البووووووسة ..... واللبوووووسه

مقال بقلم  : ياسر عامر

 في علم اللغة لكل حرف من الحروف له وزن معين، وعلماء اللغة يقولون ان هناك اطيافا معينه وهالات من الطاقة....  والقرآن الكريم هو القياس والمقياس وهو ما تجلي به الله سبحانه وتعالي على عباده واظهر فيه اعجازه وسوف نتناول في مقال اخر بعض اعجازاته في هذا المجال.

ولو تأملت قليلا حروف الكلمتين عنوان المقال" البوسه واللبوسه" تجد انهما متشابهان تمام التشابه الا في حرف اللام في كلمة "اللبوسة"  والذي دخل على كلمة " بوسه" فحولها من شيئ جميل ممتع الي شيئ غير ممتع بالمرة...  ومن الشفايف في المقدمه الي مكان اخر في المؤخرة.

ومن العجب العحاب انك تجد الحرف الزائد والذي حول الكلمة باعجاز لغوي من" بوسه" الي "لبوسه" وهو حرف اللام  ابن عم حرف الالف ومن عائلة  الحروف الرأسيه التي تقف شامخة مرفوعة الهامة، وليس مثل باقي الحروف الافقية او التي تزحف على بطنها يا ولداه مثل حرف الميم،  او التي ترقد على ظهرها مثل حرف الصاد والضاد والسين والشين، كما انه من العجب العجاب ايضا ان حرف اللام الذي حول "البوسه" الي" لبوسه"  هو نفسه يشبه اللبوسه في هيئتها مع الاخذ في الاعتبار الحجم طبعا، وهو عجيبة اخري من عجائب اللغة العربية الزاخره بالعجائب والغرائب.

ولكن يا تري ما وجه التشابه عامة بين البوسه واللبوسه كمعنا وليس كحروفا ؟ فمن العجيب ايضا ان الكلمتين مرتبطتين بفتحة في الانسان الاولي فتحة الفم في الاعلي والثانية فتحه الشرج في الأسفل، وما اريد ان اثبته هنا من واقع تخيلي ووجهة نظري  ان الكلمتين عصريا من واقع هذا العصر الذي نعيشه مرتبطين ارتباطا وثيقا وكليا فلا تجد احد يعطي لك " بوسة" الا وكان ورائها " لبوسه" فاصبحت "البوسه" في عصرنا ليست احتراما كما كانت عندما يقبل" يبوس"  الصغير يد الكبيرمثلا، او يقبل الزوج او الابن راس زوجته،  او والدته او والده او اخته، او بوسة الحب والحنان على خد زوجته او حبيبته، ولكن القبلة" البوسة" تحولت الي نفاق او رياء او متمشية مع دموع التماسيح فاصبحت بوسة تماسيح ايضا فاحترس ممن يقبل يدك  بحماس او يقبل راسك بدموع ساخنه وتأكد ان سيتبع تلك" البوسه" " لبوسه" من الحجم الجامبو اي طعنه من الظهر، اشد من "اللبوسة" في وقعها فاذا كانت "اللبوسة"  مؤلمه ومهينه نظرا لموقعها في الجسد، فالطعنة اشد الما وتاثيرا وخصوصا اذا سبقها "بوسه" ، وإذا كانت "اللبوسه"  تعالج، فان الطعنة من الخلف تقتل، وتحطم معنويا ولي تحفظا على جهابذه الصيدلة وعلوم الأدوية الذين اسهبوا كثيرا في انتاج "اللبوس" في الوقت الذي انحسرفيه "البوس"، فاصبح هناك "لبوسا" لكل مرض تقريبا فهناك" لبوسا" لارتفاع الحرارة، وضيق التنفس، وعسر الهضم، والصداع، والحموضه، وتنظيم الحمل، وفيتامينات، واشياء اخري كثيرة وما اخشاه ان يصبح "اللبوس" هو الأخر ادمان فبدلا من الشم وضرب الحقن يكون البديل "ضرب اللبوس".

وانا لا اقتنع بكل ما هو" بوس" او" لبوس" فكلاهما اكرهه واطلب من الله الا يحوجني لمن يعطيني "بوسه او لبوسه"، والشيئ بالشيئ يذكر فهناك مثلا بلديا اصبح مبدأ سياسيا وهو " من لم يعجبه الشراب سيضطر لأخذه لبوس" يعني كده كده هتاخده " أقصد الدواء" وانا ان كنت اقتنع "ببوسه" فهي من الاصغر للاكبر سواء كان سنا او مقاما، اما "البوسه" من الأكبر للاصغر سواء منصبا او سننا فهي تعني ان هناك العديد من "اللبوس" يستتبعها .... وربنا يكفينا ويكفيكوا شر "البوس واللبوس" ولكم مني "بوسه" لا يتبعها اي "لبوسه".


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Fox Egypt News Magazine 2014 © جميع الحقوق محفوظة © تصميم الموقع : مجدي البروفسير