا وقصة قصيرة وفى الفترة القادمة سأقدم رواية أريدها أن تكون شيئا مختلفا لم يقدمه أحد من قبل" وقرأت "فتحى" للحاضرين جزء من روايتها "4 مسامير ورأس".

وتقول جيلان سليمان أنها دكتورة صيدلانية عملت موظفة حكومية لمدة عامين إلى أن أدركت أنها خلقت للكتابة، وتضبف: الكتابة بالنسبة لى وسيلة من وسائل التواصل، ومن خلالها أعبر عما بداخلى، مضيفة أنا بصدد نشر مجموعة قصصية إلى جانب رواية أعكف على إنهائها، وفي نهاية كلامها تمنت اكتشاف نفسها من خلال هذة التجربة.

الكاتب مختار سعد شحاتة تحدث عن مشكلات الكتابة والأزمات التي تواجههم والتي تم طرحها خلال الندوة مضيفاً:  صرنا أمام قادة لجيش الإبداع بلا خيال، و أقول للكبار نحن نتاجكم فاقبلونا كما قبلناكم.

المشاركون في الندوة عرضوا قضية هامة و هي نظرة المجتمع للمرأة الكاتبة، مؤكدين أن المرأة تحاسب على كتابتها ولا يتقبل المجتمع جرأتها و تناولها لقضايا قد تكون في نظر البعض شائكة ، و لكنهم لا يحاسبون الرجل.

11- في مناقشة كتاب "أنا والإخوان" لـ"جمال الغيطاني"

المشاركون ..الغيطاني وقف بقلمه في وجه الإخوان والفاشية الدينية

استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض الكتاب، ندوة لمناقشة كتاب "أنا والإخوان" للكاتب والروائي الراحل جمال الغيطاني، بمشاركة الكاتب الصحفي حمدي الكنيسي، والكاتب علاء عبد الوهاب، والناقد الدكتور شريف الجيار، والكاتب محمد درويش وادارتها الكاتبة الصحفية حسنات الحكيم .

وأكد الإعلامي حمدي الكنيسي، على العلاقة القوية التي ربطته بالروائي الراحل جمال الغيطاني، مشيرًا إلى أنهما عملا معًا كمراسلين في حروب الاستنزاف، وأن الغيطاني كان يرى الأحداث بنظرة المبدع المتعمق في قضايا الوطن، خاصة في انتقاد جماعة الإخوان حيث كان مثالا للمواجهة.

وقال الكاتب علاء عبد الوهاب، إنه أراد نشر مقالات جمال الغيطاني المتعلقة بحرب الاستنزاف بعد وفاته، إلا أن الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، قرر نشر مقالات الغيطاني المتعلقة بحكم الإخوان، في هذا الكتاب المهم، الذي يوضح كيف كانت مصر تواجه خطرًا حقيقيًا.

وأكد الناقد الدكتور شريف الجيار، أن الراحل جمال الغيطاني، عاش آلام الوطن وأفراحه، لاسيما في كتاباته التي أكدت على مدنية الدولة المصرية، وأكد من خلال إبداعه أنه يمتلك جزء من ناصية التاريخ، ويوظف التاريخ من أجل الحلم المصري والعربي.

وأوضح الجيار، أن الغيطاني يقصد بكلمة "أنا" في عنوان كتابه، أنها صوت الشعب، أو المثقف العضوي والإيجابي الذي يرفض أي نوع من الفاشية الدينية، فمقالات الكتاب جاءت بشكل مركز وتصاعدي لترصد لنا ما حيك لمصر بعد 25 يناير، حتى 30 يونيو.

وأضاف الدكتور شريف الجيار، أن الكتاب يؤكد على أن الخطاب الثقافي المصري واعي ومعتدل لدولة مدنية يحكمها القانون، ويؤكد على رؤية المثقف الذي يبحث عن التعددية، والآراء المختلفة، وليس الرأي الواحد، فالكتاب بشكل عام يمثل نوعًا من المواجهة يمزج عبقرية المثقف مع تلاحم تاريخنا الحديث والمعاصر.

وأشار الجيار إلى أن الكتاب يوضح للأجيال الشابة الخطر على الدولة المصرية بكل مؤسساتها، ويؤكد أن الصحافة المصرية كانت في خطر، وأن القلم الحر في مصر كان في خطر، لأن هذه الفاشية أرادت الهيمنة على تلك المؤسسات التي تمتلك رأيا ومستقبلا، لكنهم لا يعلمون أن قلم المثقف الحر يصعب كسره.

من جانبه تحدث محمد درويش، عن جانب إنساني من جوانب شخصية الراحل جمال الغيطاني، موضحًا أنه كان المسئول عن اختصار مقالاته اليومية في أخبار اليوم، ومشيرًا إلى أن الغيطاني كان يأتمنه على ذلك دون قلق.

وكانت الكاتبة حسنات الحكيم قد افتتحت الندوة بالتأكيد على أن اختيار  المعرض للكاتب الكبير جمال الغيطانى ليكون شخصيته لهذا العام  يرجع لأنه دائما كان فى المواجهة منذ أن كان مراسلا حربيا وهذا يتلاءم مع شعار المعرض هذا العام وهو "الثقافة فى المواجهة" بينما اختتمت الندوة لالتى احتشدت بمحبى الغيطانى بذكر مقولته "أمنيتى المستحيلة أن أمنح فرصة أخرى للعيش، أن أولد من جديد، لكن فى ظروف مغايرة، أجىء مزودا بتلك المعارف التى اكتسبتها من وجودى الأول الموشك على النفاد " وقالت الحكيم :وانا اقول له سوف تمنح الف فرصة وفرصة للعيش من خلال اعمالك الإبداعية .

12- نقاد: لو كان الله أمد الغيطانى بالعمر لحصل على نوبل


 استضافت القاعة الرئيسية مساء أمس الخميس ندوة جديدة ضمن ندوات شخصية المعرض تحت عنوان "رواية الغيطاني عالميا"، بمشاركة الناقد احمد المدينى "المغرب"، وسلوي بكر، وأدار اللقاء صلاح فضل، في البداية قالت الكاتبة سلوي بكر، أن الغيطاني كان رجلا محباً لهذا البلد وكان دائما يستخدم تعبيرا ينهى به حديثه وهو "وهذا الأمر يحسب لنا"، لافتة إلى أن الغيطاني كان مدخلا حقيقيا للتعريف بمدينة القاهرة، وتلك الأجواء التي صنعت للقارئ الغربي شكل القاهرة ليري ما هو فوق السطح وما بالعمق.

وأضافت "بكر"، أعمال الغيطاني كانت تنقل الروح المصرية شديدة الخصوصية عند ترجمتها لمدينة عاشت ألفي سنة، كما كانت تجمع الغيطاني علاقة قوية مع عدد من الباحثين الأجانب المتخصصين في شئون التصوف الإسلامي، وأيضاً علاقته كانت وثيقة بالراحل جولي سيكليس الذي ترجم في وقت مبكر لعديد من العرب من بينهم الغيطاني.

وتابعت، كان الغيطاني من أنبل من رافقتهم في السفر من أدباء ومبدعين، وكان يحترم المرأة ويقدرها، كما كان علي علاقة طيبة بكل من هم يدرسون الأدب العربي من جميع انحاء العالم.

ومن جانبه أكد، صلاح فضل، أن الغيطاني كان أكثر الأدباء العرب المعاصرين حظاُ في ترجمة العديد من أعمالهم، لافتاً إلى أن الغيطاني جسد الجمال الحقيقي بإبداع من خلال الإنسان والمكان والروح والمصري والعربي.

وقال، مشروع الغيطاني في استلهامه التراث التاريخي كي يعبر عن الواقع بدأ في روايته الأولي، بالإضافة لبعض حلقاته التي اذيعت في برنامج تليفزيوني داخل اماكن مصر القديمة وخاصة منطقة الجمالية .

وأضاف، الغيطاني ترجم الجمال الروحي والمكاني والإنساني في أعماله ورواياته وترجم صورة للإنسان البسيط للغرب وللمصريين حيث استطاع أن يجسد الحياة ويستعيد منها ريح الماضي ويحولها لأعمال إبداعية قوي وصوله للعالمية وتابع، لم يكن ضيق الأفق ولا ضعيف المعرفة  كان جمال حلقة وصل لمنظومة القيم الإنسانية الرفيعة التي تبادل مواقع الثقافة والمعرفة وأيضا قيمة الحرية والقيم العليا التي تتحكم في معني الجمال والحق والتقدم الإنساني والحضاري وأوضح أنه كان يبرز تلك القيم الأمر الذي كان يجعل قراءته ممتعة تظهر في قصصه ورواياته التي يكتبها ومغامراته الجمالية واكتشافه بما جعله في مقدمة المبدعين العرب.

وقال الكاتب المغربي أحمد المديني، تعرفت علي الغيطاني منتصف الـ70 في المغرب عندما كان يشارك في مؤتمرات الرواية هناك برفقة أبناء جيله ومن بينهم صنع الله إبراهيم وغيرهم، وكان مؤثراُ في الرواية العربية بشكل كبير وملفت للإنتباه.

وأضاف، "الغيطاني العصامي الذي ربي نفسه بنفسه وصل لأعلي درجات العلم والمعرفة وكرم من دول اجنبية وكان مبدعا في سرده وكتاباته التي تشبعت بالأشعار، ولو كان الله سبحانه أمده بالعمر كاد أن يكون خليفة استاذه نجيب محفوظ ويصل للعالمية بحصوله علي نوبل.

13-فيلم "الشجرة النائمة"..قصة إنسانية بنكهة التراث البحريني

عُرض بقاعة ضيف الشرف في معرض القاهرة للكتاب، الفيلم البحريني "الشجرة النائمة" للمخرج البحريني محمد بوعلى، وأعقبه لقاء مفتوح مع المخرج، أداره الكاتب الصحفي بلال رمضان، وبحضور الناقد محمود قاسم.

ويحكي الفيلم قصة الطفلة "أمينة" التي تعاني من شلل دماغي، ويفرض على والديها "جاسم" و"نورة" أن يحرصا على رعايتها، وهكذا تُلازم الأم البيت متفرغة للعناية بابنتها، بينما يبتعد الأب عن حياته العائلية، ويغرق في عزلته، مدفوعا باليأس، وهو يملأ الأجواء الأسرية بالتوتر والقلق.

ويسلط الفيلم الضوء على "شجرة الحياة"، وهي شجرة موجودة في عمق الصحراء البحرينية، يبلغ عمرها 500 عام، وهي تعطي شعوراً ما بالأمل لكل من يزورها، وهنا يجد الأب نفسه يمضي في اتجاه هذه الشجرة بالصدفة، فتعود السعادة إلى بيته مجددًا، ويعيش حياته الأسرية من جديدة.

وقال مخرج الفيلم محمد بو على، إن قصة الفيلم حقيقية عاشها بنفسه، ورآها تتجسد أمامه، وهذا ما دفعه نحو تنفيذ هذا الفيلم، وتوصيله للجميع، حتى يشعرون كيف يمكن للأب والأم أن يتألما لآلام أبنائهما، مشيرًا إلى أنه أخرجه في إطار ثقافة البحرين وتراثها، وعاداتها وتقاليدها.

وأكد مخرج "شجرة الحياة"، أن الفيلم يعتبر قصة إنسانية حقيقية تتقاطع مع مشاعر الإنسان في كل مكان بالعالم، موضحًا أن إيقاع الفيلم البطيء كان مقصودًا، حتى يشعر المتلقي بصدق المشاعر الإنسانية التي تتجسد أمامه.
من جانبه قال الناقد محمود قاسم، أن فيلم "شجرة الحياة" يعتبر صراعا ما بين الحياة والموت، ويؤكد أنه من الحياة يولد الموت، ومن الموت تولد الحياة.

14-الشاعر والمسرحى الأثيوبى أيالينيه مولاتو :

الثقافة أقدر من السياسة على حل أزمة سد النهضة لفت أنظار الكثيرين من رواد معرض القاهرة الدولى للكتاب  تأخر افتتاح الجناح الإثيوبى إلى مايقرب من منتصف الفترة المقررة لاستمرار المعرض وهو ما حاولت نشرة "الكتاب" أن تجد له إجابة .

وقد كشف "أيالينيه مولاتو" الشاعر والمؤلف المسرحى الإثيوبى والمسئول عن الجناح الإثيوبى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب عن سر عدم حضور المسئولين عن الجناح الإثيوبى بالمعرض حتى اليوم قائلا " سبب التأخر عن الحضور لمعرض القاهرة الدولى للكتاب لا علاقة له تماما بأى أبعاد سياسية أو خلافات مع الجانب المصرى ، السبب فى التأخير يعود  لتأخرنا فى إنهاء أوراق السفر إلى مصر وبالتالى تأخر وصول تأشيرة الدخول الأمر الذى عطلنا عن الوصول حتى اليوم لافتتاح الجناح المخصص لإثيوبيا " .

وعن تأثير قضية "سد النهضة" على العلاقات بين الشعبين الإثيوبى والمصرى أوضح فى تصريحات خاصة أن قضية "سد النهضة" لا يمكنها أبدا النيل من العلاقات التى وصفها بالتاريخية بين البلدين ، باعتبار أن مصر وإثيوبيا تجمعهما علاقات مشتركة ممتدة عبر التاريخ لا يمكن تجاهلها كما أن الشعبين من أصحاب الحضارات الممتدة والتى كان بينهما عوامل مشتركة متعددة عبر التاريخ فالشعبين المصرى والإثيوبى يشربون نفس المياة وهو شىء أكبر من أية خلافات مستبعدا وقوع أى مواجهات بين مصر وإثيوبيا بسبب السد .

لافتا إلى أن أحد أهم أسباب تدهور العلاقات بين الجانبين من وجهة نظره هو إهمال مصر لعلاقاتها الإفريقية منذ سنوات وخاصة فى ظل حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك .

وعن قدرة الثقافة على حل أزمة سد النهضة أم تكون السياسة هى الحل ، أوضح قائلا " أن السياسة أمورها أصعب وقدرتها على التأثير بالحل أقل ، ومن هنا يظهر دور الثقافة التى تكون دائما هى الحل الأقرب فى إحداث التقارب بين الشعوب، فالثقافة هى التى ستكون أكثر تأثيرا لحل أزمة سد النهضة "

وعن انطباعاته عن زيارته لمصر فى الوقت الحالى قال " إن الشعب المصرى شعب عظيم وصاحب حضارة ، ولا أجد هنا سوى كل معاملة طيبة ، وهذه ليست زيارتى الأولى لمصر فقد زرت مصر فى السابق 4 أو 5 مرات قبل الثورة فى عصر مبارك ، والفرق الوحيد بين هذه الزيارة  والزيارات السابقة هو أننى فى كل مكان أتواجد فيه الآن يتم سؤالى بشكل متكرر عن سد النهضة "

وعن حجم مشاركة الجانب الإثيوبى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب قال:الجانب الإثيوبى يشارك فقط بالجناح الرئيسى هذا ولا توجد أجنحة أخرى أو ناشرين أثيوبيين للمشاركة فى المعرض .


وعن سبب عدم وجود مشاركة بشكل كبير  لفت إلى أن السبب الرئيسى فى هذا أن جميع أعمال نكتبها بلغة الغنكا وهى اللغة الشعبية للشعب الإثيوبى والتى يصع.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير